Al-Fath 26Juz 26

Ayah Study

Surah Al-Fath (سُورَةُ الفَتۡحِ), Verse 26

Ayah 4609 of 6236 • Medinan

إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ وَكَانُوٓا۟ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًۭا

Translations

The Noble Quran

English

When those who disbelieve had put in their hearts pride and haughtiness - the pride and haughtiness of the time of ignorance, - then Allâh sent down His Sakînah (calmness and tranquillity) upon His Messenger (صلى الله عليه وسلم) and upon the believers, and made them stick to the word of piety (i.e. none has the right to be worshipped but Allâh); and they were well entitled to it and worthy of it. And Allâh is the All-Knower of everything.

Muhammad Asad

English

And He it is who, in the valley of Mecca, stayed their hands from you, and your hands from them, after He had enabled you to vanquish them; and God saw indeed what you were doing.

Fatah Muhammad Jalandhari

Urdu

جب کافروں نے اپنے دلوں میں ضد کی اور ضد بھی جاہلیت کی۔ تو خدا نے اپنے پیغمبر اور مومنوں پر اپنی طرف سے تسکین نازل فرمائی اور ان کو پرہیزگاری کی بات پر قائم رکھا اور وہ اسی کے مستحق اور اہل تھے۔ اور خدا ہر چیز سے خبردار ہے

Word-by-Word Analysis

Explore the linguistic structure, grammar, and morphology of each word from the Quranic Arabic Corpus

Loading word-by-word analysis...

Tafsir (Commentary)

Tafsir al-Sa'di

Salafi Approved
Abdur-Rahman ibn Nasir al-Sa'diArabic

يقول تعالى: { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ } حيث أنفوا من كتابة { بسم الله الرحمن الرحيم } وأنفوا من دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إليهم في تلك السنة، لئلا يقول الناس: { دخلوا مكة قاهرين لقريش } وهذه الأمور ونحوها من أمور الجاهلية، لم تزل في قلوبهم حتى أوجبت لهم ما أوجبت من كثير من المعاصي، { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } فلم يحملهم الغضب على مقابلة المشركين بما قابلوهم به، بل صبروا لحكم الله، والتزموا الشروط التي فيها تعظيم حرمات الله ولو كانت ما كانت، ولم يبالوا بقول القائلين، ولا لوم اللائمين.{ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى } وهي { لا إله إلا الله } وحقوقها، ألزمهم القيام بها، فالتزموها وقاموا بها، { وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا } من غيرهم { و } كانوا { أهلها } الذين استأهلوها لما يعلم الله عندهم وفي قلوبهم من الخير، ولهذا قال: { وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }

Tafsir al-Muyassar

Salafi Approved
Committee of Saudi ScholarsArabic

إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الأنَفَة أنَفَة الجاهلية؛ لئلا يقروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك امتناعهم أن يكتبوا في صلح "الحديبية"بسم الله الرحمن الرحيم" وأبوا أن يكتبوا "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، فأنزل الله الطمأنينة على رسوله وعلى المؤمنين معه، وألزمهم قول "لا إله إلا الله" التي هي رأس كل تقوى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون معه أحق بكلمة التقوى من المشركين، وكانوا كذلك أهل هذه الكلمة دون المشركين. وكان الله بكل شيء عليمًا لا يخفى عليه شيء.

Tafsir Ibn Kathir

Salafi Approved
Hafiz Ibn KathirArabic

"إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية" وذلك حين أبوا أن يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم وأبوا أن يكتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله "فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى" وهي قول لا إله إلا الله كما قال ابن جرير وعبدالله بن الإمام أحمد حدثنا الحسن بن قزعة أبو علي البصري حدثنا سفيان بن حبيب حدثنا شعبة عن ثور عن أبيه عن الطفيل يعني ابن أبي بن كعب عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ألزمهم كلمه التقوى" - قال - لا إله إلا الله" وكذا رواه الترمذي عن الحسن بن قزعة وقال غريب لا نعرفه إلا من حديثه وسألت أبا زرعة عنه فلم يعرفه إلا من هذا الوجه وقال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث حدثني عبدالرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل" وأنزل الله عز وجل في كتابه وذكر قوما فقال "إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون" وقال جل ثناؤه "وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها" وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله فاستكبروا عنها واستكبر عنها المشركون يوم الحديبية فكاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضية المدة وكذا رواه بهذه الزيادات ابن جرير من حديث الزهري والظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري والله أعلم وقال مجاهد كلمة التقوى الإخلاص وقال عطاء بن أبي رباح هي لا إله إلا الله حده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور "وألزمهم كلمة التقوى" قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له وقال الثوري عن سلمة بن كهيل عن عباية بن ربعي عن علي رضي الله عنه "وألزمهم كلمة التقوى" قال لا إله إلا الله والله أكبر وكذا قال ابن عمر رضي الله عنهما وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى "وألزمهم كلمة التقوى" قال يقول شهادة أن لا إله إلا الله وهي رأس كل تقوى وقال سعيد بن جبير "وألزمهم كلمة التقوى" قال لا إله إلا الله والجهاد في سبيله وقال عطاء الخراساني هي لا إله إلا الله محمد رسول الله وقال عبدالله بن المبارك عن معمر عن الزهري "وألزمهم كلمة التقوى" قال بسم الله الرحمن الرحيم وقال قتادة "وألزمهم كلمة التقوى" قال لا إله إلا الله "وكانوا أحق بها وأهلها" كان المسلمون أحق بها وكانوا أهلها "وكان الله بكل شيء عليما" أي هو عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر وقد قال النسائي حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا شبابة بن سوار عن أبي رزين عن عبدالله بن العلاء بن زبر عن بشر بن عبيدالله عن أبي إدريس عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يقرأ "إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام" فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأغلظ له فقال إنك لتعلم أني كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمني مما علمه الله تعالى فقال عمر رضي الله عنه بل أنت رجل عندك علم وقرآن فاقرا وعلم مما علمك الله تعالى ورسوله "وهذا ذكر الأحاديث الواردة في قصة الحديبية وقصة الصلح " قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهما قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبست جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدموه إلى كراع الغميم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن أظهرني الله تعالى دخلوا في الإسلام وهم وافرون وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوه فماذا تظن قريش فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله تعالى به حتى يظهرني الله عز وجل أو تنفرد هذه السالفة" ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنيه المرار والحديبية من أسفل مكة قال فسلك بالجيش تلك الطريق فلما رأت خيل قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم ركضوا راجعين إلى قريش فخرج رسول الله حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما خلأت وما ذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها" ثم قال صلى الله عليه وسلم للناس "انزلوا" قالوا يا رسول الله ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس فأخرج رسول الله سهما من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل في قليب من تلك القلب فغرزه فيه فجاش بالماء حتى ضرب الناس عنه بعطن فلما اطمأن رسول الله إذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة فقال لهم كقوله لبشر بن سفيان فرجعوا إلى قريش فقالوا: يا معشر قريش إنكم تعجلون على محمد صلى الله عليه وسلم إن محمدا لم يأت لقتال إنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحقه فاتهموهم قال محمد بن إسحاق قال الزهري وكانت خزاعة عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركها ومسلمها لا يخفون على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كان بمكة فقالوا وإن كان إنما جاء لذلك فوالله لا يدخلها أبدا علينا عنوة ولا يتحدث بذلك العرب ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص أحد بني عامر بن لؤي فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "هذا رجل غادر" فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو مما تكلم به مع أصحابه ثم رجع إلى قريش فأخبرهم بما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثوا إليه الحليس بن علقمة الكناني وهو يومئذ سيد الأحابيش فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدي" فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل أو باره من طول الحبس عن محله رجع ولم يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظاما لما رأى فقال يا معشر قريش لقد رأيت مالا يحل صد الهدي في قلائده قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله قالوا اجلس إنما أنت أعرابي لا علم لك فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي فقال يا معشر قريش إنى قد رأيت ما يلقى منكم من تبعثون إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ وقد عرفتم أنكم إلى والد وأنا ولد وقد سمعت بالذي نابكم فجمعت من أطاعني من قومي ثم جئت حتى آسيتكم بنفسي قالوا صدقت ما أنت عندنا بمتهم فخرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه فقال يا محمد جمعت أوباش الناس ثم جئت بهم لبيضتك لنقضها إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا وايم الله لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا قال وأبو بكر رضي الله عنه قاعد خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال امصص بظر اللات أنحن ننكشف عنه؟ قال من هذا يا محمد؟ قال صلى الله عليه وسلم "هذا ابن أبي قحافة" قال أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ولكن هذه بها ثم تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديد قال فقرع يده ثم قال أمسك يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والله أن لا تصل إليك قال ويحك ما أفظك وأغلظك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من هذا يا محمد؟ قال صلى الله عليه وسلم "هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة" قال أغدر وهل غسلت سوأتك إلا بالأمس؟ قال فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما كلم به أصحابه وأخبره أنه لم يأت يريد حربا قال فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رأى ما يصنع به أصحابه لا يتوضأ وضوءا إلا ابتدروه ولا يبصق بصاقا إلا ابتدروه ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه فرجع إلى قريش فقال يا معشر قريش إنى جئت كسرى في ملكه وجئت قيصر والنجاشي في ملكهما والله ما رأيت ملكا قط مثل محمد صلى الله عليه وسلم في أصحابه ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فروا رأيكم قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك بعث خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة وحمله على جمل له يقال له الثعلب فلما دخل مكة عقرت به قريش وأرادوا قتل خراش فمنعتهم الأحابيش حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عمر رضي الله عنه ليبعثه إلى مكة فقال يا رسول الله إنى أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بني عدي أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني بها عثمان بن عفان رضي الله عنه قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه يخبرهم أنه لم يأت لحرب أحد وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته فخرج عثمان رضي الله عنه حتى أتى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فنزل عن دابته وحمله بين يديه أردفه خلفه وأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان رضي الله عنه حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان رضي الله عنه إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به فقال ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واحتبسته قريش عندها قال وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان رضي الله عنه قد قتل قال محمد فحدثني الزهري أن قريشا بعثوا سهيل بن عمرو وقالوا ائت محمدا فصالحه ولا تلن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا فوالله لا تحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة أبدا فأتاه سهيل بن عمرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل "فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلما وأطالا الكلام وتراجعا حتى جرى بينهما الصلح فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتى أبا بكر رضي الله عنه فقال يا أبا بكر أو ليس برسول الله؟ أو لسنا بالمسلمين؟ أو ليسوا بالمشركين؟ قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه الزم غرزه حيث كان فإني أشهد أنه رسول الله فقال عمر رضي الله عنه وأنا أشهد ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أولسنا بالمسلمين؟ أو ليسوا بالمشركين؟ قال صلى الله عليه وسلم "بلى" قال فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ فقال صلى الله عليه وسلم "أنا عبدالله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيعني" ثم قال عمر رضي الله عنه ما زلت أصوم وأصلي وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيرا قال ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال اكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل لا أعرف هذا ولكن اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أكتب باسمك اللهم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله" فقال سهيل بن عمرو لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك ولكن اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله وسهيل بن عمرو على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض على أنه من أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه بغير إذن وليه رده عليه ومن أتى قريشا ممن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يردوه عليه وأن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا أسلال ولا أغلال وكان في شرطهم حين كتبوا الكتاب: أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة فقالوا نحن في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده وتواثبت بنو بكر فقالوا نحن فى عقد قريش وعهدهم وأنك ترجع عنا عامنا هذا فلا تدخل علينا مكة وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فتدخلها بأصحابك وأقمت بها ثلاثا معك سلاح الراكب لا تدخلها بغير السيوف في القرب فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتاب إذ جاءه أبو جندل بن سهيل بن عمرو فى الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا وهم لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع وما تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه دخل الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا أن يهلكوا فلما رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه وقال يا محمد قد تمت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا قال "صدقت" فقام إليه فأخذ بتلابيبه قال وصرخ أبو جندل بأعلى صوته يا معشر المسلمين أتردونني إلى أهل الشرك فيفتنوني في ديني؟ قال فزاد الناس شرا إلى ما بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أبا جندل اصبر واحتسب فإن الله تعالى جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهدا وإنا لن نغدر بهم "قال فوثب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجعل يمشي مع أبي جندل إلى جنبه ويقول اصبر أبا جندل فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب قال ويدني قائم السيف منه قال يقول رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه قال فضن الرجل بأبيه قال ونفذت القضية فلما فرغا من الكتاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "يأيها الناس انحروا واحلقوا" قال فما قام أحد قال ثم عاد صلى الله عليه وسلم بمثلها فما قام رجل ثم عاد صلى الله عليه وسلم بمثلها فما قام رجل فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على أم سلمة رضي الله عنها فقال "يا أم سلمة ما شأن الناس؟ "قالت يا رسول الله قد دخلهم ما رأيت فلا تكلمن منهم إنسانا واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم أحدا حتى إذا أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق قال فقام الناس ينحرون ويحلقون حتى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق نزلت سورة الفتح هكذا ساقه أحمد من هذا الوجه وهكذا رواه يونس بن بكير وزياد البكائي عن أبي إسحاق بنحوه وقد رواه أيضا عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري به نحوه وخالفه فى أشياء وفيه إغراب وقد رواه البخاري رحمه الله في صحيحه فساقه سياقة حسنة مطولة بزيادات جيدة فقال في كتاب الشروط من صحيحه حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبدالرزاق أنا معمر أخبرني الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فى بضع عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بعمرة وبعث عينا من خزاعة وسار حتى إذا كان بغير الأشطاط أتاه عينه فقال إن قريشا قد جمعوا لك جموعا وقد جمعوا لك الأحابيش وهم مقاتلوك وصادوك ومانعوك فقال صلى الله عليه وسلم "أشيروا أيها الناس علي أترون أن نميل على عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت" وفي لفظ "ترون أن نميل على ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فان يأتونا كان الله قد قطع عنقا من المشركين وإلا تركناهم محزونين" وفي لفظ "فإن قعدوا قعدوا موتورين مجهودين محزونين وإن نجو يكن عنقا قطعها الله عز وجل أم ترون أن نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه" فقال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله خرجت عامدا لهذا البيت لا تريد قتل أحد ولا حربا فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه وفي لفظ فقال أبو بكر رضي الله عنه الله ورسوله علم إنما جئنا معتمرين ولم نجيء لقتال أحد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "فروحوا إذن" وفي لفظ "فامضوا على اسم الله تعالى" حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالد بن الوليد في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل فألحت فقالوا خلأت القصواء خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل - ثم قال صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله تعالى إلا أعطيتهم إياها" ثم زجرها فوثبت فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبث الناس حتى نزحوه وشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش فانتزع صلى الله عليه وسلم من كنانته سهما ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة فقال إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا عدا مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إنا لم نجيء لقتال أحد ولكن جئنا معتمرين وإن قريشا قد نهكتهم الحرب فأضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد حموا وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفذن الله أمره" قال بديل سأبلغهم ما تقول فانطلق حتى أتى قريشا فقال إنا قد جئنا من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء وقال ذوو الرأي منهم هات ما سمعته يقول: قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عروة بن مسعود فقال أي قوم ألستم بالوالد؟ قالوا بلى قال أولست بالولد؟ قالوا بلى قال فهل تتهموني؟ قالوا لا قال ألستم تعلمون أني استغفر أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟ قالوا بلى قال فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودوني آته قالوا ائته فأتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم له نحوا من قوله لبديل بن ورقاء فقال عروة عند ذلك أي محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك؟ وإن تك الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أشوابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك فقال له أبو بكر رضي الله عنه امصص بظر اللات أنحن نفر وندعه؟ قال من ذا؟ قالوا أبو بكر قال أما والذي نفسي بيده لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك قال وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما كلمه أخذ بلحيته صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر وكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه وقال من هذا؟ قال المغيرة بن شعبة قال أي غدر ألست أسعى في غدرتك؟ وكان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء" ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذ توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له صلى الله عليه وسلم فرجع عروة إلى أصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على كسرى وقيصر والنجاشي والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال رجل منهم من بني كنانة دعوني آته فقالوا ائته فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم قال النبي صلى الله عليه وسلم "هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له" فبعثت له واستقبله الناس يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني آته فقالوا ائته فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم "هذا مكرز وهو رجل فاجر" فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو وقال معمر أخبرني أيوب عن عكرمة أنه قال لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم "قد سهل لكم من أمركم" قال معمر قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال هات أكتب بيننا وبينك كتابا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بعلي رضي الله عنه وقال "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل بن عمرو أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اكتب باسمك اللهم - ثم قال - هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله" فقال سهيل والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبدالله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبدالله" قال الزهري وذلك لقوله "والله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله تعالى إلا أعطيتهم إياها" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به فقال سهيل والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل وعلى أن لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما؟ فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إنا لم نقض الكتاب بعد" قال فوالله إذا لا أصالحك على شيء أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "فأجزه لي" قال ما أنا بمجيز ذلك لك قال "بلى فافعل" قال ما أنا بفاعل قال مكرز بلى قد أجزناه لك قال أبو جندل أي معشر المسلمين أرد إلي المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابا شديدا فى الله عز وجل قال عمر رضي الله عنه فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا؟ قال صلى الله عليه وسلم "بلى" قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال صلى الله عليه وسلم "بلى" قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال صلى الله عليه وسلم "إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" قلت أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال صلى الله عليه وسلم: "بلى أفأخبرتك أنا نأتيه العام" قلت لا قال صلى الله عليه وسلم "فإنك آتيه ومطوف به" قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أو ليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت لا قال فإنك تأتيه وتطوف به قال الزهري قال عمر رضي الله عنه فعملت لذلك أعمالا قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا فانحروا ثم احلقوا" قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها فذكر لها ما لقى من الناس قالت له أم سلمة رضي الله عنها يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بيده ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات" حتى بلغ "بعصم الكوافر" فطلق عمر رضي الله عنه يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى إذا بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت منه ثم جربت فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه "لقد رأى هذا ذعرا" فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا رسول الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم نجاني الله تعالى منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد "فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر قال وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه منهم فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وأنزل الله عز وجل "وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة" حت بلغ "حمية الجاهلية" وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه رسول الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينهم وبين البيت هكذا ساقه البخاري ههنا وقد أخرجه في التفسير وفي عمرة الحديبية وفي الحج وغير ذلك من حديث معمر وسفيان بن عيينة كلاهما عن الزهري به ووقع فى بعض الأماكن عن الزهري عن عروة بن مروان والمسور عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهذا أشبه والله أعلم ولم يسقه أبسط من ههنا وبينه وبين سياق ابن إسحاق تباين في مواضع وهناك فوائد ينبغي إضافتها إلى ما هنا ولذلك سقنا تلك الرواية وهذه والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم وقال البخاري في التفسير حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي حدثنا يعلى حدثنا عبدالعزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال أتيت أبا وائل أسأله فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه نعم فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر رضي الله عنه فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فقال "بلى" قال ففيما نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا؟ فقال صلى الله عليه وسلم "يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا" فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر رضي الله عنه فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح وقد رواه البخاري أيضا في مواضع أخرى ومسلم والنسائي من طرق آخر عن أبي وائل سفيان بن سلمة عن سهل بن حنيف به وفي بعض ألفاظه يا أيها الناس اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أقدر على أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددته وفي رواية فنزلت سورة الفتح فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأها عليه وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: إن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل لا ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب باسمك اللهم فقال صلى الله عليه وسلم "اكتب من محمد رسول الله" قال لو نعلم أنك رسول الله لاتبعناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اكتب من محمد بن عبدالله" واشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا فقال يا رسول الله أنكتب هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم "نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله" رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة به وقال أحمد أيضا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار قال حدثني سماك عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال لما خرجت الحرورية اعتزلوا فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي رضي الله عنه "اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله "قالوا لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبدالله" والله لرسول الله خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك يمحوه من النبوة أخرجت من هذه؟ قالوا نعم ورواه أبو داود من حديث عكرمة بن عمار اليمامي بنحوه وروى الإمام أحمد عن يحيى بن آدم عن زهير بن حرب عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية سبعين بدنة فيها جمل لأبي جهل فلما صدت عن البيت حنت كما تحن إلى أولادها.

Tafsir Ibn Kathir

Ismail ibn KathirEnglish

Some of the Benefits gained from the Treaty at Al-Hudaybiyyah Allah the Exalted states that the Arab idolators from Quraysh and their allies who extended help to them against His Messenger , هُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ (They are those who disbelieved), they are indeed the disbelievers, وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (and hindered you from Al-Masjid Al-Haram) `even though you are its people and more worthy of being responsible for it,' وَالْهَدْىَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ (and detained the sacrificial animals, from reaching their place of sacrifice.) they prevented, because of transgression and stubbornness, the sacrificial animals from being reached to the place where they would be slaughtered. There were seventy sacrificial camels designated for sacrifice, as we will mention, Allah willing. Allah the Exalted and Most Honored said, وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَـتٌ (Had there not been believing men and believing women) `living among the Makkans hiding their faith for fearing for their safety from the pagans. Otherwise, We would have given you authority over the Makkans and you would have killed them to the brink of extermination. However, there were some faithful believers, men and women, living among them, about whom you had no knowledge of being believers and you might try to kill them.' Allah's statement, لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ (whom you did not know, that you may kill them and on whose account a sin would have been committed by you) an evil and erroneous act, بِغَيْرِ عِلْمٍ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِى رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ (without (your) knowledge, that Allah might bring into His mercy whom He wills) that Allah might delay the punishment of the pagans of Makkah to save the believers who lived among them, and so that many of the idolators might embrace Islam. Allah the Exalted and Most Honored said, لَوْ تَزَيَّلُواْ (if they had been apart), if the disbelievers and the believers who were living among them had been apart, لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (We verily, would have punished with painful torment those of them who disbelieved) `We would have given you dominance over the disbelievers and you would have inflicted tremendous slaughter on them.' Allah the Exalted and Most Honored said, إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَـهِلِيَّةِ (When those who disbelieve had put in their hearts pride and haughtiness -- the pride and haughtiness of the time of ignorance, ) when they refused to write (in the treaty document), `In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful,' and, `These are the terms agreed on by Muhammad ﷺ, Allah's Messenger,' فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى (then Allah sent down His calmness and tranquillity upon His Messenger and upon the believers and made them stick to the word of Taqwa;) the word of Taqwa refers to sincerity, according to Mujahid. `Ata' bin Abi Rabah commented, "None has the right to be worshipped but Allah, alone without partners. All the dominion belongs to Him and all praise is due to Him. He is Ever Able to do everything." Yunus bin Bukayr said that Ibn Ishaq narrated from Az-Zuhri, from `Urwah, from Al-Miswar, commenting on, وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى (and made them stick to the word of Taqwa;) "`La ilaha illallah, alone without partners." The Hadiths that tell the Story of Al-Hudaybiyyah and the Peace Treaty that followed Al-Bukhari, may Allah have mercy with him, recorded in his Sahih in `Book of Conditions' that Al-Miswar bin Makhramah and Marwan bin Al-Hakam, both narrated attesting to the truthfulness of the other, "Allah's Messenger ﷺ set out at the time of Al-Hudaybiyyah with several hundred of his Companions. When he reached Dhul-Hulayfah, he had the sacrificial animals garlanded and marked and resumed the state of Ihram for `Umrah. He then sent several men from the tribe of Khuza`ah to gather news for him and then he proceeded. When he arrived at a village called Al-Ashtat, his advance regiment came back and said, `The Quraysh have gathered their forces against you, including Al-Ahabish tribes. They are intent on fighting you, stopping you, and preventing you.' The Messenger ﷺ said, «أَشِيرُوا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيَّ، أَتُرَوْنَ أَنْ نَمِيلَ عَلَى عِيَالِهِمْ وَذَرَارِيِّ هؤُلَاءِ، الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَصُدُّونَا عَنِ الْبَيْتِ؟» (Give me your opinion, O people! Do you think we should attack the families and offspring of those who seek to prevent us from reaching the House)" in another narration, the Prophet said, «(أَ)تُرَوْنَ أَنْ نَمِيلَ عَلَى ذَرَارِيِّ هؤُلَاءِ الَّذِينَ أَعَانُوهُمْ، فَإِنْ يَأْتُونَا كَانَ اللهُ قَدْ قَطَعَ عُنُقًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِلَّا تَرَكْنَاهُمْ مَحْزُونِين» (Do you think we should attack the families of those who helped the Quraysh If they come to defend against us, then Allah would have diminished the idolator forces. Or we leave them to grieve!)" In another narration, the Prophet said, «فَإِنْ قَعَدُوا قَعَدُوا مَوْتُورِينَ مَجْهُودِينَ مَحْزُونِينَ، وَإِنْ نَجَوْا يَكُنْ عُنُقًا قَطَعَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. أَمْ تُرَوْنَ أَنْ نَؤُمَّ الْبَيْتَ فَمَنْ صَدَّنَا عَنْهُ قَاتَلْنَاه» (If they remain where they have gathered, they do so in grief, fatigued and depressed. If they save their families, it would be a neck that Allah the Exalted and Most Honored has cut off. Or, should we head towards the House and if anyone prevents us from reaching it we would fight them) "Abu Bakr, may Allah be pleased with him, said, "O, Allah's Messenger! You only intended to visit the House, not to kill anyone or start a war. Therefore, head towards the House and whoever stands in our way, then we will fight him." In another narration, Abu Bakr said, "Allah and His Messenger know that we only came to perform `Umrah not to fight anyone. However, anyone who tries to prevent us from reaching the House, we will fight him." The Prophet said, «فَرُوحُوا إِذَن» (Go forth then.) In another narration, the Prophet said, «فَامْضُوا عَلَى اسْمِ اللهِ تَعَالَى» (Go forth, in the Name of Allah, the Exalted.) "When they proceeded for a distance, the Prophet said, «إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةً، فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِين» (Khalid bin Al-Walid is leading the cavalry of Quraysh forming the front of the army, so take the path on the right.) By Allah, Khalid did not perceive the arrival of the Muslims until the dust arising from the march of the Muslim army reached him, then he turned back hurriedly to inform the Quraysh. The Prophet went on advancing until he reached the Thaniyyah (i. e., a mountainous way) through which he could reach them. The she-camel of the Prophet sat down. The people tried their best to cause her to rise, but it was in vain. So, they said, `Al-Qaswa' has become stubborn! Al-Qaswa' has become stubborn!' The Prophet said, «مَا خَلَأَتِ الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلكِنْ حَبَسَها حَابِسُ الْفِيل» (Al-Qaswa' has not become stubborn, for stubbornness is not her habit, but she was stopped by Him Who stopped the elephant.) Then he said, «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِّي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللهِ تَعَالَى إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا» (By the Name of Him in Whose Hands is my soul, if they ask me anything which will respect the ordinances of Allah, the Exalted, I will grant it to them.) The Prophet then rebuked the she-camel and she got up. The Prophet changed his direction, until he dismounted at the farthest end of Al-Hudaybiyyah. There was a pit containing a little water which the people used in small amounts, and after a short time the people exhausted all its water and complained of thirst to Allah's Messenger ﷺ. The Prophet took an arrow out of his quiver and ordered them to put the arrow in the pit. By Allah, the water started flowing and continued sprouting until all the people quenched their thirst and returned satisfied. While they were still in that state, Budayl bin Warqa' Al-Khuza`i came with some people from his tribe, Khuza`ah. They were the advisers of Allah's Messenger ﷺ who would keep no secret from him and were from the people of Tihamah. Budayl said, `I left (the tribes of) Ka`b bin Lu'ay and `Amir bin Lu'ay residing at the abundant water of Al-Hudaybiyyah. They had milk camels with them, intending to wage war against you and prevent you from visiting the Ka`bah.' Allah's Messenger ﷺ said, «إِنَّا لَمْ نَجِىءْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلكِنْ جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهَكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ، فَإِنْ شَاءُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلَّا فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هذَا حَتْى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي أَوْ لَيُنْفِذَنَّ اللهُ أَمْرَه» (We have not come to fight anyone, but to perform `Umrah. No doubt, war has weakened Quraysh and they have suffered great losses. So if they wish, I will conclude a truce with them, during which they should refrain from interfering between me and others. If I have victory over those infidels, Quraysh will have the option to embrace Islam as the other people do, if they wish. They will at least get strong enough to fight. But if they do not accept the truce, by Allah in Whose Hands my life is, I will fight with them defending my cause until I get killed, but (I am sure) Allah will definitely make His cause victorious.) Budayl said, `I will inform them of what you have said.' So, he set off until he reached Quraysh and said, `We have come from that man whom we heard saying something which we will disclose to you, if you should like.' Some of the fools among the Quraysh shouted that they were not in need of this information, but the wiser among them said, `Relate what you heard him saying.' Budayl said, `I heard him saying such and such,' relating what the Prophet had told him. `Urwah bin Mas`ud stood up and said, `O people! Aren't you the sons' They said, `Yes.' He added, `Am I not the father' They said, `Yes.' He said, `Do you mistrust me' They said, `No.' He said, `Don't you know that I invited the people of `Ukaz for your help, and when they refused I brought my relatives and children and those who obeyed me' They said, `Yes.' He said, `Well, this man has offered you a reasonable proposal, it is better for you to accept it and allow me to meet him.' They said, `You may meet him.' So, he went to the Prophet and started talking to him. The Prophet said the same to him as he had to Budayl bin Warqa. Then `Urwah said, `O Muhammad! Won't you feel any qualms by exterminating your relations Have you ever heard of anyone among the Arabs annihilating his relatives before you On the other hand, if the reverse should happen, by Allah, I do not see dignified people here, but people from various tribes who would run away leaving you alone.' Hearing that, Abu Bakr verbally abused him and said, `Go suck Al-Lat's womb! Are you saying we would run and leave the Prophet alone' `Urwah said, `Who is that man' They said, `He is Abu Bakr.' `Urwah said to Abu Bakr, `By Him in Whose Hands my life is, were it not for the favor which you did to me and which I did not compensate, I would rebuke you.' `Urwah kept on talking to the Prophet and seizing the Prophet's beard as he was talking, while Al-Mughirah bin Shu`bah was standing near the head of the Prophet , holding a sword and wearing a helmet. Whenever `Urwah stretched his hand towards the beard of the Prophet , Al-Mughirah would hit his hand with the handle of the sword and say, `Remove your hand from the beard of Allah's Messenger ﷺ.' `Urwah raised his head and asked, `Who is that' The people said, `He is Al-Mughirah bin Shu`bah.' `Urwah said, `O treacherous (one)! Am I not doing my best to prevent evil consequences of your treachery' Before embracing Islam, Al-Mughirah was in the company of some people. He killed them, took their property and came (to Al-Madinah) to embrace Islam. The Prophet said to him, «أَمَّا الْإِسْلَامُ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالُ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْء» (As regards to your Islam, I accept it, but as for the property I do not take anything of it.) `Urwah then started looking at the Companions of the Prophet . By Allah, whenever Allah's Messenger ﷺ spat, the spittle would fall in the hand of one of them, who would rub it on his face and skin. If he ordered them, they would carry his orders immediately, if he performed ablution, they would struggle to take the remaining water, and when they spoke to him, they would lower their voices and would not look at his face constantly out of respect. `Urwah returned to his people and said, `O people! By Allah, I have been to the kings and to Caesar, Khosrau and An-Najashi. Yet, by Allah! I have never seen any of them respected by his courtiers, as much as, Muhammad ﷺ is respected by his companions. By Allah, if he spat, the spittle would fall into the hand of one of them and he would rub it on his face and skin. If he ordered them, they would carry out his order immediately, if he performed ablution, they would struggle to take the remaining water, and when they spoke, they would lower their voices and would not look at his face constantly out of respect. No doubt, he has presented to you a good reasonable offer, so please accept it.' A man from the tribe of Bani Kinanah said, `Allow me to go to him,' and they allowed him. When he approached the Prophet and his Companions, Allah's Messenger ﷺ said, «هذَا فُلَانٌ وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ فَابْعَثُوهَا لَه» (He is so-and-so who belongs to the tribe that respects the sacrificial camels. So, bring the sacrificial camels before him.) So, the sacrificial camels were brought before him and the people received him while they were reciting Talbiyah. When he saw that scene, he said, `Glorified is Allah! It is not fair to prevent these people from visiting the Ka`bah.' When he returned to his people, he said, `I saw the sacrificial camels garlanded and marked. I do not think it is advisable to prevent them from visiting the Ka`bah.' Another person called Mikraz bin Hafs stood up and sought their permission to go to Muhammad ﷺ, and they allowed him, too. When he approached the Muslims, the Prophet said, «هَذَا مِكْرَزٌ وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِر» (Here is Mikraz and he is a vicious man.) Mikraz started talking to the Prophet and as he was talking, Suhayl bin `Amr came." Ma`mar said that Ayyub said to him that `Ikrimah said, "When Suhayl bin `Amr came, the Prophet said, «قَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُم» (Now the matter has become easy for you.)" Ma`mar said that Az-Zuhri narrated, "When Suhayl bin `Amr came, he said to the Prophet , `Please conclude a peace treaty with us.' So, the Prophet called `Ali bin Abi Talib and said to him, «اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم» (Write: In the Name of Allah, Ar-Rahman, Ar-Rahim.) Suhayl bin `Amr said, `As for Ar-Rahman, by Allah, I do not know what it means. So write: By Your Name, O Allah, as you used to write previously.' The Muslims said, `By Allah, we will not write except: By the Name of Allah, Ar-Rahman, Ar-Rahim.' The Prophet said, «اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللْهُم» (Write: "In Your Name O Allah.") Then he dictated, «هذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله» (This is a peace treaty, which Muhammad, Allah's Messenger has concluded.) Suhayl said, `By Allah, if we knew that you are Allah's Messenger ﷺ, we would not prevent you from visiting the Ka`bah, and would not fight with you. So, write: Muhammad bin `Abdullah.' The Prophet said to him, «وَاللهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالله» (By Allah! I am the Messenger of Allah even if your people do not believe me. Write: "Muhammad bin `Abdullah.")" Az-Zuhri continued, "The Prophet accepted all those things, since he had already said that he would accept everything they would demand if it respects the ordinance of Allah, the Exalted." The Hadith continues, "The Prophet said to Suhayl, «عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِه» (On the condition that you allow us to visit the House so that we may perform Tawaf around it.) Suhayl said, `By Allah, we will not, so as not to give the Arabs a chance to say that we have yielded to your pressure, but we will allow you next year.' So, the Prophet had that written. Then Suhayl said, `We also stipulate that you should return to us whoever comes to you from us, even if he embraced your religion.' The Muslims protested, `Glorified be Allah! How can a person be returned to the idolators after he has become a Muslim' While they were in this state Abu Jandal bin Suhayl bin `Amr came from the valley of Makkah staggering with his chains and fell down among the Muslims. Suhayl said, `O Muhammad! This is the very first term with which we make peace with you, that is, you shall return Abu Jandal to me.' The Prophet said, «إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْد» (The peace treaty has not been written yet.) Suhayl said, `Then by Allah, I will never conduct peace with you.' The Prophet said, «فَأَجِزْهُ لِي» (Release him to me,) and Suhayl responded, `I will never allow you to keep him.' The Prophet said, «بَلَى فَافْعَل» (Yes, do.) He said, `I will not.' Mikraz said, `We allow you (to keep him).' Abu Jandal said, `O, Muslims! Will I be returned to the idolators although I have come as a Muslim Don't you see how much I have suffered' Abu Jandal had been tortured severely for the cause of Allah, the Exalted and Most Honored. `Umar bin Al-Khattab said, `I went to the Prophet and said: Aren't you truly the Messenger of Allah ﷺ' The Prophet said, «بَلَى» (Yes, indeed.) I said, `Isn't our cause just and the cause of the enemy unjust' He said, «بَلَى» (Yes.) I said, `Then why should we be humble in our religion' He said, «إِنِّي رَسُولُ اللهِ وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهُوَ نَاصِرِي» (I am Allah's Messenger and I do not disobey Him, and He will make me victorious.) I said, `Didn't you tell us that we would go to the Ka`bah and perform Tawaf around it' He said, «بَلَى أَفَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ؟» (Yes, but did I tell you that we would visit the Ka`bah this year) I said, `No.' He said, «فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِه» (So you will visit it and perform Tawaf around it.) `Umar further said, `I went to Abu Bakr and said: O Abu Bakr! Isn't he truly Allah's Prophet' He replied, `Yes.' I said, `Is not our cause just and the cause of our enemy unjust' He said, `Yes.' I said, `Then why should we be humble in our religion' He said, `O you man! Indeed, he is Allah's Messenger and he does not disobey his Lord, and He will make him victorious. Adhere to him for, by Allah, he is on the right path.' I said, `Was he not telling us that we would go to the Ka`bah and perform Tawaf around it' He said, `Yes, but did he tell you that you would go to the Ka`bah this year' I said, `No.' He said, `You will go to the Ka`bah and perform Tawaf around it.' Az-Zuhri said, "`Umar, may Allah be pleased with him, said, `I performed many good deeds as expiation for the improper questions I asked them.' " "When the writing of the peace treaty was concluded, Allah's Messenger ﷺ said to his Companions, «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا» (Get up and slaughter your sacrifices and have your heads shaved.) By Allah none of them got up, and the Prophet repeated his order thrice. When none of them got up, he left them and went to Umm Salamah and told her of the people's attitudes towards him. Umm Salamah said, `O Prophet of Allah! Do you want your order to be carried out Go out and don't say a word to anybody until you have slaughtered your sacrifice and call your barber to shave your head.' The Messenger of Allah ﷺ went out and did not talk to anyone until he did what she suggested, slaughtered the sacrifice and shaved his head. Seeing that, the Companions got up, slaughtered their sacrifices, and started shaving the heads of one another. There was so much of a rush -- and sadness -- that there was a danger of killing each other. Then some believing women came and Allah the Exalted and most Honored revealed the following Ayat, يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ الْمُؤْمِنَـتُ (O you who believe! When believing women come to you) (60:10), until, بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ (Likewise hold not the disbelieving women as wives.) `Umar then divorced two of his wives, who were disbelievers. Later on Mu`awiyah bin Abu Sufyan married one of them, and Safwan bin Umayyah married the other. When the Prophet returned to Al-Madinah, Abu Basir, a new Muslim convert from the Quraysh, came to him. The disbelievers sent two men in pursuit who said to the Prophet , `Abide by the promise you gave us.' So, the Prophet handed him over to them. They took him out (of Al-Madinah) until they reached Dhul-Hulayfah where they dismounted to eat some dates they had with them. Abu Basir said to one of them, `By Allah, O, so-and-so, I see you have a fine sword.' The other drew it out (of its sheath) and said, `Yes, by Allah, it is very fine and I have tried it many times.' Abu Basir said, `Let me have a look at it.' When the other gave the sword to Abu Basir, he struck him with it until he died. His companion ran away until he reached Al-Madinah, entering the Masjid running. When Allah's Messenger ﷺ saw him he said, «لَقَدْ رَأَى هذَا ذُعْرًا» (This man appears to have been frightened.) When he reached the Prophet he said, `My companion has been murdered, by Allah, and I would have been murdered too. ' Abu Basir came and said, `O Allah's Messenger ﷺ, by Allah! Allah has made you fulfill your obligations by returning me to them, but Allah the Exalted has saved me from them.' The Prophet said, «وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ لَوْ كَانَ مَعَهُ أَحَد» (Woe to his mother! What an excellent war kindler he would be, if he only have supporters.) When Abu Basir heard this from the Prophet , he understood that he would return him to the idolators again, so he set off until he reached the seashore. Abu Jandal bin Suhayl also got himself released from the disbelievers and joined Abu Basir. Thereafter, whenever a man from Quraysh embraced Islam he would follow Abu Basir until they formed a strong group. By Allah, whenever they heard about a caravan of the Quraysh heading towards Ash-Sham (Greater Syria), they stopped it, attacked and killed the disbelievers and took their properties. The people of Quraysh sent a message to the Prophet requesting him for the sake of Allah and kith and kin to send for (Abu Basir and his companions) promising that whoever among them came to the Prophet , would be secure. So, the Prophet sent for them and Allah the Exalted and Most Honored revealed the following Ayat, وَهُوَ الَّذِى كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ (And He it is Who has withheld their hands from you and your hands from them in the midst of Makkah), until, حَمِيَّةَ الْجَـهِلِيَّةِ (the pride and haughtiness of the time of ignorance, ) Their pride and haughtiness was that they did not confess that Muhammad ﷺ was the Prophet of Allah, refused to write, `In the Name of Allah, Ar-Rahman, Ar-Rahim,' and prevented Muslims from visiting the Ka`bah." This is the narration Al-Bukhari collected in the Book of Tafsir, `Umrat Al-Hudaybiyyah, Hajj, and so forth. Allah is the Only One sought for help, all reliance is on Him alone and there is no might or strength except from Allah, the Almighty, the All-Wise. Al-Bukhari narrated in the Book of Tafsir that Habib bin Abi Thabit said that he went to Abu Wa'il asking him about something and he said, "We were at Siffin, when a man said, `Do you not see those who call to Allah's Book' `Ali bin Abi Talib said, `Yes.' Sahl bin Hunayf said, `Do not feel certain in the reliability of your own opinions! On the day of Hudaybiyyah, the day the treaty of peace was signed between the Prophet and idolators, had we found a chance to fight, we would have done so.' `Umar came (to the Prophet ) and said, `Are we not on the true cause and theirs is the false cause Are not our killed in Paradise and theirs in the Fire' He said, `Yes.' `Umar said, `Why then should we be humble with regards to the cause of our religion Why should we go back before Allah decides in the matter between us (between Muslims and the idolators.)' The Prophet said, «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللهُ أَبَدًا» (O son of Al-Khattab! I am Allah's Messenger and He will never abandon me. ) `Umar left while feeling angry and soon went to Abu Bakr and said, `O Abu Bakr! Are we not on the true cause and they are on falsehood' Abu Bakr said, `O son of Al-Khattab! He is Allah's Messenger ﷺ and Allah will never abandon him.' Surat Al-Fath was later revealed."' Al-Bukhari collected this Hadith in several other parts of his Sahih, and so did Muslim and An-Nasa'i using various chains of narration from Abu Wa'il, Sufyan bin Salamah, from Sahl bin Hunayf. Some of these narrations read, "O people! Accuse sheer opinion (of being imperfect)! On the day Abu Jandal came, I saw myself willing to reject the command of Allah's Messenger ﷺ, had I had the chance." In yet another narration, "Surat Al-Fath was revealed and the Messenger of Allah ﷺ called `Umar bin Al-Khattab and recited it to him." Imam Ahmad recorded that Anas said, "Quraysh resorted to peace with the Prophet . Suhayl bin `Amr was among the idolators then. The Prophet said to `Ali, «اكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم» (Write: "In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.") Suhayl said, `We do not know the meaning of: In the Name of Allah, Ar-Rahman Ar-Rahim. However, write what we do know: In Your Name, O Allah!' The Messenger ﷺ said, «اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله» (Write: "From Muhammad, Allah's Messenger,") and Suhayl said, `If we knew that you are Allah's Messenger ﷺ, we would have followed you. However, write your name and the name of your father.' The Prophet said, «اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِالله» (Write: "From Muhammad son of `Abdullah.") They set the terms with the Prophet that, `If anyone comes from your side to us, we will not send him back to you. If anyone from among us came to you, you send him back to us.' `Ali said, `O Allah's Messenger! Should I write this,' and the Prophet said, «نَعَمْ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ الله» (Yes. Surely, those who revert from our side and go to them, then may Allah cast them away.) Muslim also collected this Hadith." Ahmad recorded that `Abdullah bin `Abbas said, "When Al-Haruriyyah rebelled, they set a separate camp for their group. I said to them, `On the day of Al-Hudaybiyyah, the Messenger of Allah ﷺ agreed to conduct peace with the idolators. He said to `Ali, «اكْتُبْ يَا عَلِيُّ، هذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله» (Write, O `Ali: "These are the terms agreed to by Muhammad, Allah's Messenger.")' The idolators said, `If we knew that you are Allah's Messenger ﷺ, we would not have fought you.' Allah's Messenger ﷺ said, «امْحُ يَا عَلِيُّ، اللْهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُكَ، امْحُ يَا عَلِيُّ وَاكْتُبْ: هذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالله» (O `Ali! Erase it. O Allah! You know that I am Your Messenger. O `Ali! Erase it and write instead: "These are the peace terms agreed to by Muhammad bin `Abdullah.") By Allah, Allah's Messenger ﷺ is better than `Ali, and the Messenger erased his title. However, erasing his title did not mean that he was erased from being a Prophet. Have I given you sufficient proof in this.' They said, `Yes."' Abu Dawud also collected a similar narration. Imam Ahmad recorded that `Abdullah bin `Abbas said, "On the day of Hudaybiyyah, the Messenger of Allah ﷺ slaughtered seventy sacrificial camels, including a camel that belonged to Abu Jahl. When the camel was prevented from coming to the House, she cried just as she would cry when seeing her offspring."

Tafsir Ibn Kathir

Salafi Approved
Hafiz Ibn KathirUrdu

مسجد حرام بیت اللہ کے اصل حقدار مشرکین عرب جو قریش تھے اور جو ان کے ساتھ اس عہد پر تھے کہ وہ رسول اللہ ﷺ سے جنگ کریں گے ان کی نسبت قرآن خبر دیتا ہے کہ دراصل یہ لوگ کفر پر ہیں انہوں نے ہی تمہیں مسجد حرام بیت اللہ شریف سے روکا ہے حالانکہ اصلی حقدار اور زیادہ لائق بیت اللہ کے تم ہی لوگ تھے پھر ان کی سرکشی اور مخالفت نے انہیں یہاں تک اندھا کردیا کہ اللہ کی راہ کی قربانیوں کو بھی قربان گاہ تک نہ جانے دیا یہ قربانیاں تعداد میں ستر تھیں جیسے کہ عنقریب ان کا بیان آرہا ہے انشاء اللہ تعالیٰ پھر فرماتا ہے کہ سردست تمہیں لڑائی کی اجازت نہ دینے میں یہ راز پوشیدہ تھے کہ ابھی چند کمزور مسلمان مکہ میں ایسے ہیں جو ان ظالموں کی وجہ سے نہ اپنے ایمان کو ظاہر کرسکے ہیں نہ ہجرت کر کے تم میں مل سکے ہیں اور نہ تم انہیں جانتے ہو تو یوں دفعۃً اگر تمہیں اجازت دے دی جاتی اور تم اہل مکہ پر چھاپہ مارتے تو وہ سچے پکے مسلمان بھی تمہارے ہاتھوں شہید ہوجاتے اور بےعلمی میں تم ہی مستحق گناہ اور مستحق دیت بن جاتے، پاس ان کفار کی سزا کو اللہ نے کچھ اور پیچھے ہٹا دیا تاکہ ان کمزور مسلمانوں کو چھٹکارا مل جائے اور بھی جن کی قسمت میں ایمان ہے وہ ایمان لے آئیں۔ اگر یہ مومن ان میں نہ ہوتے تو یقینا ہم تمہیں ان کفار پر ابھی اسی وقت غلبہ دے دیتے اور ان کا نام مٹا دیتے حضرت جنید بن سبیع فرماتے ہیں صبح کو میں کافروں کے ساتھ مل کر رسول اللہ ﷺ سے لڑ رہا تھا لیکن اسی شام کو اللہ تعالیٰ نے میرا دل پھیر دیا میں مسلمان ہوگیا اور اب حضور ﷺ کے ساتھ ہو کر کفار سے لڑ رہا تھا، ہمارے ہی بارے میں یہ آیت (لو لا رجال) الخ، نازل ہوئی ہے ہم کل نو شخص تھے سات مرد و عورتیں (طبرانی) اور روایت میں ہے کہ ہم تین مرد تھے اور نو عورتیں تھیں حضرت ابن عباس فرماتے ہیں اگر یہ مومن ان کافروں میں ملے جلے نہ ہوتے تو اللہ تعالیٰ اسی وقت مسلمانوں کے ہاتھوں ان کافروں کو سخت سزا دیتا یہ قتل کر دئیے جاتے۔ پھر فرماتا ہے جبکہ یہ کافر اپنے دلوں میں غیرت و حمیت جاہلیت کو جما چکے تھے صلح نامہ میں آیت (بسم اللہ الرحمن الرحیم) لکھنے سے انکار کردیا حضور ﷺ کے نام کے ساتھ لفظ رسول اللہ ﷺ لکھوانے سے انکار کیا، پس اللہ تعالیٰ نے اس وقت اپنے نبی اور مومنوں کے دل کھول دئیے ان پر اپنی سکینت نازل فرما کر انہیں مضبوط کردیا اور تقوے کے کلمے پر انہیں جما دیا یعنی آیت (لا الہ الا اللہ) پر جیسے ابن عباس کا فرمان ہے اور جیسے کہ مسند احمد کی مرفوع حدیث میں موجود ہے۔ ابن ابی حاتم میں ہے رسول اللہ ﷺ فرماتے ہیں مجھے حکم دیا گیا ہے کہ میں لوگوں سے جہاد کرتا رہوں جب تک کہ وہ آیت (لا الہ الا اللہ) نہ کہہ لیں جس نے آیت (لا الہ الا اللہ کہہ لیا اس نے مجھ سے اپنے مال کو اور اپنی جان کو بچا لیا مگر حق اسلام کی وجہ سے اس کا حساب اللہ تعالیٰ کے ذمہ ہے اللہ تعالیٰ نے اسے اپنی کتاب میں نازل فرمایا ایک قوم کی مذمت بیان کرتے ہوئے فرمایا آیت (اِنَّهُمْ كَانُوْٓا اِذَا قِيْلَ لَهُمْ لَآ اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ ۙ يَسْتَكْبِرُوْنَ 35؀ۙ) 37۔ الصافات :35) یعنی ان سے کہا جاتا تھا کہ سوائے اللہ کے کوئی عبادت کے لائق نہیں تو یہ تکبر کرتے تھے اور اللہ تعالیٰ جل ثناء نے یہاں مسلمانوں کی تعریف بیان کرتے ہوئے یہ بھی فرمایا کہ یہی اس کے زیادہ حقدار اور یہی اس کے قابل بھی تھے۔ یہ کلمہ لا الہ الا اللہ محمد رسول اللہ ہے انہوں نے اس سے تکبر کیا اور مشرکین قریش نے اسی سے حدیبیہ والے دن تکبر کیا پھر بھی رسول اللہ ﷺ نے ان سے ایک مدت معینہ تک کے لئے صلح نامہ مکمل کرلیا، ابن جریر میں بھی یہ حدیث ان ہی زیادتیوں کے ساتھ مروی ہے لیکن بہ ظاہر یہ معلوم ہوتا ہے کہ یہ پچھلے جملے راوی کے اپنے ہیں یعنی حضرت زہری کا قول ہے جو اس طرح بیان کیا گیا ہے کہ گویا حدیث میں ہی ہے مجاہد فرماتے ہیں اس سے مراد وہ اخلاص ہے عطا فرماتے ہیں وہ کلمہ یہ ہے حدیث (لا الہ الا اللہ وحدہ لا شریک لہ الملک ولہ الحمد وھو علی کل شی قدیر) حضرت فرماتے ہیں اس سے مراد حدیث (لا الہ الا اللہ وحدہ لا شریک لہ) ہے حضرت علی فرماتے ہیں اس سے حدیث (لا الہ الا اللہ واللہ اکبر) مراد ہے یہی قول حضرت ابن عمر کا حضرت ابن عباس فرماتے ہیں اس سے مراد اللہ کی وحدانیت کی شہادت ہے جو تمام تقوے کی جڑ ہے۔ حضرت سعید بن جبیر فرماتے ہیں اس سے مراد حدیث (لا الہ الا اللہ) بھی ہے اور جہاد فی سبیل اللہ بھی ہے۔ حضرت عطا خراسانی فرماتے ہیں کلمہ تقویٰ لا الہ الا اللہ محمد رسول اللہ ہے حضرت زہری فرماتے ہیں آیت (بسم اللہ الرحمن الرحیم) مراد ہے حضرت قتادہ فرماتے ہیں مراد حدیث (لا الہ الا اللہ) ہے پھر فرماتا ہے اللہ تعالیٰ ہر چیز کو بخوبی جاننے والا ہے اسے معلوم ہے کہ مستحق خیر کون ہے ؟ اور مستحق شر کون ہے ؟ حضرت ابی بن کعب کی قرأت اسی طرح ہے (اذ جعل الذین کفروا فی قلوبھم الحمیتہ حمیتہ الجاھلیتہ ولو حمیتم کما حموا الفسد المسجد الحرام) یعنی کافروں نے جس وقت اپنے دل میں جاہلانہ ضد پیدا کرلی اگر اس وقت تم بھی ان کی طرح ضد پر آجاتے تو نتیجہ یہ ہوتا کہ مسجد حرام میں فساد برپا ہوجاتا جب حضرت عمر کو اس قرأت کی خبر پہنچی تو بہت تیز ہوئے لیکن حضرت ابی نے فرمایا یہ تو آپ کو بھی معلوم ہوگا کہ میں حضور ﷺ کے پاس آتا جاتا رہتا تھا اور جو کچھ اللہ تعالیٰ آپ کو سکھاتا تھا آپ اس میں سے مجھے بھی سکھاتے تھے اس پر جناب عمر فاروق نے فرمایا آپ ذی علم اور قرآن دان ہیں آپ کو جو کچھ اللہ تعالیٰ اور اس کے رسول ﷺ نے سکھایا ہے وہ پڑھئے اور سکھائیے (نسائی) " ان احادیث کا بیان جن میں حدیبیہ کا قصہ اور صلح کا واقعہ ہے " مسند احمد میں حضرت مسور بن محزمہ اور حضرت مروان بن حکم فرماتے ہیں رسول اللہ ﷺ زیارت بیت اللہ کے ارادے سے چلے آپ کا ارادہ جنگ کا نہ تھا ستر اونٹ قربانی کے آپ کے ساتھ تھے کل ساتھی آپ کے سات سو تھے ایک ایک اونٹ دس دس آدمیوں کی طرف سے تھا آپ جب عسفان پہنچے تو بشر بن سفیان کعبی نے آپ کو خبر دی کہ یا رسول اللہ ﷺ قریشیوں نے آپ کے آنے کی خبر پا کر مقابلہ کی تیاریاں کرلی ہیں انہوں نے اونٹوں کے چھوٹے چھوٹے بچے بھی اپنے ساتھ لے لئے ہیں اور چیتے کی کھالیں پہن لی ہیں اور عہد و پیمان کر لئے ہیں کہ وہ آپ کو اس طرح جبراً مکہ میں نہیں آنے دیں گے خالد بن ولید کو انہوں نے چھوٹا سا لشکر دے کر کراع غمیم تک پہنچا دیا یہ سن کر اللہ کے رسول ﷺ نے فرمایا افسوس قریشیوں کو لڑائیوں نے کھالیا کتنی اچھی بات تھی کہ وہ مجھے اور لوگوں کو چھوڑ دیتے اگر وہ مجھ پر غالب آجاتے تو ان کا مقصود پورا ہوجاتا اور اگر اللہ تعالیٰ مجھے اور لوگوں پر غالب کردیتا تو پھر یہ لوگ بھی دین اسلام کو قبول کرلیتے اور اگر اس وقت بھی اس دین میں نہ آنا چاہتے تو مجھ سے لڑتے اور اس وقت ان کی طاقت بھی پوری ہوتی قریشیوں نے کیا سمجھ رکھا ہے ؟ قسم اللہ اس دین پر میں ان سے جہاد کرتا رہوں گا اور ان سے مقابلہ کرتا رہوں گا یہاں تک کہ یا تو اللہ مجھے ان پر کھلم کھلا غلبہ عطا فرما دے یا میری گردن کٹ جائے پھر آپ نے اپنے لشکر کو حکم دیا کہ دائیں طرف حمص کے پیچھے سے اس راستہ پر چلیں جو (ثنیۃ المرار) کو جاتا ہے اور حدیبیہ مکہ کے نیچے کے حصے میں ہے۔ خالد والے لشکر نے جب دیکھا کہ حضور ﷺ نے راستہ بدل دیا ہے تو یہ دوڑے ہوئے قریشیوں کے پاس گئے اور انہیں اس کی خبر دی، ادھر حضور ﷺ جب (ثنیۃ المرار) میں پہنچے تو آپ کی اونٹنی بیٹھ گئی۔ لوگ کہنے لگے اونٹنی تھک گئی۔ حضور ﷺ نے فرمایا نہ یہ تھکی نہ اس کی بیٹھ جانے کی عادت اسے اس اللہ نے روک لیا ہے جس نے مکہ سے ہاتھیوں کو روک لیا تھا۔ سنو قریش آج مجھ سے جو چیز مانگیں گے جس میں صلہ رحمی ہو میں انہیں دوں گا پھر آپ نے لشکریوں کو حکم دیا کہ وہ پڑاؤ کریں انہوں نے کہا یارسول اللہ ﷺ اس پوری وادی میں پانی نہیں آپ نے ترکش میں سے ایک تیر نکال کر ایک صحابی کو دیا اور فرمایا اسے یہاں کے کسی کنویں میں گاڑ دو اس کے گاڑتے ہی پانی جوش مارتا ہوا ابل پڑا تمام لشکر نے پانی لے لیا اور وہ برابر بڑھتا چلا جا رہا تھا جب پڑاؤ ہوگیا اور وہ اطمینان سے بیٹھ گئے اتنے میں بدیل بن ورقہ اپنے ساتھ قبیلہ خزاعہ کے چند لوگوں کو لے کر آیا آپ نے اس سے بھی وہی فرمایا جو بشر بن سفیان سے فرمایا تھا چناچہ یہ لوٹ گیا اور جا کر قریش سے کہا کہ تم لوگوں کو حضور ﷺ کے بارے میں بڑی عجلت کی حضور ﷺ تم سے لڑنے کو نہیں آئے آپ تو صرف بیت اللہ کی زیارت کرنے اور اس کی عزت کرنے کو آئے ہیں تم اپنے فیصلے پر دوبارہ نظر ڈالو دراصل قبیلہ خزاعہ کے مسلم و کافر رسول اللہ ﷺ کے طرفدار تھے مکہ کی خبریں انہی لوگوں سے آپ کو پہنچا کرتی تھی قریشیوں نے انہیں جواب دیا کہ گو آپ اسی ارادے سے آئے ہوں لیکن یوں اچانک تو ہم انہیں یہاں نہیں آنے دیں گے ورنہ لوگوں میں تو یہی باتیں ہوں گی کہ آپ مکہ گئے اور کوئی آپ کو روک نہ سکا انہوں نے پھر مکرز بن حفص کو بھیجا یہ بنو عامر بن لوئی کے قبیلے میں سے تھا اسے دیکھ کر رسول اللہ ﷺ نے فرمایا یہ عہد شکن شخص ہے اور اس سے بھی آپ نے وہی فرمایا جو اس سے پہلے آنے والے دونوں اور شخصوں سے فرمایا تھا یہ بھی لوٹ گیا اور جا کر قریشیوں سے سارا واقعہ بیان کردیا قریشیوں نے پھر حلیس بن علقمہ کنانی کو بھیجا یہ ادھر ادھر کے مختلف لوگوں کا سردار تھا اسے دیکھ کر حضور ﷺ نے فرمایا یہ اس قوم سے ہے جو اللہ کے کاموں کی عظمت کرتی ہے اپنی قربانی کے جانوروں کو کھڑا کردو۔ اس نے جو دیکھا کہ ہر طرف سے قربانی کے نشان دار جانور آ جا رہے ہیں اور رک جانے کی وجہ سے ان کے بال اڑے ہوئے ہیں یہ تو وہیں سے حضور ﷺ کے پاس آئے بغیر لوٹ گیا اور جا کر قریش سے کہا کہ اللہ جانتا ہے تمہیں حلال نہیں کہ تم انہیں بیت اللہ سے روکو اللہ کے نام کے جانور قربان گاہ سے رکے کھڑے ہیں یہ سخت ظلم ہے۔ اتنے دن رکے رہنے سے ان کے بال تک اڑ گئے ہیں میں اپنی آنکھوں سے دیکھ کر آرہا ہوں قریش نے کہا تو تو نرا اعرابی ہے خاموش ہو کر بیٹھ جا اب انہوں نے مشورہ کر کے عروہ بن مسعود ثقفی کو بھیجا عروہ نے اپنے جانے سے پہلے کہا کہ اے قریشیو جن جن کو تم نے وہاں بھیجا وہ جب واپس ہوئے تو ان سے تم نے کیا سلوک کیا یہ میں دیکھ رہا ہوں تم نے انہیں برا کہا ان کی بےعزتی کی ان پر تہمت رکھی ان سے بدگمانی کی میری حالت تمہیں معلوم ہے کہ میں تمہیں مثل باپ کے سمجھتا ہوں تم خوب جانتے ہو کہ جب تم نے ہائے وائے کی میں نے اپنی تمام قوم کو اکٹھا کیا اور جس نے میری بات مانی میں نے اسے اپنے ساتھ لیا اور تمہاری مدد کے لئے اپنی جان مال اور اپنی قوم کو لے کر آپہنچا سب نے کہا بیشک آپ سچے ہیں ہمیں آپ سے کسی قسم کی بدگمانی نہیں آپ جائیے۔ اب یہ چلا اور حضور ﷺ کی خدمت میں پہنچ کر آپ کے سامنے بیٹھ کر کہنے لگا کہ آپ نے ادھر ادھر کے کچھ لوگوں کو جمع کرلیا ہے اور آئے ہیں اپنی قوم کی شان و شوکت کو آپ ہی توڑنے کے لئے۔ سنئے یہ قریشی ہیں آج یہ مصمم ارادہ کرچکے ہیں اور چھوٹے چھوٹے بچے بھی ان کے ساتھ ہیں جو چیتوں کی کھالیں پہنے ہوئے ہیں وہ اللہ کو بیچ میں رکھ کر عہد و پیمان کرچکے ہیں کہ ہرگز ہرگز آپ کو اس طرح اچانک زبردستی مکہ میں نہیں آنے دیں گے اللہ کی قسم مجھے تو ایسا نظر آتا ہے کہ یہ لوگ جو اس وقت بھیڑ لگائے آپ کے اردگرد کھڑے ہوئے ہیں یہ لڑائی کے وقت ڈھونڈنے سے بھی نہ ملیں گے، یہ سن کر ابوبکر صدیق سے رہا نہ گیا آپ اس وقت حضور ﷺ کے پیچھے بیٹھے ہوئے تھے آپ نے کہا جالات کی وہ چوستا رہ، ہم اور رسول اللہ ﷺ کو چھوڑ کر بھاگ کھڑے ہوں ؟ عروہ نے حضور ﷺ سے پوچھا یہ کون ہے ؟ آپ نے فرمایا ابو قحافہ کے بیٹے تو کہنے لگا اگر مجھ پر تیرا احسان پہلے کا نہ ہوتا تو میں تجھے ضرور مزہ چکھاتا اس کے بعد عروہ نے پھر کچھ کہنے کے لئے رسول اللہ ﷺ کی ڈاڑھی میں ہاتھ ڈالا اس کی اس بےادبی کو حضرت مغیرہ بن شعبہ برداشت نہ کرسکے یہ حضور ﷺ کے پاس ہی کھڑے تھے لوہا ان کے ہاتھ میں تھا وہی اس کے ہاتھ پر مار کر فرمایا اپنا ہاتھ دور رکھ تو حضور ﷺ کے جسم کو چھو نہیں سکتا۔ یہ کہنے لگا تو بڑا ہی بدزبان اور ٹیڑھا آدمی ہے حضور ﷺ نے تبسم فرمایا اس نے پوچھا یہ کون ہے ؟ آپ نے فرمایا یہ تیرا بھتیجا مغیرہ بن شعبہ ہے ؟ تو کہنے لگا غدار تو تو کل طہارت بھی نہ جانتا تھا۔ الغرض اسے بھی حضور ﷺ نے وہی جواب دیا جو اس سے پہلے والوں کو فرمایا تھا اور یقین دلا دیا کہ ہم لڑنے نہیں آئے۔ یہ واپس چلا اور اس نے یہاں کا یہ نقشہ دیکھا تھا کہ اصحاب رسول ﷺ کس طرح حضور ﷺ کے پروانے بنے ہوئے ہیں آپ کے وضو کا پانی وہ اپنے ہاتھوں ہاتھ لیتے ہیں آپ کے تھوک کو اپنے ہاتھوں میں لینے کے لئے وہ ایک دوسرے پر سبقت کرتے ہیں آپ کا کوئی بال گرپڑے تو ہر شخص لپکتا ہے کہ وہ اسے لے لے، جب یہ قریشیوں کے پاس پہنچا تو کہنے لگا اے قریش کی جماعت کے لوگو ! میں کسریٰ کے ہاں اس کے دربار میں ہو آیا ہوں اللہ کی قسم میں نے ان بادشاہوں کی بھی وہ عظمت اور وہ احترام نہیں دیکھا جو محمد رسول اللہ ﷺ کا ہے آپ کے اصحاب تو آپ کی وہ عزت کرتے ہیں کہ اس سے زیادہ ناممکن ہے اب تم سوچ سمجھ لو اور اس بات کو باور کرلو کہ اصحاب رسول ﷺ ایسے نہیں کہ اپنے نبی کو تمہارے ہاتھوں میں دے دیں، اب آپ نے حضرت عمر کو بلایا اور انہیں مکہ والوں کے پاس بھیجنا چاہا لیکن اس سے پہلے یہ واقعہ ہوچکا تھا کہ آپ نے ایک مرتبہ حضرت خراش بن امیہ خزاعی کو اپنے اونٹ پر جس کا نام ثعلب تھا سوار کرا کر مکہ مکرمہ بھیجا تھا قریش نے اس اونٹ کی کوچیں کاٹ دیں تھیں اور خود قاصد کو بھی قتل کر ڈالتے لیکن احابیش قوم نے انہیں بچا لیا (شاید اسی بنا پر) حضرت عمر نے جواب میں کہا کہ یا رسول اللہ ﷺ مجھے تو ڈر ہے کہ کہیں یہ لوگ مجھے قتل نہ کردیں کیونکہ وہاں میرے قبیلہ بنو عدی کا کوئی شخص نہیں جو مجھے ان قریشیوں سے بچانے کی کوشش کرے اس لئے کیا یہ اچھا نہ ہوگا کہ آپ حضرت عثمان بن عفان کو بلا کر انہیں مکہ میں بھیجیں کہ جا کر قریش سے کہہ دیں کہ ہم لڑنے کے لئے نہیں آئے بلکہ صرف بیت اللہ شریف کی زیارت اور اس کی عظمت بڑھانے کو آئے ہیں، حضرت عثمان نے شہر میں قدم رکھا ہی تھا جو ابان بن سعید بن عاص آپ کو مل گئے اور اپنی سواری سے اتر کو حضرت عثمان کو آگے بٹھایا اور خود پیچھے بیٹھا اور اپنی ذمہ داری پر آپ کو لے چلا کہ آپ پیغام رسول ﷺ اہل مکہ کو پہنچا دیں چناچہ آپ وہاں گئے اور قریش کو یہ پیغام پہنچا دیا، انہوں نے کہا کہ آپ تو آہی گئے ہیں آپ اگر چاہیں تو بیت اللہ کا طواف کرلیں لیکن ذوالنورین نے جواب دیا کہ جب تک حضور ﷺ طواف نہ کرلیں ناممکن ہے کہ میں طواف کروں قریشیوں نے جناب عثمان کو روک لیا اور انہیں واپس نہ جانے دیا ادھر لشکر اسلام میں یہ خبر پہنچی کہ حضرت عثمان کو شہید کردیا گیا ہے، زہری کی روایت میں ہے کہ پھر قریشیوں نے سہیل بن عمرو کو آپ کے پاس بھیجا کہ تم جا کر صلح کرلو لیکن یہ ضروری ہے کہ اس سال آپ مکہ میں نہیں آسکتے تاکہ عرب ہمیں یہ طعنہ نہ دے سکیں کہ وہ آئے اور تم روک نہ سکے چناچہ سہیل یہ سفارت لے کر چلا جب حضور ﷺ نے اسے دیکھا تو فرمایا معلوم ہوتا ہے کہ قریشیوں کا ارادہ اب صلح کا ہوگیا جو اسے بھیجا ہے اس نے حضور ﷺ سے باتیں شروع کیں اور دیر تک سوال جواب اور بات چیت ہوتی رہی شرائط صلح طے ہوگئے صرف لکھنا باقی رہا، حضرت عمر دوڑے ہوئے حضرت ابوبکر کے پاس گئے اور فرمانے لگے کیا ہم مسلمان نہیں ہیں ؟ کیا یہ لوگ مشرک نہیں ہیں ؟ آپ نے جواب دیا کہ ہاں تو کہا پھر کیا وجہ ہے کہ ہم دینی معاملات میں اتنی کمزوری دکھائیں، حضرت ابوبکر صدیق نے فرمایا عمر اللہ کے رسول ﷺ کی رکاب تھامے رہو آپ اللہ کے سچے رسول ہیں حضرت عمر نے فرمایا یہ مجھے بھی کامل یقین ہے کہ آپ اللہ کے سچے رسول ہیں، حضرت عمر سے پھر بھی نہ صبر ہوسکا خود رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہو کر اسی طرح کہا آپ نے جواب میں فرمایا سنو میں اللہ کا رسول ہوں اور اس کا غلام ہوں میں اس کے فرمان کے خلاف نہیں کرسکتا اور مجھے یقین ہے کہ وہ مجھے ضائع نہ کرے گا، حضرت عمر فرماتے ہیں کہنے کو تو اس وقت جوش میں میں حضور ﷺ سے یہ سب کچھ کہہ گیا لیکن پھر مجھے بڑی ندامت ہوئی میں نے اس کے بدلے بہت روزے رکھے بہت سی نمازیں پڑھیں اور بہت سے غلام آزاد کئے اس سے ڈر کر کہ مجھے اس گستاخی کی کوئی سزا اللہ کی طرف سے نہ ہو، رسول اللہ ﷺ نے حضرت علی کو صلح نامہ لکھنے کے لئے بلوایا اور فرمایا لکھو آیت (بسم اللہ الرحمن الرحیم) اس پر سہیل نے کہا میں اسے نہیں جانتا یوں لکھئے (بسمک اللھم) آپ نے فرمایا اچھا یوں ہی لکھو پھر فرمایا لکھو یہ وہ صلح نامہ ہے جو محمد رسول اللہ ﷺ نے کیا اس پر سہیل نے کہا اگر میں آپ کو رسول مانتا تو آپ سے لڑتا ہی کیوں ؟ یوں لکھئے کہ یہ وہ صلح نامہ ہے جو محمد بن عبداللہ ﷺ اور سہیل بن عمرو نے کیا اس بات پر کہ دس سال تک ہم میں کوئی لڑائی نہ ہوگی لوگ امن وامان سے رہیں گے ایک دوسرے سے بچے ہوئے رہیں گے اور یہ کہ جو شخص رسول اللہ ﷺ کے پاس اپنے ولی کی اجازت کے بغیر چلا جائے گا آپ اسے واپس لوٹا دیں گے اور جو صحابی رسول اللہ ﷺ قریشیوں کے پاس چلا جائے گا وہ اسے نہیں لوٹائیں گے ہم میں آپ میں لڑائیاں بند رہیں گی صلح قائم رہے گی کوئی طوق و زنجیر قیدو بند بھی نہ ہوگا اسی میں ایک شرط یہ بھی تھی کہ جو شخص محمد ﷺ کی جماعت اور آپ کے عہدو پیمان میں آنا چاہے وہ آسکتا ہے اور جو شخص قریش کے عہدوپیمان میں آنا چاہے وہ بھی آسکتا ہے اس پر بنو خزاعہ جلدی سے بول اٹھے کہ ہم رسول اللہ ﷺ کے عہدو پیمان میں آنا اور بنو بکر نے کہا کہ ہم قریشیوں کے ساتھ ان کے ذمہ میں ہیں صلح نامہ میں یہ بھی تھا کہ اس سال آپ واپس لوٹ جائیں مکہ میں نہ آئیں اگلے سال آئیں اس وقت ہم باہر نکل جائیں گے اور آپ نے اپنے اصحاب سمیت آئیں تین دن مکہ میں ٹھہریں ہتھیار اتنے ہی ہوں جتنے ایک سوار کے پاس ہوتے ہیں تلوار میان میں ہو، ابھی صلح نامہ لکھا جا رہا تھا کہ سہیل کے لڑکے حضرت ابو جندل ؓ لوہے کی بھاری زنجیروں میں جکڑے ہوئے گرتے پڑتے مکہ سے چھپتے چھپاتے بھاگ کر رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوگئے صحابہ کرام رضوان اللہ اجمعین مدینہ سے نکلتے ہوئے ہی فتح کا یقین کئے ہوئے تھے کیونکہ رسول اللہ ﷺ خواب دیکھ چکے تھے اس لئے انہیں فتح ہونے میں ذرا سا بھی شک نہ تھا یہاں آکر جو یہ رنگ دیکھا کہ صلح ہو رہی ہے اور بغیر طواف کے بغیر زیارت بیت اللہ کے یہیں سے واپس ہونا پڑے گا بلکہ رسول اللہ ﷺ اپنے نفس پر دباؤ ڈال کر صلح کر رہے ہیں تو اس سے وہ بہت ہی پریشان خاطر تھے بلکہ قریب تھا کہ ہلاک ہوجائیں۔ یہ سب کچھ تو تھا ہی مزید برآں جب حضرت ابو جندل ؓ جو مسلمان تھے اور جنہیں مشرکین نے قید کر رکھا تھا اور جن پر طرح طرح کے مظالم توڑ رہے تھے یہ سن کر حضور ﷺ آئے ہوئے ہیں کسی نہ کسی طرح موقعہ پا کر بھاگ آتے ہیں اور طوق و زنجیر میں جکڑے ہوئے حاضر حضور ﷺ ہوتے ہیں تو سہیل اٹھ کر انہیں طمانچے مارنا شروع کردیتا ہے اور کہتا ہے اے محمد ﷺ میرے آپ کے درمیان تصفیہ ہوچکا ہے یہ اس کے بعد آیا ہے لہذا اس شرط کے مطابق میں اسے واپس لے جاؤں گا آپ جواب دیتے ہیں کہ ہاں ٹھیک ہے سہیل کھڑا ہوتا ہے اور حضرت ابو جندل کے گریبان میں ہاتھ ڈال کر گھسیٹتا ہوا انہیں لے کر چلتا ہے حضرت ابو جندل بلند آواز کہتے ہیں اے مسلمانو مجھے مشرکوں کی طرف لوٹا رہے ہو ؟ ہائے یہ میرا دین مجھ سے چھیننا چاہتے ہیں اس واقعہ نے صحابہ کو اور برا فروختہ کیا، رسول اللہ ﷺ نے ابو جندل سے فرمایا ابو جندل صبر کر اور نیک نیت رہ اور طلب ثواب میں رہ نہ صرف تیرے لئے ہی بلکہ تجھ جیسے جتنے کمزور مسلمان ہیں ان سب کے لئے اللہ تعالیٰ راستہ نکالنے والا ہے اور تم سب کو اس درد و غم رنج و الم ظلم و ستم سے چھڑوانے والا ہے، ہم چونکہ صلح کرچکے ہیں شرطیں طے ہوچکی ہیں اس بنا پر ہم نے انہیں سردست واپس کردیا ہے، ہم غدر کرنا، شرائط کے خلاف کرنا، عہد شکنی کرنا نہیں چاہتے۔ حضرت عمر بن خطاب حضرت ابو جندل کے ساتھ ساتھ پہلو بہ پہلو جانے لگے اور کہتے جاتے تھے کہ ابو جندل صبر کرو ان میں رکھا ہی کیا ہے ؟ یہ مشرک لوگ ہیں ان کا خون مثل کتے کے خون کے ہے۔ حضرت عمر ساتھ ہی ساتھ اپنی تلوار کی موٹھ حضرت ابو جندل کی طرف کرتے جا رہے تھے کہ وہ تلوار کھینچ لیں اور ایک ہی وار میں باپ کے آرپار کردیں لیکن حضرت ابو جندل کا ہاتھ باپ پر نہ اٹھا۔ صلح نامہ مکمل ہوگیا فیصلہ پورا ہوگیا۔ رسول اللہ ﷺ احرام میں نماز پڑھتے تھے اور جانور حلال ہونے کے لئے مضطرب تھے۔ پھر حضور ﷺ نے لوگوں سے فرمایا کہ اٹھو اپنی اپنی قربانیاں کرلو اور سر منڈوا لو لیکن ایک بھی کھڑا نہ ہوا تین مرتبہ ایسا ہی ہوا۔ آپ لوٹ کر ام سلمہ کے پاس گئے اور فرمانے لگے لوگوں کو یہ کیا ہوگیا ہے ؟ ام المومنین نے جواب دیا یا رسول اللہ ﷺ اس وقت جس قدر صدمے میں یہ ہیں آپ کو بخوبی علم ہے آپ ان سے کچھ نہ کہئے اپنی قربانی کے جانور کے پاس جائیے اور اسے جہاں وہ ہو وہیں قربان کر دیجئے اور خود سر منڈوا لیجئے پھر تو ناممکن ہے کہ اور لوگ بھی یہی نہ کریں آپ نے یہی کیا اب کیا تھا ہر شخص اٹھ کھڑا ہوا قربانی کو قربان کیا اور سر منڈوا لیا اب آپ یہاں سے واپس چلے آدھا راستہ طے کیا ہوگا جو سورة الفتح نازل ہوئی، یہ روایت صحیح بخاری شریف میں بھی ہے اس میں ہے کہ آپ کے سامنے ایک ہزار کئی سو صحابہ تھے، ذوالحلیفہ پہنچ کر آپ نے قربانی کے اونٹوں کو نشان دار کیا اور عمرے کا احرام باندھا اور اپنے ایک جاسوس کو جو قبیلہ خزاعہ میں سے تھا تجسس کے لئے روانہ کیا۔ غدیر اشطاط میں آکر اس نے خبر دی کہ قریش نے پورا مجمع تیار کرلیا ہے ادھر ادھر کے مختلف لوگوں کو بھی انہوں نے جمع کرلیا ہے اور ان کا ارادہ لڑائی کا اور آپ کو بیت اللہ سے روکنے کا ہے آپ نے صحابہ سے فرمایا اب بتاؤ کیا ہم ان کے اہل و عیال پر حملہ کردیں اگر وہ ہمارے پاس آئیں گے تو اللہ تعالیٰ نے ان کی گردن کاٹ دی ہوگی ورنہ ہم انہیں غمگین چھوڑ کر جائیں گے اگر وہ بیٹھ رہیں گے تو اس غم و رنج میں رہیں گے اور اگر انہوں نے نجات پالی تو یہ گردنیں ہوں گی جو اللہ عزوجل نے کاٹ دی ہوں گی، دیکھو تو بھلا کتنا ظلم ہے کہ ہم نہ کسی سے لڑنے کو آئے نہ کسی اور ارادے سے آئے صرف اللہ کے گھر کی زیارت کے لئے جا رہے ہیں اور وہ ہمیں روک رہے ہیں بتاؤ ان سے ہم کیوں نہ لڑیں ؟ اس پر حضرت ابوبکر صدیق نے فرمایا یارسول اللہ ﷺ آپ بیت اللہ کی زیارت کو نکلے ہیں آپ چلے چلئے ہمارا ارادہ جدال و قتال کا نہیں لیکن جو ہمیں اللہ کے گھر سے روکے گا ہم اس سے ضرور لڑیں گے خواہ کوئی ہو، آپ نے فرمایا بس اب اللہ کا نام لو اور چل کھڑے ہو۔ کچھ اور آگے چل کر حضور ﷺ نے فرمایا خالد بن ولید طلائیہ کا لشکر لے کر آرہا ہے پس تم دائیں طرف کو ہو لو خالد کو اس کی خبر بھی نہ ہوئی اور حضور ﷺ مع صحابہ کے ان کے کلے پر پہنچ گئے اب خالد دوڑا ہوا قریشیوں میں پہنچا اور انہیں اس سے مطلع کیا اونٹنی کا نام اس روایت میں قصویٰ بیان ہوا ہے اس میں یہ بھی ہے کہ حضور ﷺ نے جب یہ فرمایا کہ جو کچھ وہ مجھ سے طلب کریں گے میں دوں گا بشرطیکہ حرمت اللہ کی اہانت نہ ہو پھر جو آپ نے اونٹنی کو للکارا تو وہ فوراً کھڑی ہوگئی بدیل بن ورقاء خزاعی رسول اللہ ﷺ کے پاس جا کر قریشیوں کو جب جواب پہنچاتا ہے تو عروہ بن مسعود ثقفی کھڑے ہو کر اپنا تعارف کرا کر جو پہلے بیان ہوچکا یہ بھی کہتا ہے کہ دیکھو اس شخص نے نہایت معقول اور واجبی بات کہی ہے اسے قبول کرلو اور جب یہ خود حاضر حضور ﷺ ہو کر آپ کا یہی جواب آپ کے منہ سے سنتا ہے تو آپ سے کہتا ہے کہ سنئے جناب دو ہی باتیں ہیں یا آپ غالب وہ مغلوب یا وہ غالب آپ مغلوب اگر پہلی بات ہی ہوئی تو بھی کیا ہوا آپ ہی کی قوم ہے آپ نے کسی کے بارے میں ایسا سنا ہے کہ جس نے اپنی قوم کا ستیاناس کیا ہو ؟ اور اگر دوسری بات ہوگی تو یہ جتنے آپ کے پاس ہیں میں تو دیکھتا ہوں کہ سارے ہی آپ کو چھوڑ چھاڑ دوڑ جائیں گے، اس پر حضرت ابوبکر صدیق کا وہ جواب دیا جو پہلے گذر چکا۔ حضرت مغیرہ والے بیان میں یہ بھی ہے کہ ان کے ہاتھ میں تلوار تھی اور سر پر خود تھا ان کے مارنے پر عروہ نے کہا غدار میں نے تو تیری غداری میں تیرا ساتھ دیا تھا بات یہ ہے کہ پہلے یہ جاہلیت کے زمانہ میں کافروں کے ایک گروہ کے ساتھ تھے موقعہ پا کر انہیں قتل کر ڈالا اور ان کا مال لے کر حاضر حضور ﷺ ہوئے آپ نے فرمایا تمہارا اسلام تو میں منظور کرتا ہوں لیکن اس مال سے میرا کوئی تعلق نہیں عروہ نے یہاں یہ منظر بھی بچشم خود دیکھا کہ آپ تھوکتے ہیں تو کوئی نہ کوئی صحابی لپک کر اسے اپنے ہاتھوں میں لے لیتا ہے اور اپنے چہرے اور جسم پر مل لیتا ہے آپ کے ہونٹوں کو جنبش ہوتے ہی فرمانبرداری کے لئے ایک سے ایک آگے بڑھتا ہے جب آپ وضو کرتے ہیں تو آپ کے اعضاء بدن سے گرے ہوئے پانی پر جو قریب ہوتا ہے یوں لپکتا ہے جیسے صحابہ لڑپڑیں، جب آپ بات کرتے ہیں تو بالکل سناٹا ہوجاتا ہے مجال نہیں جو کہیں سے چوں کی آواز بھی سنائی دے حد تعظیم یہ ہے کہ صحابہ آنکھ بھر کر آپ کے چہرہ منور کی طرف تکتے ہی نہیں بلکہ نیچی نگاہوں سے ہر وقت باادب رہتے ہیں اس نے پھر واپس آن کر یہی حال قریشیوں کو سنایا اور کہا کہ حضور ﷺ جو انصاف و عدل کی بات پیش کر رہے ہیں اسے مان لو بنو کنانہ کے جس شخص کو اس کے بعد قریش نے بھیجا اسے دیکھ کر حضور اکرم ﷺ نے فرمایا یہ لوگ قربانی کے جانوروں کی بڑی تعظیم کرتے ہیں اس لئے قربانی کے جانوروں کو کھڑا کردو اور اس کی طرف ہانک دو اس نے جو یہ منظر دیکھا ادھر صحابہ کی زبانی لبیک کی صدائیں سنیں تو کہہ اٹھا کہ ان لوگوں کو بیت اللہ سے روکنا نہایت لغو حرکت ہے اس میں یہ بھی ہے کہ مکرز کو دیکھ کر آپ نے فرمایا یہ ایک تاجر شخص ہے ابھی یہ بیٹھا باتیں کر ہی رہا تھا جو سہیل آگیا اسے دیکھ کر حضور ﷺ نے اپنے صحابہ سے فرمایا لو اب کام سہل ہوگیا اس نے جب بسم اللہ الرحمن الرحیم لکھنے پر اعتراض کیا تو آپ نے فرمایا واللہ میں رسول اللہ ہی ہوں گو تم نہ مانو، یہ اس بنا پر کہ جب آپ کی اونٹنی بیٹھ گئی تھی تو آپ نے کہہ دیا تھا کہ یہ حرمات الہٰی کی عزت رکھتے ہوئے مجھ سے جو کہیں گے میں منظور کرلوں گا، آپ نے صلح نامہ لکھواتے ہوئے فرمایا کہ اس سال ہمیں یہ بیت اللہ کی زیارت کرلینے دیں گے لیکن سہیل نے کہا یہ ہمیں منظور نہیں ورنہ لوگ کہیں گے کہ ہم دب گئے اور کچھ نہ کرسکے جب یہ شرط ہو رہی تھی کہ جو کافر ان میں سے مسلمان ہو کر حضور ﷺ کے پاس چلا جائے آپ اسے واپس کردیں گے اس پر مسلمانوں نے کہا سبحان اللہ یہ کیسے ہوسکتا ہے ؟ کہ وہ مسلمان ہو کر آئے اور ہم اسے کافروں کو سونپ دیں یہ باتیں ہو رہی تھیں کہ حضرت ابو جندل اپنی بیڑیوں میں جکڑے ہوئے آگئے، سہیل نے کہا اسے واپس کیجئے آپ نے فرمایا ابھی تک صلح نامہ مکمل نہیں ہوا میں اسے کیسے واپس کر دوں ؟ اس نے کہا پھر تو اللہ کی قسم میں کسی طرح اور کسی شرط پر صلح کرنے میں رضامند نہیں ہوں آپ نے فرمایا تم خود مجھے خاص اس کی بابت اجازت دے دو اس نے کہا میں اس کی اجازت بھی آپ کو نہیں دوں گا آپ نے دوبارہ فرمایا لیکن اس نے پھر بھی انکار کردیا مگر مکرز نے کہا ہاں ہم آپ کو اس کی اجازت دیتے ہیں اس وقت حضرت ابو جندل نے مسلمانوں سے فریاد کی ان بےچاروں کو مشرکین بڑی سخت سنگین سزائیں کر رہے تھے اس پر حضرت عمر حاضر حضور ﷺ ہوئے اور وہ کہا جو پہلے گذر چکا پھر پوچھا کیا آپ نے ہم سے یہ نہیں کہا کہ یہ اسی سال ہوگا حضرت عمر فرماتے ہیں میں پھر ابوبکر کے پاس آیا اور وہی کہا جس کا اوپر بیان گذرا ہے اس میں اتنا اور ہے کہ کیا حضور ﷺ اللہ کے رسول ﷺ نہیں ؟ اس کے جواب میں حضرت ابوبکر صدیق نے فرمایا ہاں، پھر میں نے حضور ﷺ کی پیشین گوئی کا اسی طرح ذکر کیا اور وہی جواب مجھے ملا جو ذکر ہوا۔ جو جواب خود رسول کریم ﷺ نے دیا تھا۔ اس روایت میں یہ بھی ہے کہ جب حضور ﷺ نے اپنے ہاتھ سے اپنے اونٹ کو نحر کیا اور نائی کو بلوا کر سر منڈوا لیا پھر تو سب صحابہ ایک ساتھ کھڑے ہوگئے اور قربانیوں سے فارغ ہو کر ایک دوسرے کا سر خود مونڈنے لگے اور مارے غم کے اور اژدھام کے قریب تھا کہ آ پس میں لڑ پڑیں۔ اس کے بعد ایمان والی عورتیں حضور ﷺ کے پاس آئیں جن کے بارے میں آیت (يٰٓاَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْٓا اِذَا جَاۗءَكُمُ الْمُؤْمِنٰتُ مُهٰجِرٰتٍ فَامْتَحِنُوْهُنَّ ۭ اَللّٰهُ اَعْلَمُ بِـاِيْمَانِهِنَّ ۚ فَاِنْ عَلِمْتُمُوْهُنَّ مُؤْمِنٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوْهُنَّ اِلَى الْكُفَّارِ ۭ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّوْنَ لَهُنَّ ۭ وَاٰتُوْهُمْ مَّآ اَنْفَقُوْا ۭ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ اَنْ تَنْكِحُوْهُنَّ اِذَآ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّ ۭ وَلَا تُمْسِكُوْا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْـَٔــلُوْا مَآ اَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔــلُوْا مَآ اَنْفَقُوْا ۭ ذٰلِكُمْ حُكْمُ اللّٰهِ ۭ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۭ وَاللّٰهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ 10؀) 60۔ الممتحنة :10) ، نازل ہوئی اور حضرت عمر نے اس حکم کے ماتحت اپنی دو مشرکہ بیویوں کو اسی دن طلاق دے دی جن میں سے ایک نے معاویہ بن ابو سفیان سے نکاح کرلیا اور دوسری نے صفوان بن امیہ سے نکاح کرلیا۔ آنحضرت ﷺ یہیں سے واپس لوٹ کر مدینہ شریف آگئے ابو بصیر نامی ایک قریشی جو مسلمان تھے موقعہ پا کر مکہ سے نکل کر رسول اللہ ﷺ کے پاس مدینہ شریف پہنچے ان کے پیچھے ہی دو کافر حضور ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوئے اور عرض کیا کہ عہد نامہ کی بنا پر اس شخص کو آپ واپس کیجئے ہم قریشیوں کے بھیجے ہوئے قاصد ہیں اور ابو بصیر کو واپس لینے کے لئے آئے ہیں آپ نے فرمایا اچھی بات ہے میں اسے واپس کردیتا ہوں چناچہ آپ نے حضرت ابو بصیر کو انہیں سونپ دیا یہ انہیں لے کر چلے جب ذوالحلیفہ پہنچے اور بےفکری سے وہاں کھجوریں کھانے لگے تو حضرت ابو بصیر نے ان میں سے ایک شخص سے کہا واللہ میں دیکھ رہا ہوں کہ آپ کی تلوار نہایت عمدہ ہے۔ اس نے کہا ہاں بیشک بہت ہی اچھے لوہے کی ہے میں نے بارہا اس کا تجربہ کرلیا ہے اس کی کاٹ کا کیا پوچھنا ہے ؟ یوں کہتے ہوئے اس نے تلوار میان سے نکال لی، حضرت ابو بصیر نے ہاتھ بڑھا کر کہا ذرا مجھے دکھانا اس نے دے دی آپ نے ہاتھ میں لیتے ہی تول کر ایک ہی ہاتھ میں اس ایک کافر کا تو کام تمام کیا، دوسرا اس رنگ کو دیکھتے ہی مٹھیاں بند کر کے ایسا سرپٹ بھاگا کہ سیدھا مدینہ پہنچ کر دم لیا اسے دیکھتے ہی حضور ﷺ نے فرمایا یہ بڑی گھبراہٹ میں ہے کوئی خوفناک منظر دیکھ چکا ہے، اتنے میں یہ قریب پہنچ گیا اور دہائیاں دینے لگا کہ رسول اللہ ﷺ میرا ساتھی تو مار ڈالا گیا اور میں بھی اب تھوڑے دم کا مہمان ہوں دیکھئے وہ آیا اتنے میں حضرت ابو بصیر پہنچ گئے اور عرض کرنے لگے یا رسول اللہ ﷺ اللہ تعالیٰ نے آپ کے ذمہ کو پورا کردیا آپ نے اپنے وعدے کے مطابق مجھے ان کے حوالے کردیا، اب یہ اللہ تعالیٰ کی کریمی ہے کہ اس نے مجھے ان سے رہائی دلوائی آپ نے فرمایا افسوس یہ کیسا شخص ہے ؟ یہ تو لڑائی کی آگ بھڑکانے والا ہے کاش کہ کوئی اسے سمجھا دیتا یہ سنتے ہی حضرت ابو بصیر چونک گئے کہ معلوم ہوتا ہے آپ شاید مجھے دوبارہ مشرکین کے حوالے کردیں گے یہ سوچتے ہی حضور ﷺ کے پاس سے چلے گئے مدینہ کو الوداع کہا اور لمبے قدموں سمندر کے کنارے کی طرف چل دئیے اور وہیں بودوباش اختیار کرلی یہ واقعہ مشہور ہوگیا ادھر سے ابو جندل بن سہیل جنہیں حدیبیہ میں اسی طرح رسول اللہ ﷺ نے واپس کیا تھا وہ بھی موقعہ پا کر مکہ سے بھاگ کھڑے ہوئے اور براہ راست حضرت ابو بصیر کے پاس چلے، اب یہ ہوا کہ مشرکین قریش میں سے جو بھی ایمان قبول کرتا سیدھا حضرت ابو بصیر کے پاس آجاتا اور یہیں رہتا سہتا یہاں تک کہ ایک خاص معقول جماعت ایسے ہی لوگوں کی یہاں جمع ہوگئی اور انہوں نے یہ کرنا شروع کیا کہ قریشیوں کا جو قافلہ شام کی طرف جانے کے لئے نکلتا یہ اس سے جنگ کرتے جس میں قریشی کفار قتل بھی ہوئے اور ان کے مال بھی ان مہاجر مسلمانوں کے ہاتھ لگے یہاں تک کہ قریش تنگ آگئے بالاخر انہوں نے اللہ کے پیغمبر ﷺ کی خدمت میں آدمی کو بھیجا کہ حضور ﷺ ہم پر رحم فرما کر ان لوگوں کو وہاں سے واپس بلوا لیجئے ہم ان سے دستبردار ہوتے ہیں ان میں سے جو بھی آپ کے پاس آجائے وہ امن میں ہے ہم آپ کو اپنی رشتہ داریاں یاد دلاتے ہیں اور اللہ کا واسطہ دیتے ہیں کہ انہیں اپنے پاس بلوا لو چناچہ حضور ﷺ نے اس درخواست کو منظور فرما لیا اور ان حضرات کے پاس ایک آدمی بھیج کر سب کو بلوا لیا اور اللہ عزوجل نے آیت (وَهُوَ الَّذِيْ كَفَّ اَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْۢ بَعْدِ اَنْ اَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ۭ وَكَان اللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرًا 24؀) 48۔ الفتح :24) ، نازل فرمائی۔ ان کفار کی حمیت جاہلیت یہ تھی کہ انہوں نے آیت (بسم اللہ الرحمن الرحیم) نہ لکھنے دی آپ کے نام کے ساتھ رسول اللہ نہ لکھنے دیا آپ کو بیت اللہ شریف کی زیارت نہ کرنے دی صحیح بخاری شریف کی کتاب التفسیر میں ہے حبیب بن ابو ثابت کہتے ہیں میں ابو وائل کے پاس گیا تاکہ ان سے پوچھوں انہوں نے کہا ہم صفین میں تھے ایک شخص نے کہا کیا تو نے انہیں نہیں دیکھا کہ وہ کتاب اللہ کی طرف بلائے جاتے ہیں پس حضرت علی بن ابو طالب نے فرمایا ہاں پس سہیل بن حنیف نے کہا اپنی جانوں پر تہمت رکھو ہم نے اپنے آپ کو حدیبیہ والے دن دیکھا یعنی اس صلح کے موقعہ پر جو نبی ﷺ اور مشرکین کے درمیان ہوئی تھی اگر ہماری رائے لڑنے کی ہوتی تو ہم یقینا لڑتے، حضرت عمر نے آکر کہا کہ کیا ہم حق پر اور وہ باطل پر نہیں ؟ کیا ہمارے مقتول جنتی اور ان کے مقتول جہنمی نہیں ؟ حضور ﷺ نے فرمایا ہاں کہا پھر ہم کیوں اپنے دین میں جھک جائیں اور لوٹ جائیں ؟ حالانکہ اب تک اللہ تعالیٰ نے ہم میں ان میں کوئی فیصلہ کن کاروائی نہیں کی، آنحضرت ﷺ نے فرمایا اے ابن خطاب میں اللہ کا رسول ہوں وہ مجھے کبھی بھی ضائع نہ کرے گا یہ جواب سن کر حضرت عمر لوٹ آئے لیکن بہت غصے میں تھے وہاں سے حضرت صدیق کے پاس آئے اور یہی سوال و جواب یہاں بھی ہوئے اور سورة فتح نازل ہوئی بعض روایات میں حضرت سہیل بن حنیف کے یہ الفاظ بھی ہیں کہ میں نے اپنے آپ کو ابو جندل والے دن دیکھا کہ اگر مجھ میں رسول اللہ ﷺ کے حکم کو لوٹانے کی قدرت ہوتی تو میں یقینا لوٹا دیتا، اس میں یہ بھی ہے کہ جب سورة فتح اتری تو حضور ﷺ نے حضرت عمر کو بلا کر یہ سورت انہیں سنائی مسند احمد کی روایت میں ہے کہ جس وقت یہ شرط طے ہوئی کہ ان کا آدمی انہیں واپس کیا جائے اور ہمارا آدمی وہ واپس نہ کریں گے تو حضور ﷺ سے کہا گیا کہ کیا ہم یہ بھی مان لیں ؟ اور لکھ دیں آپ نے فرمایا ہاں اس لئے کہ ہم میں سے جو ان میں جائے اللہ اسے ہم سے دور ہی رکھے (مسلم) مسند احمد میں حضرت عبداللہ بن عباس سے مروی ہے کہ جب خارجی نکل کھڑے ہوئے اور انہوں نے علیحدگی اختیار کی تو میں نے ان سے کہا رسول اللہ ﷺ نے حدیبیہ والے دن جب مشرکین سے صلح کی تو مشرکین نے کہا اگر ہم آپ کو رسول اللہ ﷺ مانتے تو آپ سے ہرگز نہ لڑتے تو آپ نے فرمایا علی اسے مٹا دو۔ اللہ تو خوب جانتا ہے کہ میں تیرا رسول ہوں علی اسے کاٹ دو اور لکھو یہ وہ شرائط ہیں جن پر صلح کی محمد بن عبداللہ ﷺ نے اللہ کی قسم رسول اللہ حضرت علی بہت بہتر تھے پھر بھی آپ نے اس لکھے ہوئے کو کٹوایا اس سے کچھ آپ نبوت سے نہیں نکل گئے مسند احمد میں ہے کہ رسول اللہ ﷺ نے حدیبیہ والے دن ستر اونٹ قربان کئے جن میں ایک اونٹ ابو جہل کا بھی تھا جب یہ اونٹ بیت اللہ سے روک دئیے گئے تو اس طرح نالہ و بکا کرتے تھے جیسے کسی سے اس کا دودھ پیتا بچہ الگ ہوگیا ہو۔

Additional Authentic Tafsir Resources

Access comprehensive classical Tafsir works recommended by scholars, available online for free

Tafsir Ibn Kathir

The greatest of tafseers - interprets Quran with Quran, Sunnah, Salaf statements, and Arabic

Complete EnglishMost Authentic

Tafsir As-Sa'di

Excellent tafsir by Shaykh Abdur-Rahman As-Sa'di - simple expressions with tremendous knowledge

Complete 10 VolumesSimple & Clear

Tafsir At-Tabari

Comprehensive and all-inclusive tafsir by Ibn Jarir At-Tabari - earliest major running commentary

Abridged EnglishComprehensive

Tafsir Al-Baghawi

Trustworthy classical tafsir - Ma'alim al-Tanzil by Al-Husayn ibn Mas'ud al-Baghawi

Partial EnglishClassical

Scholarly Recommendation: These four tafseers are highly recommended by scholars. Tafsir Ibn Kathir is considered the greatest for its methodology of interpreting Quran with Quran, then Sunnah, then Salaf statements, and finally Arabic language. Tafsir As-Sa'di is excellent for its clarity and simple expressions. All sources are authentic and freely accessible.

Hadith References

Access authentic hadith references and scholarly commentary linked to this verse from trusted Islamic sources

Opens interactive viewer with embedded content from multiple sources

Quick Links to External Sources:

💡 Tip: Click "View Hadith References" to see embedded content from multiple sources in one place. External links open in new tabs for direct access.

Additional Tafsir Resources (Altafsir.com)

Access 7+ classical tafsir commentaries and historical context from the Royal Aal al-Bayt Institute

Classical Tafsir Commentaries:

Links open in a new tab. Content provided by the Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought.