Ayah Study
Surah Al-A'raaf (سُورَةُ الأَعۡرَافِ), Verse 187
Ayah 1141 of 6236 • Meccan
يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةًۭ ۗ يَسْـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
Translations
The Noble Quran
EnglishThey ask you about the Hour (Day of Resurrection): "When will be its appointed time?" Say: "The knowledge thereof is with my Lord (Alone). None can reveal its time but He. Heavy is its burden through the heavens and the earth. It shall not come upon you except all of a sudden." They ask you as if you have a good knowledge of it. Say: "The knowledge thereof is with Allâh (Alone), but most of mankind know not."<sup foot_note=154563>1</sup>
Muhammad Asad
EnglishFor [We shall requite] all those who hold fast to the divine writ and are constant in prayer: verily, We shall not fail to requite those who enjoin the doing of what is right!
Fatah Muhammad Jalandhari
Urdu(یہ لوگ) تم سے قیامت کے بارے میں پوچھتے ہیں کہ اس کے واقع ہونے کا وقت کب ہے۔ کہہ دو کہ اس کا علم تو میرے پروردگار ہی کو ہے۔ وہی اسے اس کے وقت پر ظاہر کردےگا۔ وہ آسمان وزمین میں ایک بھاری بات ہوگی اور ناگہاں تم پر آجائے گی۔ یہ تم سے اس طرح دریافت کرتے ہیں کہ گویا تم اس سے بخوبی واقف ہو۔ کہو کہ اس کا علم تو خدا ہی کو ہے لیکن اکثر لوگ یہ نہیں جانتے
Word-by-Word Analysis
Explore the linguistic structure, grammar, and morphology of each word from the Quranic Arabic Corpus
Tafsir (Commentary)
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedيقول تعالى "يسألونك عن الساعة" كما قال تعالى "يسألك الناس عن الساعة" قيل نزلت في قريش وقيل في نفر من اليهود والأول أشبه لأن الآية مكية وكانوا يسألون عن وقت الساعة استبعادا لوقوعها وتكذيبا بوجودها كما قال تعالى "ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين" وقال تعالى "يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد" وقوله "أيان مرساها" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس منتهاها أي متى محطها وأيان آخر مدة الدنيا الذي هو أول وقت الساعة "قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو" أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن وقت الساعة أن يرد علمها إلى الله تعالى فإنه هو الذي يجليها لوقتها أي يعلم جلية أمرها ومتى يكون على التحديد لا يعلم ذلك إلا هو تعالى ولهذا قال "ثقلت في السماوات والأرض" قال عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله "ثقلت في السماوات والأرض" قال ثقل علمها على أهل السماوات والأرض أنهم لا يعلمون. قال معمر قال الحسن: إذا جاءت ثقلت على أهل السماوات والأرض يقول كبرت عليهم وقال الضحاك عن ابن عباس في قوله "ثقلت في السماوات والأرض" قال ليس شيء من الخلق إلا يصيبه من ضرر يوم القيامة وقال ابن جريج "ثقلت في السماوات والأرض" قال إذا جاء انشقت السماء. وانتثرت النجوم وكورت الشمس وسيرت الجبال وكان ما قاله الله عز وجل فذلك ثقلها واختار ابن جرير رحمه الله أن المراد ثقل علم وقتها على أهل السماوات والأرض كما قال قتادة وهو كما قالاه كقوله "لا تأتيكم إلا بغتة" ولا ينفي ذلك ثقل مجيئها على أهل السماوات والأرض والله أعلم. وقال السدي "ثقلت في السماوات والأرض" يقول خفيت في السماوات والأرض فلا يعلم قيامها حين تقوم ملك مقرب ولا نبي مرسل "لا تأتيكم إلا بغتة" يبغتهم قيامها تأتيهم على غفلة. وقال قتادة في قوله تعالى "لا تأتيكم إلا بغتة" قضى الله أنها "لا تأتيكم إلا بغتة" قال وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "إن الساعة تهيج بالناس والرجل يصلح حوضه والرجل يسقي ماشيته والرجل يقيم سلعته في السوق ويخفض ميزانه ويرفعه" وقال البخاري: حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب أنبأنا أبو الزناد عن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها" وقال مسلم في صحيحه حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به قال تقوم الساعة والرجل يحلب لقحته فما يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم الساعة والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه حتى تقوم الساعة والرجل يلوط حوضه فما يصدر حتى تقوم. وقوله "يسألونك كأنك حفي عنها" اختلف المفسرون في معناه فقيل معناه كما قال العوفي عن ابن عباس "يسألونك كأنك حفي عنها" يقول كأن بينك وبينهم مودة كأنك صديق لهم قال ابن عباس لما سأل الناس النبي صلى الله عليه وسلم الساعة سألوه سؤال قوم كأنهم يرون أن محمدا حفي بهم فأوحى الله إليه إنما علمها عنده استأثر به فلم يطلع الله عليها ملكا مقربا ولا رسولا وقال قتادة: قالت قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم إن بيننا وبينك قرابة فأسر إلينا متى الساعة فقال الله عز وجل "يسألونك كأنك حفي عنها" وكذا روي عن مجاهد وعكرمة وأبي مالك والسدي وهذا قول والصحيح عن مجاهد من رواية ابن أبي نجيح وغيره "يسألونك كأنك حفي عنها" قال استحفيت عنها السؤال حتى علمت وقتها وكذا قال الضحاك عن ابن عباس "يسألونك كأنك حفي عنها" يقول كأنك عالم بها لست تعلمها "قل إنما علمها عند الله" وقال معمر عن بعضهم "كأنك حفي عنها" كأنك عالم بها وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم "كأنك حفي عنها" كأنك بها عالم وقد أخفي الله علمها على خلقه وقرأ "إن الله عنده علم الساعة" الآية وهذا القول أرجح في المقام من الأول والله أعلم ولهذا قال "قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ولهذا لما جاء جبريل عليه السلام في صورة أعرابي ليعلم الناس أمر دينهم فجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلس السائل المسترشد وسأله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ثم عن الإيمان. ثم عن الإحسان. ثم قال فمتى الساعة؟ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" أي لست أعلم بها منك ولا أحد أعلم بها من أحد ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله عنده علم الساعة" الآية وفي رواية فسأله عن أشراط الساعة فبين له أشراط الساعة ثم قال "في خمس لا يعلمهن إلا الله" وقرأ هذه الآية وفي هذا كله يقول له بعد كل جواب صدقت ولهذا عجب الصحابة من هذا السائل يسأله يصدقه ثم لما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" وفي رواية قال "وما أتاني في صورة إلا عرفته فيها إلا صورته هذه" وقد ذكرت هذا الحديث بطرقه وألفاظه من الصحاح والحسان والمسانيد في أول شرح البخاري ولله الحمد والمنة ولما سأله ذلك الأعرابي وناداه بصوت جهوري فقال يا محمد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "هاؤم" على نحو من صوته قال يا محمد متى الساعة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "ويحك إن الساعة آتية فما أعددت لها" قال ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولكن أحب الله ورسوله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب" فما فرح المسلمون بشيء فرحهم بهذا الحديث وهذا له طرق متعددة في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "المرء مع من أحب" وهي متواترة عند كثير من الحفاظ المتقنين ففيه أنه عليه السلام كان إذا سئل عن هذا الذي لا يحتاجون إلى علمه أرشدهم إلى ما هو الأهم في حقهم وهو الاستعداد لوقوع ذلك والتهيؤ له قبل نزوله وإن لم يعرفوا تعيين وقته ولهذا قال مسلم في صحيحه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة متى الساعة فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول "إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم" يعني بذلك موتهم الذي يفضي بهم إلى الحصول في برزخ الدار الآخرة ثم قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" انفرد به مسلم وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا سعيد بن أبي هلال المصري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال متى الساعة؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أز دشنوءة فقال "إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" قال أنس: ذلك الغلام من أترابي وقال حدثنا هارون بن عبدالله حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس قال: مر غلام للمغيرة بن شعبة وكان من أترابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن يؤخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة" ورواه البخاري في كتاب الأدب من صحيحه عن عمرو بن عاصم عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس أن رجلا من أهل البادية قال يا رسول الله متى الساعة؟ فذكر الحديث وفي آخره فمر غلام للمغيرة بن شعبة وذكره وهذا الإطلاق في هذه الروايات محمول على التقييد بساعتكم في حديث عائشة رضي الله عنها وقال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بشهر "تسألوني عن الساعة وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما على ظهر الأرض اليوم من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة" رواه مسلم. وفي الصحيحين عن ابن عمر مثله قال ابن عمر: وإنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم انخرام ذلك القرن وقال الإمام أحمد: حدثنا هشيم أنبأنا العوام عن جبلة بن سحيم عن موثر بن عفارة عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى فتذكروا أمر الساعة - قال - فردوا أمرهم إلى إبراهيم عليه السلام فقال لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى موسى فقال لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى عيسى فقال عيسى: أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله عز وجل وفيما عهد إلى ربي عز وجل أن الدجال خارج - قال - ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال فيهلكه الله عز وجل إذا رآني حتى إن الشجر والحجر يقول يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله قال فيهلكهم الله عز وجل ثم لا يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه قال: ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عز وجل عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم أي تنتن قال فينزل الله عز وجل المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر. قال الإمام أحمد: قال يزيد بن هارون ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ثم رجع إلى حديث هشيم قال: ففيما عهد إلي ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفاجئهم بولادتها ليلا أو نهارا" ورواه ابن ماجه عن بندار عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب بسنده نحوه فهؤلاء أكابر أولى العزم من المرسلين ليس عندهم علم بوقت الساعة على التعيين وإنما ردوا الأمر إلى عيسى عليه السلام فتكلم على أشراطها لأنه ينزل في آخر هذه الأمة منفذا لأحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتل المسيح الدجال ويجعل الله هلاك يأجوج ومأجوج ببركة دعائه فأخبر بما أعلمه الله تعالى به. وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا عبدالله بن زياد بن لقيط قال: سمعت أبي يذكر عن حذيفة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال "علمها عند ربي عز وجل لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا" قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج؟ قال "بلسان الحبشة القتل" قال "ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا" لم يروه أحد من أصحاب الكتب السته من هذا الوجه وقال وكيع: حدثنا ابن أبي خالد عن طارق بن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يذكر من شأن الساعة حتى نزلت "يسألونك عن الساعة أيان مرساها" الآية ورواه النسائي من حديث عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به وهذا إسناد جيد قوي فهذا النبي الأمي سيد الرسل وخاتمهم محمد صلوات الله عليه وسلامه نبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة والعاقب والمقفي والحاشر الذي تحشر الناس على قدميه مع قوله فيما ثبت عنه في الصحيح من حديث أنس وسهل بن سعد رضي الله عنهما "بعثت أنا والساعة كهاتين" وقرن بين إصبعيه السبابة والتي تليها ومع هذا كله قد أمره الله أن يرد علم وقت الساعة إليه إذا سئل عنها فقال "قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
Tafsir al-Sa'di
Salafi Approvedيقول تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم: يَسْأَلُونَكَ أي: المكذبون لك، المتعنتون عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا أي: متى وقتها الذي تجيء به، ومتى تحل بالخلق؟ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي أي: إنه تعالى مختص بعلمها، لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ أي: لا يظهرها لوقتها الذي قدر أن تقوم فيه إلا هو. ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أي: خفي علمها على أهل السماوات والأرض، واشتد أمرها أيضا عليهم، فهم من الساعة مشفقون. لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً أي: فجأة من حيث لا تشعرون، لم يستعدوا لها، ولم يتهيأوا لقيامها. يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا أي: هم حريصون على سؤالك عن الساعة، كأنك مستحف عن السؤال عنها، ولم يعلموا أنك - لكمال علمك بربك، وما ينفع السؤال عنه - غير مبال بالسؤال عنها، ولا حريص على ذلك، فلم لا يقتدون بك، ويكفون عن الاستحفاء عن هذا السؤال الخالي من المصلحة المتعذر علمه، فإنه لا يعلمها نبي مرسل، ولا ملك مقرب. وهي من الأمور التي أخفاها الله عن الخلق، لكمال حكمته وسعة علمه. قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فلذلك حرصوا على ما لا ينبغي الحرص عليه، وخصوصا مثل حال هؤلاء الذين يتركون السؤال عن الأهم، ويدعون ما يجب عليهم من العلم، ثم يذهبون إلى ما لا سبيل لأحد أن يدركه، ولا هم مطالبون بعلمه.
Tafsir al-Muyassar
Salafi Approvedيسألك -أيها الرسول- كفار "مكة" عن الساعة متى قيامها؟ قل لهم: عِلْمُ قيامها عند الله لا يظهرها إلا هو، ثَقُلَ علمها، وخفي على أهل السموات والأرض، فلا يعلم وقت قيامها ملَك مقرَّب ولا نبي مرسل، لا تجيء الساعة إلا فجأة، يسألك هؤلاء القوم عنها كأنك حريص على العلم بها، مستقص بالسؤال عنها، قل لهم: إنما علمها عند الله الذي يعلم غيب السموات والأرض، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون أن ذلك لا يعلمه إلا الله.
Tafsir Ibn Kathir
The Last Hour and its Portents Allah said here, يَسْـَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ (They ask you about the Hour), just as He said in another Ayah, يَسْـَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ (People ask you concerning the Hour) 33:63. It was said that this Ayah was revealed about the Quraysh or the Jews, although it appears that it was about the Quraysh, because this Ayah was revealed in Makkah. The Quraysh used to ask about the Last Hour, because they used to deny it and discount its coming. For instance, Allah said in another Ayah, وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ (And they say: "When will be this promise (the torment or the Day of Resurrection), if you speak the truth") 10:48, and, يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلاَ إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فَى السَّاعَةِ لَفِى ضَلَـلَ بَعِيدٍ (Those who believe not therein seek to hasten it, while those who believe are fearful of it, and know that it is the very truth. Verily, those who dispute concerning the Hour are certainly in error far away) 42:18. Allah said here (that the Quraysh asked), أَيَّانَ مُرْسَـهَا ("When will be its appointed time") in reference to its commencement, according to `Ali bin Abi Talhah who reported this from Ibn `Abbas. They asked about the Hour's appointed term and when the end of this world will begin; قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ (Say: "The knowledge thereof is with my Lord (Alone). None can reveal its time but He.") Allah commanded His Messenger that when asked about the appointed term of the Last Hour, he referred its knowledge to Allah, the Exalted. Only Allah knows the Last Hour's appointed term and when it will certainly occur, and none besides Him has this knowledge, ثَقُلَتْ فِى السَّمَـوَتِ وَالاٌّرْضِ (Heavy is its burden through the heavens and the earth) `Abdur-Razzaq narrated that Ma`mar said that Qatadah commented on this Ayah, ثَقُلَتْ فِى السَّمَـوَتِ وَالاٌّرْضِ (Heavy is its burden through the heavens and the earth) "Its knowledge is heavy on the residents of the heavens and earth, they do not have knowledge in it." Also, Ma`mar said that Al-Hasan commented on this Ayah, "When the Last Hour comes, it will be heavy on the residents of the heavens and earth." Ad-Dahhak said that Ibn `Abbas explained this Ayah, ثَقُلَتْ فِى السَّمَـوَتِ وَالاٌّرْضِ (Heavy is its burden through the heavens and the earth, ) saying, "All creatures will suffer its heaviness on the Day of Resurrection." Ibn Jurayj also said about this Ayah, ثَقُلَتْ فِى السَّمَـوَتِ وَالاٌّرْضِ (Heavy is its burden through the heavens and the earth.) "When it commences, the heavens will be torn, the stars will scatter all over, the sun will be wound round (thus losing its light), the mountains will be made to pass away and all of which Allah spoke of will occur. This is the meaning of its burden being heavy." As-Suddi said that, ثَقُلَتْ فِى السَّمَـوَتِ وَالاٌّرْضِ (Heavy is its burden through the heavens and the earth) means, its knowledge is hidden in the heavens and earth, and none, not even a close angel or a sent Messenger has knowledge of its appointed time. لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً (It shall not come upon you except all of a sudden) indicating that the Hour will start all of a sudden, while they are unaware. Qatadah said, "Allah has decided that, لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً (It shall not come upon you except all of a sudden.) He then said, "We were informed that Allah's Prophet said, «إِنَّ السَّاعَةَ تَهِيجُ بِالنَّاسِ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ حَوْضَهُ وَالرَّجُلُ يَسْقِي مَاشِيَتَهُ، وَالرَّجُلُ يُقِمُ سِلْعَتَهُ فِي السُّوقِ وَيَخْفِضُ مِيزَانَهُ وَيَرْفَعُه» The Hour will start (suddenly) for the people while one is mending his watering hole, giving water to his cattle, setting his goods in the market or lowering his scale and raising it (selling and buying)."' Al-Bukhari recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَ طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ. وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُو يَلِيطُ حَوْضَهُ فَلَا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ قَدْ رَفَعَ أَكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا» (The Hour will not commence until the sun rises from the west. When it rises (from the west) and the people see it, then, all people will believe. However, this is when faith does not benefit a soul that did not believe beforehand nor earned good in faith. The Hour will (all of a sudden) commence while two men have spread a garment between them, and they will neither have time to conclude the transaction nor to fold the garment. The Hour will commence after a man milked his animal, but he will not have time to drink it. The Hour will start when a man is making his watering hole (for his animals), but will not have time to make use of the pool. And the Hour will commence while a man has raised his hand with a bite to his mouth, but will not eat it.) Al-`Awfi said that Ibn `Abbas commented on the Ayah, يَسْـَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا (They ask you as if you have good knowledge of it.) "As if you have good relations and friendship with them!" Ibn `Abbas said, "When the people (pagans of Quraysh) asked the Prophet about the Last Hour, they did so in a way as if Muhammad was their friend! Allah revealed to him that its knowledge is with Him Alone and He did not inform a close angel or Messenger of it." The correct explanation for this Ayah is, as narrated from Mujahid, through Ibn Abi Najih, يَسْـَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا (They ask you as if you have Hafi of it.) means, `as if you had asked about its time and so its knowledge is with you.' Allah said, قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (Say: "The knowledge thereof is with Allah (Alone), but most of mankind know not.") When Jibril came in the shape of a bedouin man to teach the people matters of their religion, he sat next to the Messenger of Allah ﷺ asking him as if to learn. Jibril asked the Messenger about Islam, then about Iman (faith) then about Ihsan (Excellence in the religion). He asked next, "When will the Hour start" Allah's Messenger ﷺ said, «مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِل» (He who is asked about it has no more knowledge of it than the questioner.) Therefore, the Prophet was saying, `I have no more knowledge in it than you (O Jibril), nor does anyone have more knowledge in it than anyone else.' The Prophet then recited the Ayah, إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (Verily, Allah, with Him (Alone) is the knowledge of the Hour.) 31:34 In another narration, Jibril asked the Prophet about the portents of the Hour, and the Prophet mentioned them. The Prophet also said in this narration, «فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا الله» (Five, their knowledge is only with Allah) then recited this Ayah (31:34). In response to the Prophet's answers after each question, Jibril would say, "You have said the truth." This made the Companions wonder about this questioner who would ask a question and attest to every answer he was given. When Jibril went away, the Messenger of Allah ﷺ said to the Companions, «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُم» (This is Jibril, he came to teach you matters of your religion.) In yet another narration, the Prophet commented, «وَمَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهُ فِيهَا إِلَّا صُورَتُهُ هَذِه» (I recognized him (Jibril) in every shape he came to me in, except this one.) Muslim recorded that `Aishah, may Allah be pleased with her, said; "When the bedouins used to come to the Prophet , they used to ask him about the Hour. The Prophet would answer them, while pointing at the youngest person among them, «إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُم» (If this (young man) lives, he will not become old before your Hour starts.) The Prophet meant the end of their life that introduces them to the life in Barzakh, which is between this life and the Hereafter. Muslim recorded that Anas said that a man asked Allah's Messenger ﷺ about the Hour, and the Messenger ﷺ answered, «إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة» (If this young boy lives, it might be that he will not become old before the Hour starts.) Only Muslim collected this Hadith. Jabir bin `Abdullah said, "I heard the Messenger of Allah ﷺ saying, one month before he died, «تَسْأَلُونِي عَنِ السَّاعَةِ، وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ، وَأُقْسِمُ بِاللهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ الْيَوْمَ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَة» (You keep asking me about the Hour, when its knowledge is with Allah. I swear by Allah that there is no living soul on the face of the earth now will be alive a hundred years from now.) Muslim collected this Hadith. A similar Hadith is recorded in Two Sahihs from Ibn `Umar, but he commented, "The Messenger of Allah ﷺ meant that his generation will be finished by that time reach its appointed term." Imam Ahmad recorded that Ibn Mas`ud said that the Prophet said, «لَقِيتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى، فَتَذَاكَرُوا أَمْرَ السَّاعَةِ قَالَ فَرَدُّوْا أَمْرَهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهَا، فَرَدُّوا أَمْرَهُمْ إِلَى مُوسَى فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهَا، فَرَدُّوا أَمْرَهُمْ إِلَى عِيسَى فَقَالَ عِيسَى: أَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الدَّجَّالَ خَارِجٌ قَالَ وَمَعِي قَضِيبَانِ، فَإِذَا رَآنِي ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ، قَالَ: فَيُهْلِكُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا رَآنِي حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَ وَالْحَجَرَ يَقُولُ: يَا مُسْلِمُ إِنَّ تَحْتِي كَافِرًا فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، قَالَ: فَيُهْلِكُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ وَأَوْطَانِهِمْ،قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَطَأُونَ بِلَادَهُمْ لَا يَأْتُون عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكُوهُ وَلَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إِلَّا شَرِبُوه: قَالَ: ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِليَّ فَيَشْكُونَهُمْ فَأَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ فَيُهْلِكُهُمْ وَيُمِيتُهُمْ حَتَّى تَجْوَى الْأَرْضُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِمْ أَيْ تُنْتِنُ، قَالَ: فَيُنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَطَرَ فَيَجْتَرِفُ أَجْسَادَهُمْ حَتَّى يَقْذِفَهُمْ فِي الْبَحْرِ. قال يزيد بن هارون: ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ هُشَيْمٍ، قَالَ: فَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ السَّاعَةَ كَالْحَامِلِ المُتِمِّ لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تُفَاجِئُهُمْ بِوَلَادَتِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا» (During the night of Isra', I met Ibrahim, Musa and `Isa. They mentioned the matter of the Last Hour, and they asked Ibrahim about it, who said, `I do not have knowledge of it.' They asked Musa about it and he said, `I have no knowledge of it.' They then asked `Isa about it, and he said, `As for when it will occur, only Allah, the Exalted and Most Honored, knows that. My Lord has conveyed to me that the Dajjal (False Messiah) will appear, and I will have two staffs (spears) with me. When he sees me, he will dissolve just as lead is dissolved. Allah will destroy him when he sees me, and the tree and the stone will say, `O Muslim! There is a disbeliever under (behind) me, so come and kill him.' Allah will destroy them (the Dajjal and his army), and the people will safely go back to their lands and areas. Thereafter, Gog and Magog will appear, and they will be swarming from every mound, sweeping over the earth and destroying everything they pass by. They will drink every water source they pass. The people will come to me complaining about Gog and Magog and will invoke Allah, the Exalted and Most Honored, against them, and Allah will bring death to all of them until the earth rots with their stinking odor. Allah will send down rain on them and the rain will carry their corpses, until it throws them in the sea... My Lord, the Exalted and Most Honored has conveyed to me that when this occurs, the Hour will be just like the pregnant women when the term of pregnancy is full, her family does not know when she will surprise them and give birth, whether by night or by day.) Ibn Majah also collected a similar Hadith Therefore these are the greatest of the Messengers but they did not have knowledge of the appointed term of the Hour. They asked `Isa about it and he spoke about its Signs, since he will descend in the last generations of this Ummah, implementing the Law of Allah's Messenger ﷺ, killing the Dajjal and destroying Gog and Magog people by the blessing of his supplication. `Isa merely informed them of the knowledge Allah gave him on this subject. Imam Ahmad recorded that Hudhayfah said, "The Messenger of Allah ﷺ was asked about the Hour and he said, «عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ، وَلَكِنْ سَأُخْبِرُكُمْ بِمَشَارِيطِهَا وَمَا يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْهَا، إِنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا فِتْنَةً وَهَرَجًا» (Its knowledge is with my Lord, the Exalted and Most Honored, none can reveal its time except Him. However, I will tell you about its portents and the signs that precede it. Before it commences, there will be Fitnah (trials) and Harj.) They asked, `O Allah's Messenger! We know the meaning of the Fitnah, so what is the Harj' He said, «بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ الْقَتْل» (It means killing, in the Language of the Ethiopians. ) He then said, «وَيُلْقَى بَيْنَ النَّاسِ التَّنَاكُرُ، فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يَعْرِفُ أَحَدًا» (Isolation and loneliness will be common between people, and therefore, almost no one will be able to recognize any other.)" None among the collectors of the six Sunan collected this Hadith using this chain of narration. Tariq bin Shihab said that the Messenger of Allah ﷺ kept mentioning the Last Hour for people kept asking about it, until this Ayah was revealed, يَسْـَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَـهَا (They ask you about the Hour (Day of Resurrection): "When will be its appointed time"). An-Nasa'i collected this Hadith, which has a strong chain. Therefore, this unlettered Prophet , the chief of the Messengers ﷺ and their Seal, Muhammad, may Allah's peace and blessings be on him, Muhammad, the Prophet of mercy, repentance, Al-Malhmah (great demise of the disbelievers), Al-`Aqib (who came after many Prophets), Al-Muqaffi (the last of a succession) and Al-Hashir (below whom will all people be gathered on the Day of Gathering) Muhammad who said, as collected in the Sahih from Anas and Sahl bin Sa`d, «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْن» (My sending and the Hour are like this,) and he joined his index and middle fingers. Yet, he was commanded to defer knowledge of the Last Hour to Allah if he was asked about it, قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (Say: "The knowledge thereof is with Allah (alone), but most of mankind know not.")
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedقیامت کب اور کس وقت ؟ یہ دریافت کرنے والے قریشی بھی تھے اور یہودی بھی لیکن چونکہ یہ آیت مکی ہے اس لئے ٹھیک یہی ہے کہ قریشیوں کا سوال تھا چونکہ وہ قیامت کے قائل ہی نہ تھے اس لئے اس قسم کے سوال کیا کرتے تھے کہ اگر سچے ہو تو اس کا ٹھیک وقت بتادو۔ ادھر بےایمان اس کی جلدی مچا رہے ہیں۔ ادھر ایماندار اسے حق جان کر اس سے ڈر رہے ہیں۔ بات یہ ہے کہ جنہیں اس میں بھی شک ہے دو روز کی گمراہی میں تو وہی ہیں۔ پوچھا کرتے تھے کہ قیامت واقع کب ہوگی ؟ جواب سکھایا گیا کہ اس کے صحیح وقت کا علم سوائے اللہ کے کسی کو نہیں وہی اس کے صحیح وقت سے واقف ہے بجز اس کے کسی کو اس کے واقع ہونے کا وقت معلوم نہیں۔ اس کا علم زمین و آسمان پر بھی بھاری ہے، ان کے رہنے والی ساری مخلوق اس علم سے خالی ہے۔ وہ جب آئے گی سب پر ایک ہی دقت واقع ہوگی، سب کو ضرر پہنچے گا۔ آسمان پھٹ جائے گا ستارے جھڑ جائیں گے سورج بےنور ہوجائیں گے پہاڑ اڑنے لگیں گے اسی لئے وہ ساری مخلوق پر گراں گذر رہی ہے۔ اس کے واقع ہونے کے صحیح وقت کا علم ساری مخلوق پر بھاری ہے۔ زمین و آسمان والے سب اس سے عاجز اور بیخبر ہیں۔ وہ تو اچانک سب کی بیخبر ی میں ہی آئے گی۔ کوئی بزرگ سے بزرگ فرشتہ، کوئی بڑے سے بڑا پیغمبر بھی اس کے آنے کے وقت کا عالم نہیں۔ وہ تو سب کی بیخبر ی میں ہی آجائے گی۔ حضور ﷺ فرماتے ہیں دنیا کے کل کام حسب دستور ہو رہے ہوں گے، جانوروں والے اپنے جانوروں کے پانی پلانے کے حوض درست کر رہے ہوں گے، تجارت والے تول تال میں مشغول ہوں گے جو قیامت آجائے گی۔ صحیح بخاری شریف میں ہے کہ قیامت قائم ہونے سے پہلے سورج مغرب کی طرف سے نکلے گا اسے دیکھتے ہی سب لوگ ایمان قبول کرلیں گے لیکن اس وقت کا ایمان ان کے لئے بےسود ہوگا۔ جو اس سے پہلے ایمان نہ لائے ہوں اور جنہوں نے اس سے پہلے نیکیاں نہ کی ہوں۔ قیامت اس طرح دفعتاً آجائے گی کہ ایک شخص کپڑا پھیلائے دوسرے کو دکھا رہا ہوگا اور دوسرا دیکھ رہا ہوگا بھاؤ تاؤ ہو رہا ہوگا کہ قیامت ہوجائے گی نہ یہ خریدو فروخت کرسکیں گے نہ کپڑے کی تہہ کرسکیں گے کوئی دودھ دوہ کرلے آ رہا ہوگا پی نہ سکے گا کہ قیامت آجائے گی کوئی حوض درست کر رہا ہوگا ابھی جانوروں کو پانی نہ پلا چکا ہوگا کہ قیامت آجائے گی کوئی لقمہ اٹھائے ہوئے ہوگا ابھی منہ میں نہ ڈالا ہوگا کہ قیامت آجائے گی۔ صحیح مسلم شریف میں ہے آدمی دودھ کا کٹورا اٹھا کر پینا چاہتا ہی ہوگا ابھی منہ سے نہ لگ پائے گا کہ قیامت قائم ہوجائے گی کپڑے کے خریدار بھی سود نہ کرچکے ہوں گے کہ قیامت آجائے گی حوض والے بھی لیپاپوتی کر رہے ہوں گے کہ قیامت برپا ہوجائے گی۔ تجھ سے اس طرح پوچھتے ہیں گویا تو ان کا سجا رفیق ہے یہ تیرے پکے دوست ہیں۔ اس طرح پوچھتے ہیں گویا کہ تجھے اس کا حال معلوم ہے حالانکہ کسی مقرب فرشتے یا نبی یا رسول کو اس کا علم ہرگز نہیں۔ قریشیوں نے یہ بھی کہا تھا کہ حضور ہم تو آپ کے قرابتدار ہیں ہمیں تو بتا دیجئے کہ قیامت کب اور کس دن کس سال آئے گی ؟ اس طرح پوچھا کہ گویا آپ کو معلوم ہے حالانکہ اس کا علم صرف اللہ کے پاس ہی ہے جیسے فرمان ہے آیت (اِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهٗ عِلْمُ السَّاعَةِ ۚ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْاَرْحَامِ ۭ وَمَا تَدْرِيْ نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۭ وَمَا تَدْرِيْ نَفْسٌۢ بِاَيِّ اَرْضٍ تَمُوْتُ ۭ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ 34) 31۔ لقمان :34) قیامت کا علم صرف اللہ کو ہی ہے یہی معنی زیادہ ترجیح والے ہیں واللہ اعلم۔ حضرت جبرائیل ؑ نے بھی جب اعرابی کا روپ دھار کر سائل کی وضع میں آپ کے پاس بیٹھ کر آپ سے قیامت کے بارے میں پوچھا تو آپ نے صاف جواب دیا کہ اس کا علم نہ مجھے ہے نہ تجھے۔ اس سے پہلے کے سوالات آپ بتا چکے تھے اس سوال کے جواب میں اپنی لا علمی ظاہر کر کے پوری سورة لقمان کی آخری آیت پڑھی کہ ان پانچ چیزوں کو اللہ کے سوا کوئی نہیں جانتا۔ یعنی علم قیامت، بارش کا آنا، مادہ کے پیٹ کے بچے کا حال، کل کے حالات، موت کی جگہ۔ ہاں جب آپ نے اس کی علامتیں پوچھیں تو حضور نے بتادیں۔ پھر اسی آیت کو تلاوت فرمایا جبرائیل آپ کے ہر جواب پر یہی فرماتے جاتے تھے کہ آپ نے سچ فرمایا ان کے چلے جانے کے بعد صحابہ نے تعجب سے پوچھا کہ حضور یہ کون صاحب تھے ؟ آپ نے فرمایا جبرائیل تھے تمہیں دین سکھانے آئے تھے۔ جب کبھی وہ میرے پاس جس ہیئت میں آئے میں نے انہیں پہچان لیا لیکن اب کی مرتبہ تو میں خود اب تک نہ پہچان سکا تھا۔ الحمد اللہ میں نے اس کے تمام طریقے کل سندوں کے ساتھ پوری بحث کر کے بخاری شریف کی شرح کے اول میں ہی ذکر کردیئے ہیں۔ ایک اعرابی نے آ کر با آواز بلند آپ کا نام لے کر آپ کو پکارا آپ نے اسی طرح جواب دیا۔ اس نے کہا قیامت کب ہوگی ؟ آپ نے فرمایا وہ آنے والی تو قطعاً ہے، تو بتا تو نے اس کے لئے کیا تیاری کی ہے ؟ اس نے جواب دیا کہ روزے نماز تو میرے پاس زیادہ نہیں البتہ میں اللہ اور اس کے رسول کی محبت سے اپنے دل کو پر پاتا ہوں آپ نے فرمایا انسان اسی کے ہمراہ ہوگا جس سے محبت رکھتا ہو، مومن اس حدیث کو سن کر بہت ہی خوش ہوئے کہ اس قدر خوشی انہیں اور کسی چیز پر نہیں ہوئی تھی۔ آپ کی عادت مبارک ہی تھی کہ جب کوئی آپ سے ایسا سوال کرے جس کی ضرورت نہ ہو تو آپ اسے وہ بات بتاتے جو اس سے کہیں زیادہ مفید ہو۔ اسی لئے اس سائل کو بھی فرمایا کہ وقت کا علم کیا فائدہ دے گا ؟ ہو سکے تو تیاری کرلو۔ صحیح مسلم میں ہے کہ اعراب لوگ حضور سے جب کبھی قیامت کے بارے سوال کرتے تو آپ جو ان میں سب سے کم عمر ہوتا اسے دیکھ کر فرماتے کہ اگر یہ اپنی طبعی عمر تک پہنچا تو اس کے بڑھاپے تک ہی تم اپنی قیامت کو پالو گے۔ اس سے مراد ان کی موت ہے جو آخرت کے برزخ میں پہنچا دیتی ہے بعض روایتوں میں ان کے اس قسم کے سوال پر آنحضرت کا علی الا طلاق یہی فرمانا بھی مروی ہے کہ اس نوعمر کے بڑھاپے تک قیامت آجائے گی یہ اطلاق بھی اسی تقلید پر مجمول ہوگا یعنی مراد اس سے ان لوگوں کی موت کا وقت ہے، وفات سے ایک ماہ قبل آپ نے فرمایا تم مجھ سے قیامت کے بارے میں سوال کرتے ہو اس کے صحیح وقت کا علم تو صرف اللہ تعالیٰ ہی کو ہے، میں قسمیہ بیان کرتا ہوں کہ اس وقت روئے زمین پر جتنے متنفس ہیں ان میں سے ایک بھی سو سال تک باقی نہ رہے گاـ (مسلم) مطلب اس سے یہ ہے کہ سو سال تک اس زمانے کے موجود لوگوں سے یہ دنیا خالی ہوجائے گی۔ آپ فرماتے ہیں معراج والی شب میری ملاقات حضرت موسیٰ اور عیسیٰ (علیہما السلام) سے ہوئی وہاں قیامت کے وقت کا ذکر چلا تو حضرت ابراہیم کی طرف سب نے بات کو جھکا دیا۔ آپ نے جواب دیا کہ مجھے تو اس کا علم نہیں سب حضرت موسیٰ کی طرف متوجہ ہوئے یہی جواب وہاں سے ملا پھر حضرت عیسیٰ ؑ کی طرف متوجہ ہوئے تو آپ نے فرمایا اس کے واقع ہونے کا وقت تو بجز اللہ تعالیٰ کے کوئی نہیں جانتا۔ ہاں مجھ سے میرے رب نے فرما رکھا ہے کہ دجال نکلنے والا ہے میرے ساتھ دو شاخیں ہوں گی وہ مجھے دیکھ کر سیسے کی طرح پگھلنے لگے گا آخر اللہ اسے میرے ہاتھوں ہلاک کرے گا یہاں تک کہ درخت اور پتھر بھی بولنے لگیں گے کہ اے مسلمان یہاں میرے نیچے ایک کافر چھپا ہوا ہے آ اور اسے قتل کر ڈال جب اللہ تعالیٰ ان سب کو ہلاک کر دے گا تب لوگ اپنے شہروں اور وطنوں کو لوٹیں گے۔ اس وقت یاجوج ماجود نکلیں گے جو کودتے پھلانگتے چاروں طرف پھیل جائیں گے جہاں سے گذریں گے تباہی پھیلا دیں گے جس پانی سے گذریں گے سب پی جائیں گے۔ آخر لوگ تنگ آ کر مجھ سے شکایت کریں گے میں اللہ سے دعا کروں گا اللہ تعالیٰ سب کو ہلاک کر دے گا ان کی لاشوں کا سڑاند پھیلے گی جس سے لوگ تنگ آجائیں گے اللہ تعالیٰ بارش برسائے گا جو ان کی لاشوں کو بہا کر سمندر میں ڈال آئے گی پھر تو پہاڑ اڑنے لگیں گے اور زمین سکڑنے لگے گی۔ جب یہ سب کچھ ظاہر ہوگا اس وقت قیامت ایسی قریب ہوگی جیسی پورے دن والی حاملہ عورت کے بچہ ہونے کا زمانہ قریب ہوتا ہے کہ گھر کے لوگ ہوشیار رہتے ہیں کہ نہ جانیں دن کو ہوجائے یا رات کو۔ ـ (ابن ماجہ مسند وغیرہ) اس سے معلوم ہوا کہ قیامت کا علم کسی رسول کو بھی نہیں۔ حضرت عیسیٰ ؑ بھی اس کی علامات بیان فرماتے ہیں نہ کہ مقررہ وقت۔ اس لئے کہ آپ احکام رسول ﷺ کے جاری کرنے اور دجال کو قتل کرنے اور اپنی دعا کی برکت سے یاجوج ماجوج کو ہلاک کرنے کیلئے اس امت کے آخر زمانے میں نازل ہوں گے جس کا علم اللہ نے آپ کو دے دیا ہے۔ آنحضرت ﷺ سے قیامت کی بابت سوال ہوا تو آپ نے فرمایا اس کا علم اللہ کے پاس ہی ہے سوائے اس کے اسے اور کوئی نہیں جانتا ہاں میں تمہیں اس کی شرطیں بتلاتا ہوں اس سے پہلے بڑے بڑے فتنے اور لڑائیاں ہوں گی لوگوں کے خون ایسے سفید ہوجائیں گے کہ گویا کوئی کسی کو جانتا پہچانتا ہی نہیں (مسند) آپ اس آیت کے اترنے سے پہلے بھی اکثر قیامت کا ذکر فرماتے رہا کرتے تھے پس غور کرلو کہ یہ نبی امی ﷺ جو سید الرسل ہیں خاتم الانبیاء ہیں نبی الرحمہ ہیں نبی اللہ ہیں الملحمہ ہیں عاقب ہیں مقفی ہیں ہاشر ہیں جن کے قدموں پر لوگوں کا حشر ہوگا جن کا فرمان ہے کہ میں اور قیامت اس طرح آئے ہیں اور آپ نے اپنی دونوں انگلیاں جوڑ کر بتائیں یعنی شہادت کی انگلی اور اس کے پاس کی انگلی لیکن باوجود اس کے قیامت کا علم آپ کو نہ تھا۔ آپ سے جب سوال ہوا تو یہی حکم ملا جواب دو کہ اس کا علم صرف اللہ ہی کو ہے لیکن اکثر لوگ بےعلم ہیں۔
Additional Authentic Tafsir Resources
Access comprehensive classical Tafsir works recommended by scholars, available online for free
Tafsir Ibn Kathir
The greatest of tafseers - interprets Quran with Quran, Sunnah, Salaf statements, and Arabic
Tafsir As-Sa'di
Excellent tafsir by Shaykh Abdur-Rahman As-Sa'di - simple expressions with tremendous knowledge
Tafsir At-Tabari
Comprehensive and all-inclusive tafsir by Ibn Jarir At-Tabari - earliest major running commentary
Tafsir Al-Baghawi
Trustworthy classical tafsir - Ma'alim al-Tanzil by Al-Husayn ibn Mas'ud al-Baghawi
Scholarly Recommendation: These four tafseers are highly recommended by scholars. Tafsir Ibn Kathir is considered the greatest for its methodology of interpreting Quran with Quran, then Sunnah, then Salaf statements, and finally Arabic language. Tafsir As-Sa'di is excellent for its clarity and simple expressions. All sources are authentic and freely accessible.
Hadith References
Access authentic hadith references and scholarly commentary linked to this verse from trusted Islamic sources
Opens interactive viewer with embedded content from multiple sources
💡 Tip: Click "View Hadith References" to see embedded content from multiple sources in one place. External links open in new tabs for direct access.
Additional Tafsir Resources (Altafsir.com)
Access 7+ classical tafsir commentaries and historical context from the Royal Aal al-Bayt Institute
Links open in a new tab. Content provided by the Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought.