An-Nisaa 159Juz 6

Ayah Study

Surah An-Nisaa (سُورَةُ النِّسَاءِ), Verse 159

Ayah 652 of 6236 • Medinan

وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِۦ قَبْلَ مَوْتِهِۦ ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًۭا

Translations

The Noble Quran

English

And there is none of the people of the Scripture (Jews and Christians) but must believe in him [‘Îsâ (Jesus), son of Maryam (Mary), as only a Messenger of Allâh and a human being]<sup foot_note=154481>1</sup> before his [‘Îsâ (Jesus) عليه السلام) or a Jew’s or a Christian’s] death<sup foot_note=154482>2</sup> (at the time of the appearance of the angel of death). And on the Day of Resurrection, he [‘Îsâ (Jesus)] will be a witness against them.

Muhammad Asad

English

Announce thou to such hypocrites that grievous suffering awaits them.

Fatah Muhammad Jalandhari

Urdu

اور کوئی اہل کتاب نہیں ہوگا مگر ان کی موت سے پہلے ان پر ایمان لے آئے گا۔ اور وہ قیامت کے دن ان پر گواہ ہوں گے

Word-by-Word Analysis

Explore the linguistic structure, grammar, and morphology of each word from the Quranic Arabic Corpus

Loading word-by-word analysis...

Tafsir (Commentary)

Tafsir al-Sa'di

Salafi Approved
Abdur-Rahman ibn Nasir al-Sa'diArabic

تفسير الايات 152 حتى 159 :ـ هذا السؤال الصادر من أهل الكتاب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على وجه العناد والاقتراح، وجعلهم هذا السؤال يتوقف عليه تصديقهم أو تكذيبهم. وهو أنهم سألوه أن ينزل عليهم القرآن جملة واحدة كما نزلت التوراة والإنجيل، وهذا غاية الظلم منهم والجهل، فإن الرسول بشر عبد مدبر، ليس في يده من الأمر شيء، بل الأمر كله لله، وهو الذي يرسل وينزل ما يشاء على عباده كما قال تعالى عن الرسول، لما ذكر الآيات التي فيها اقتراح المشركين على محمد صلى الله عليه وسلم، { قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا } وكذلك جعلهم الفارق بين الحق والباطل مجرد إنزال الكتاب جملة أو مفرقا، مجرد دعوى لا دليل عليها ولا مناسبة، بل ولا شبهة، فمن أين يوجد في نبوة أحد من الأنبياء أن الرسول الذي يأتيكم بكتاب نزل مفرقا فلا تؤمنوا به ولا تصدقوه؟ بل نزول هذا القرآن مفرقا بحسب الأحوال مما يدل على عظمته واعتناء الله بمن أنزل عليه، كما قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } فلما ذكر اعتراضهم الفاسد أخبر أنه ليس بغريب من أمرهم، بل سبق لهم من المقدمات القبيحة ما هو أعظم مما سلكوه مع الرسول الذي يزعمون أنهم آمنوا به. من سؤالهم له رؤية الله عيانا، واتخاذهم العجل إلهًا يعبدونه، من بعد ما رأوا من الآيات بأبصارهم ما لم يره غيرهم. ومن امتناعهم من قبول أحكام كتابهم وهو التوراة، حتى رفع الطور من فوق رءوسهم وهددوا أنهم إن لم يؤمنوا أسقط عليهم، فقبلوا ذلك على وجه الإغماض والإيمان الشبيه بالإيمان الضروري. ومن امتناعهم من دخول أبواب القرية التي أمروا بدخولها سجدا مستغفرين، فخالفوا القول والفعل. ومن اعتداء من اعتدى منهم في السبت فعاقبهم الله تلك العقوبة الشنيعة. وبأخذ الميثاق الغليظ عليهم فنبذوه وراء ظهورهم وكفروا بآيات الله وقتلوا رسله بغير حق. ومن قولهم: إنهم قتلوا المسيح عيسى وصلبوه، والحال أنهم ما قتلوه وما صلبوه بل شُبِّه لهم غيره، فقتلوا غيره وصلبوه. وادعائهم أن قلوبهم غلف لا تفقه ما تقول لهم ولا تفهمه، وبصدهم الناس عن سبيل الله، فصدوهم عن الحق، ودعوهم إلى ما هم عليه من الضلال والغي. وبأخذهم السحت والربا مع نهي الله لهم عنه والتشديد فيه. فالذين فعلوا هذه الأفاعيل لا يستنكر عليهم أن يسألوا الرسول محمدا أن ينزل عليهم كتابا من السماء، وهذه الطريقة من أحسن الطرق لمحاجة الخصم المبطل، وهو أنه إذا صدر منه من الاعتراض الباطل ما جعله شبهة له ولغيره في رد الحق أن يبين من حاله الخبيثة وأفعاله الشنيعة ما هو من أقبح ما صدر منه، ليعلم كل أحد أن هذا الاعتراض من ذلك الوادي الخسيس، وأن له مقدمات يُجعل هذا معها. وكذلك كل اعتراض يعترضون به على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يمكن أن يقابل بمثله أو ما هو أقوى منه في نبوة من يدعون إيمانهم به ليكتفى بذلك شرهم وينقمع باطلهم، وكل حجة سلكوها في تقريرهم لنبوة من آمنوا به فإنها ونظيرها وما هو أقوى منها، دالة ومقررة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ولما كان المراد من تعديد ما عدد الله من قبائحهم هذه المقابلة لم يبسطها في هذا الموضع، بل أشار إليها، وأحال على مواضعها وقد بسطها في غير هذا الموضع في المحل اللائق ببسطها. وقوله: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } يحتمل أن الضمير هنا في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعود إلى أهل الكتاب، فيكون على هذا كل كتابي يحضره الموت ويعاين الأمر حقيقة، فإنه يؤمن بعيسى عليه السلام ولكنه إيمان لا ينفع، إيمان اضطرار، فيكون مضمون هذا التهديد لهم والوعيد، وأن لا يستمروا على هذه الحال التي سيندمون عليها قبل مماتهم، فكيف يكون حالهم يوم حشرهم وقيامهم؟\" ويحتمل أن الضمير في قوله: { قَبْلَ مَوْتِهِ } راجع إلى عيسى عليه السلام، فيكون المعنى: وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بالمسيح عليه السلام قبل موت المسيح، وذلك يكون عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار. فإنه تكاثرت الأحاديث الصحيحة في نزوله عليه السلام في آخر هذه الأمة. يقتل الدجال، ويضع الجزية، ويؤمن به أهل الكتاب مع المؤمنين. ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا، يشهد عليهم بأعمالهم، وهل هي موافقة لشرع الله أم لا؟ وحينئذ لا يشهد إلا ببطلان كل ما هم عليه، مما هو مخالف لشريعة القرآن وَلِمَا دعاهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم، علمنا بذلك، لِعِلْمِنَا بكمال عدالة المسيح عليه السلام وصدقه، وأنه لا يشهد إلا بالحق، إلا أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وما عداه فهو ضلال وباطل.

Tafsir al-Muyassar

Salafi Approved
Committee of Saudi ScholarsArabic

وإنه لا يبقى أحدٌ من أهل الكتاب بعد نزول عيسى آخر الزمان إلا آمن به قبل موته عليه السلام، ويوم القيامة يكون عيسى -عليه السلام- شهيدًا بتكذيب مَن كذَّبه، وتصديق مَن صدَّقه.

Tafsir Ibn Kathir

Salafi Approved
Hafiz Ibn KathirArabic

وقوله تعالى: قال ابن جرير: اختلف أهل التأويل في معنى ذلك فقال بعضهم معنى ذلك "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" يعني قبل موت عيسى يوجه ذلك إلى أن جميعهم يصدقون به إذا نزل لقتل الدجال فتصير الملل كلها واحدة وهي ملة الإسلام الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" قال: قبل موت عيسى ابن مريم عليه السلام وقال العوفى عن أبو عباس مثل ذلك وقال أبن مالك في قوله "إلا ليؤمنن به قبل موته" قال: ذلك عند نزول عيسى وقبل موت عيسى ابن مريم عليه السلام لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن به وقال الضحاك عن ابن عباس وإن من هل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته يعني اليهود خاصة وقال الحسن البصري: يعني النجاشي وأصحابه رواهما ابن أبي حاتم. وقال ابن جرير: حدثني يعقوب حدثنا أبو رجاء عن الحسن وإن من "أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" قال: قبل موت عيسى والله إنه لحي الآن عند الله ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا علي بن عثمان اللاحقي حدثنا جويرية بن بشير قال: سمعت رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد قول الله عز وجل "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" قال: قبل موت عيسى إن الله رفع إليه عيسى وهو باعثه قبل يوم القيامة مقاما يؤمن به البر والفاجر. وكذا قال قتادة وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد وهذا القول هو الحق كما سنبينه بعد بالدليل القاطع إن شاء الله وبه الثقة وعليه التكلان. قال ابن جرير: وقال آخرون يعني بذلك وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به بعيسى قبل موت الكتابي ذكر من كان يوجه ذلك إلى أنه إذا عاين علم الحق من الباطل لأن كل من نزل به الموت لم تخرج نفسه حتى يتبين له الحق من الباطل في دينه. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية قال: لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى حدثني المثنى حدثنا أبو حذيفة حدثنا شبل عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله إلا ليؤمنن به قبل موته كل صاحب كتاب يؤمن بعيسى قبل موته قبل موت صاحب الكتاب. قال ابن عباس: لو ضربت عنقه لم تخرج نفسه حتى يؤمن بعيسى حدثنا ابن حميد حدثنا أبو نميلة يحيى بن واضح حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال: لا يموت اليهودي حتى يشهد أن عيسى عبدالله ورسوله ولو عجل عليه بالسلاح حدثني إسحاق بن إبراهيم وحبيب بن الشهيد حدثنا عتاب بن بشر عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته قال: هي في قراءة أبي قبل موتهم ليس يهودي يموت أبدا حتى يؤمن بعيسى قيل لابن عباس: أرأيت إن خر من فوق بيت قال: يتكلم به في الهوى قيل: أرأيت إن ضربت عنق أحدهم ؟ قال: يلجلج بها لسانه. وكذا روى سفيان الثوري عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته قال: لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى عليه السلام وإن ضرب بالسيف تكلم به قال: وإن هوى تكلم به وهو يهوي وكذا روى أبو داود الطيالسي عن شعبة عن أبي هارون الغنوي عن عكرمة عن ابن عباس فهذه كلها أسانيد صحيحة إلى ابن عباس وكذا صح عن مجاهد وعكرمة ومحمد بن سيرين وبه يقول الضحاك وجويبر وقال السدي: وحكاه عن ابن عباس ونقل قراءة أبي بن كعب قبل موتهم. وقال عبدالرزاق عن إسرائيل عن فرات القزاز عن الحسن في قوله إلا ليؤمنن به قبل موته قال: "لا يموت أحد منهم حتى يؤمن" بعيسى قبل أن يموت وهذا يحتمل أن يكون مراد الحسن ما تقدم عنه ويحتمل أن يكون مراده ما أراده هؤلاء قال ابن جرير: وقال آخرون معنى ذلك وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل موت الكتابي " ذكر من قال ذلك " حدثني ابن المثنى حدثنا الحجاج بن المنهال حدثنا حماد عن حميد قال: قال عكرمة لا يموت النصراني ولا اليهودي حتى يؤمن بمحمد صلى قوله وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ثم قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موت عيسى عليه السلام ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك ثم إنه رفعه إليه وإنه باق حي وإنه سينزل قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريبا فيقتل مسيح الضلالة ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية يعني لا يقبلها من أحد من أهل الأديان بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم ولهذا قال: "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" أي قبل موت عيسى الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى الأرض. فأما من فسر هذه الآية بأن المعنى أن كل كتابي لا يموت حتى يؤمن بعيسى أو بمحمد عليهما الصلاة والسلام فهذا هو الواقع وذلك أن كل أحد عند احتضاره ينجلي له ما كان جاهلا به فيؤمن به ولكن لا يكون ذلك إيمانا نافعا له إذا كان قد شاهد الملك كما قال تعالى في أول هذه السورة وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن الآية وقال تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده الآيتين وهذا يدل على ضعف ما احتج به ابن جرير في رد هذا القول حيث قال: ولو كان المراد بهذه الآية هذا لكان كل من آمن بمحمد صلى أو بالمسيح ممن كفر بهما يكون على دينهما وحينئذ لا يرثه أقرباؤه من أهل دينه لأنه قد أخبر الصادق أنه يؤمن به قبل موته فهذا ليس بجيد إذ لا يلزم من إيمانه في حالة لا ينفعه إيمانه أنه يصير بذلك مسلما ألا ترى قول ابن عباس: ولو تردى من شاهق أو ضرب سيف أوافترسه سبع فإنه لابد أن يؤمن بعيسى فالإيمان به في هذه الحال ليس بنافع ولا ينقل صاحبه عن كفره لما قدمناه والله أعلم. ومن تأمل هذا جيدا وأمعن النظر اتضح له أنه هو الواقع لكن لا يلزم منه أن يكون المراد بهذه الآية هذا بل المراد بها ما ذكرناه من تقرير وجود عيسى عليه السلام وبقاء حياته في السماء وأنه سينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ليكذب هؤلاء وهؤلاء من اليهود والنصارى "الذين تباينت أقوالهم فيه وتصادمت وتعاكست وتناقضت وخلت عن الحق ففرط هؤلاء" اليهود وأفرط هؤلاء النصارى تنقصه اليهود بما رموه به وأمه من العظائم وأطراه النصارى بحيث ادعو فيه ما ليس فيه فرفعوه في مقابلة أولئك عن مقام النبوة إلى مقام الربوبية تعالى الله عما يقول هؤلاء وهؤلاء علوا كبيرا وتنزه وتقدس لا إله إلا هو. " ذكر الأحاديث الواردة في نزول عيسى ابن مريم إلى الأرض من السماء في آخر الزمان " " قبل يوم القيامة وأنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له " قال البخاري رحمه الله في كتاب ذكر الأنبياء من صحيحه المتلقى بالقبول: " نزول عيسى ابن مريم عليه السلام " حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبي صالح عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحتى تكون السجدة خيرا له من الدنيا وما فيها " ثم يقول أبو هريره: اقرءوا إن شئتم وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا وكذا رواه عن الحسن الحلواني وعبد بن حميد كلاهما عن يعقوب به وأخرجه البخاري ومسلم أيضا من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري به وأخرجاه من طريق الليث عن الزهري به ورواه ابن مردويه من طريق محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا يقتل الدجال ويقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ويفيض المال وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين " قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته موت عيسى ابن مريم. ثم يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات. " طريق أخرى " عن أبي هريرة قال الإمام أحمد: حدثنا روح حدثنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ليهلن عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة أو ليثنينهما جميعا " وكذا رواه مسلم منفردا به من حديث سفيان بن عيينة والليث بن سعد ويونس بن يزيد ثلاثتهم عن الزهري به وقال أحمد: حدثنا يزيد حدثنا سفيان هو ابن حسين عن الزهري عن حنظلة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الخنزير ويمحو الصليب وتجمع له الصلاة ويعطي المال حتى لا يقبل ويضع الخراج وينزل الروحاء فيحج منها أو يعتمر أو يجمعهما " قال وتلا أبو هريرة وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته الآية فزعم حنظلة أن أبا هريرة قال: يؤمن به قبل موت عيسى فلا أدري هذا كله حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قاله أبو هريرة. وكذا رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي موسى محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري به. " طريق أخرى " قال البخاري: حدثنا أبو بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم وإمامكم منكم " تابعه عقيل والأوزاعي وهكذا رواه الإمام أحمد عن عبدالرزاق عن معمر عن عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب كلاهما عن الزهري به وأخره مسلم من رواية يونس والأوزاعي وابن أبي ذئب به. " طريق أخرى " قال الإمام أحمد: حدثنا عفان حدثنا همام أنبأنا قتادة عن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن نبي بيني وبينه وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض عليه ثوبان ممصران كأن رأسه يقطر إن لم يصبه بلل فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس إلى الإسلام ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون " كذا رواه أبو داود عن هدية بن خالد عن همام بن يحيى ورواه ابن جرير ولم يورد عند هذه الآية سواه عن بشر بن معاذ عن يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة عن عبدالرحمن بن آدم وهو مولى أم برثن صاحب السقاية عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وقال: يقاتل الناس على الإسلام. وقد روى البخاري عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم والأنبياء أولاد علات ليس بيني وبينه نبي " ثم روى عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عبدالرحمن بن أبي عمرة عن أبي عمرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد " وقال إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن بشار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " حديث آخر " قال مسلم في صحيحه: حدثني زهير بن حرب حدثنا يعلى بن منصور حدثنا سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ويفتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسؤون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم فيؤمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ". " حديث آخر " قال أحمد: حدثنا هشيم عن العوام بن حوشب عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن غفارة عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لقيت ليلة أسرى بي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام فتذاكروا أمر الساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله وفيما عهد إلي ربي عز وجل أن الدجال خارج ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال: فيهلكه الله إذا رآني حتى إن الحجر والشجر يقول: يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله قال فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطؤن بلادهم فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه قال: ثم يرجع الناس يشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم وينزل الله المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ففيما عهد إلى ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك أن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفاجئهم بولادها ليلا أو نهارا " رواه ابن ماجه عن محمد بن بشار عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب به نحوه." حديث آخر " قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أي العاص في يوم جمعة لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا ثم أتينا بطيب فتطيبنا ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل فحدثنا عن الدجال ثم جاء عثمان بن أبي العاص فقمنا إليه فجلسنا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام ففزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس فيهزم من قبل المشرق فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين فيصير أهلها ثلاث فرق فرقه تقول نقيم نشامة ننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ومع الدجال سبعون ألفا عليهم التيجان وأكثر من معه اليهود والنساء وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم ويصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من الشجر: يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاثا فيقول بعضهم لبعض إن هذا لصوت رجل شبعان وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم صل فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض فيتقدم أميرهم فيصلي حتى إذا قضى صلاته أخذ عيسى حربته فذهب نحو لدجال فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوته فيقتله ويهزم أصحابه فليس يومئذ شيء يواري منهم أحدا حتى إن الشجرة تقول يا مؤمن هذا كافر ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر" تفرد به أحمد من هذا الوجه. "حديث آخر" قال أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه: حدثنا علي بن محمد حدثنا عبدالرحمن المحاربي عن إسماعيل بن رافع عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله أن قال " لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم عليه وسلم أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه وإن الله خليفتي على كل مسلم وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينا ويعيث شمالا ألا يا عباد الله: أيها الناس فاثبتوا وإنى سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي: إنه يبدأ فيقول أنا نبي فلا نبي بعدي ثم يثني فيقول أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وإن ربكم عز وجل ليس بأعور وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم وإن من فتنته أن يقول لأعرابي أرأيت إن بعثت لك أمك وأباك أتشهد أنى ربك ؟ فيقول نعم فيتمثل له. شيطان في صورة أبيه وأمه فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فينشرها بالمنشار. حتى تلقى شقتين ثم يقول انظر إلى عبدي هذا فإنى أبعثه الآن ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه الله فيقول له الخبيث من ربك فيقول ربى الله وأنت عدو الله الدجال والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك منى اليوم " قال أبو حسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي حدثنا عبيد الله بن الوليد الرصافي عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله "ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة " قال: قال أبو سعيد: والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب حتى مضى لسبيله. ثم قال المحاربي: رجعنا إلى حديث أبي رافع قال "وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة فإنه لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فينفى الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص " فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال " هم قليل وجلهم يومئذ ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم عليه السلام فرجع ذلك الإمام يمشى القهقرى ليتقدم عيسى عليه السلام فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول: تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلي وتاج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها فيدركه عند باب الله الشرقي فيقتله ويهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله تعالي يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال: يا عبدالله المسلم هذا يهودي فتعالى اقتله " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإن أيامه أربعون سنة السنة كنصف السنة والسنة كالشهر والشهر كالجمعة وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى يمسى " فقيل له: كيف نصلي يا نبي الله في تلك الأيام القصار ؟ قال " تقدرون الصلاة كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم صلوا " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترتفع الشحناء والتباغض وتنزح حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض لها نور الفضة وتنبت نباتها كعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال ويكون الفرس بالدريهمات " قيل: يا رسول الله وما يرخص الفرس ؟ قال " لا تركب لحرب أبدا " قيل له فما يغلي الثور ؟ قال " يحرث الأرض كلها وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد ويأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله عز وجل السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض أن تحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله " قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان قال " التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ويجزي ذلك عليهم مجرى الطعام ". قال ابن ماجه: سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول: سمعت عبدالرحمن المحاربي يقول ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان في الكتاب هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه ولبعضه شواهد من أحاديث آخر من ذلك ما رواه مسلم وحديث نافع وسالم عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى " لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله " وله من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى قال " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " ولنذكر حديث النواس بن سمعان ههنا لشبهه بهذا الحديث. قال مسلم في صحيحه: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر حدثني جابر بن يحيى الطائي قاضي حمص حدثني عبدالرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ح وحدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبدالرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النحل فلما رحنا إليه عرف ذلك في وجوهنا فقال " ما شأنكم ؟ " قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل قال " غير الدجال أخوفني عليكـم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم. إنه شاب قطط عينه طافية كأني أشبهه بعبدالعزى بن قطن من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا " قلنا: يا رسول الله فما لبثه في الأرض ؟ قال " أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم " قلنا: يا رسول الله وذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال " لا اقدروا له قدره " قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال " كالغيث استدبرته الريح فيأتي على قوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم عليه والسلام فينزل عند المنارة البيضاء شرفي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه. إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطليه حتى يدركه بباب له فيقتله ثم يأتي عيسى قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى: إنى قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خير من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة. ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله "فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال.للأرض أخرجي ثمرك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فيقبض الله روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة " ورواه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث عبدالرحمن بن يزيد بن جابر به وسنذكره أيضا من طريق أحمد عند قوله تعالى في سورة الأنبياء حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج الآية. "حديث آخر" قال مسلم في صحيحه أيضا: حدثنا عبدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سمعت عبدالله بن عمرو وجاءه رجل فقال ما هذا الحديث الذي تحدث به تقول إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال سبحان الله أولا إله إلا الله أو كلمة نحوهما لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا إنما قلت إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يحرق البيت ويكون ويكون ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما فبعث الله تعالى عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه " قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل "نعمان الشاك" فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال يا أيها الناس هلم إلى ربكم وقفوهم إنهم مسئولون ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال: فذاك يوم يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف عن ساق " ثم رواه مسلم والنسائي في تفسيره جميعا عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن نعمان بن سالم به. "حديث آخر" قال الإمام أحمد: أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبدالله بن عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري عن عبدالله بن زيد الأنصاري عن مجمع بن جارية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يقتل ابن مريم المسيح الدجال بباب لد أو إلى جانب له " ورواه أحمد أيضا عن سفيان بن عيينة من حديث الليث والأوزاعي ثلاثتهم عن الزهري عن عبدالله بن عبيد الله بن ثعلبة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عمه مجمع بن جارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " وكذا رواه الترمذي عن قتيبة عن الليث به وقال هذا حديث صحيح قال وفي الباب عن عمران بن حصين ونافع بن عيينة وأبي برزة وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة وكيسان وعثمان بن أبي العاص وجابر وأبي أمامة وابن مسعود وعبدالله بن عمرو وسمرة بن جندب والنواس بن سمعان وعمرو بن عوف وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهم ومراده برواية هؤلاء ما فيه ذكر الدجال وقتل عيسى ابن مريم عليه السلام له فأما أحاديث ذكر الدجال فقط فكثيرة جدا وهي أكثر من أن تحصى لانتشارها وكثرة روايتها في الصحاح والحسان والمسانيد وغير ذلك. " حديث آخر" قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان عن فرات عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال " لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة وخروج يأجوج ومأجوج ونزول عيسى ابن مريم والدجال وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر- الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " وهكذا رواه مسلم وأهل السنن من حديث فرات القزاز به ورواه مسلم أيضا من رواية عبدالعزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن أبي شريحة عن حذيفة بن أسيد الغفاري موقوفا والله أعلم فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص وأبى أمامة والنواس بن سمعان وعبدالله بن عمرو بن العاص ومجمع بن جارية وأبي شريحة وحذيفة بن أسيد " وفيها دلاله على صفة" نزوله ومكانه من أنه بالشام بل بدمشق عند المنارة الشرقية وأن ذلك يكون عند إقامة صلاة الصبح وقد بنيت في هذه الأعصار في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة منارة للجامع الأموي بيضاء من حجارة منحوتة عوضا عن المنارة التي هدمت بسبب الحريق المنسوب إلى صنيع النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة وكان أكثر عمارتها من أموالهم وقويت الظنون أنها هي التي ينزل عليها المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتقرير وتشريع وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان حيث تنزاح عللهم وترتفع شبههم من أنفسهم ولهذا كلهم يدخلون في دين الإسلام متابعين لعيسى " وعلى يديه ولهذا قال تعالى " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته " الآية وهذه الآية كقوله " وإنه لعلم للساعة " وقرئ " لعلم " بالتحريك أي أمارة ودليل على اقتراب الساعة وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح الدجال فيقتله الله على يديه كما ثبت في الصحيح" إن الله لم يخلق داء إلا أنزل له شفاء " ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج فيهلكهم الله تعالى ببركة دعائه وقد قال تعالى " حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق " الآية. [صفة عيسى " " قد تقدم في حديث عبدالرحمن بن آدم عن أبي هريرة " فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجل مربوع إلى الحمرة والبياض عليه ثوبان ممصران كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل " وفي حديث النواس بن سمعان " فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأت قطر وإذا رفعه تحدر منه مثل جمان اللؤلؤ ولا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث انتهى طرفه " وروى البخاري ومسلم من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليلة أسري بي لقيت موسى " قال فنعته" فإذا رجل" أحسبه قال" مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة " قال " ولقيت عيسى " فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال " ربعة أحمر كأنه خرج من ديماس " يعني الحمام " ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به " الحديث. وروى البخاري من حديث مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت موسى وعيسى وإبراهيم فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط " وله ولمسلم من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال " إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية " ولمسلم عنه مرفوعا " وأرانى الله عند الكعبة في المنام وإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت فقلت من هذا ؟ قالوا: هو المسيح ابن مريم ثم رأيت وراءه رجلا جعدا قططا أعور العين اليمنى كأشبه من رأيت بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت فقلت من هذا ؟ قالوا: المسيح الدجال " تابعه عبيد الله عن نافع ثم رواه البخاري عن أحمد بن محمد المكي عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر ولكن قال " بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يتهادى بين رجلين ينطف رأسه ماء - أو يهـراق رأسه ماء - فقلت من هذا ؟ فقالوا ابن مريم فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور عينه اليمنى كأن عينه عنبة طافية قلت من هذا ؟ قالوا الدجال وأقرب الناس به شبها ابن قطن " قال الزهري رجل من خزاعة هلك في الجاهلية هذه كلها ألفاظ البخاري رحمه الله وقد تقدم في حديث عبدالرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن عيسى "عليه السلام يمكث في الأرض بعد نزوله أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون وفي حديث عبدالله بن عمر عند مسلم أنه يمكث سبع سنين فيحتمل والله أعلم أن يكون المراد بلبثه في الأرض أربعين سنة مجموع إقامته فيها قبل رفعه وبعد نزوله فإنه رفع وله ثلاثه وثلاثون سنة في الصحيح وقد ورد ذلك في حديث في صفة أهل الجنة أنه على صورة آدم وميلاد عيسى ثلات وثلاثين سنه وأما ما حكاه ابن عساكر عن بعضهم أنه رفع وله مائة وخمسون سنة فشاذ غريب بعيد وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمة عيسى ابن مريم من تاريخه عن بعض السلف أنه يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته فالله أعلم وقوله تعالى " ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا " قال قتادة: يشهد عليهم أنه قد بلغهم الرسالة من الله وأقر بعبودية الله عز وجل وهذا كقوله تعالى في أخر سورة المائدة " وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس " إلى قوله " العزيز الحكيم ".

Tafsir Ibn Kathir

Ismail ibn KathirEnglish

The Crimes of the Jews The sins mentioned here are among the many sins that the Jews committed, which caused them to be cursed and removed far away from right guidance. The Jews broke the promises and vows that Allah took from them, and also rejected Allah's Ayat, meaning His signs and proofs, and the miracles that they witnessed at the hands of their Prophets. Allah said, وَقَتْلِهِمُ الاٌّنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ (and their killing the Prophets unjustly,) because their many crimes and offenses against the Prophets of Allah, for they killed many Prophets, may Allah's peace be upon them Their saying: قُلُوبُنَا غُلْفٌ ("Our hearts are Ghulf,") meaning, wrapped with covering, according to Ibn `Abbas, Mujahid, Sa`id bin Jubayr, `Ikrimah, As-Suddi and Qatadah. This is similar to the what the idolators said, وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِى أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ (And they say: "Our hearts are under coverings (screened) from that to which you invite us.") Allah said, بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ (nay, Allah has set a seal upon their hearts because of their disbelief,) It is as if they had given an excuse that their hearts do not understand what the Prophet says since their hearts are wrapped with coverings, so they claim. Allah said that their hearts are sealed because of their disbelief, as we mentioned before in the explanation of Surat Al-Baqarah. Allah then said, فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (so they believe not but a little.) for their hearts became accustomed to Kufr, transgression and weak faith. The Evil Accusation the Jews Uttered Against Maryam and Their Claim that They Killed `Isa Allah said, وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَـناً عَظِيماً (And because of their (Jews) disbelief and uttering against Maryam a grave false charge.) `Ali bin Abi Talhah said that Ibn `Abbas stated that the Jews accused Maryam of fornication.This is also the saying of As-Suddi, Juwaybir, Muhammad bin Ishaq and several others. This meaning is also apparent in the Ayah, as the Jews accused Maryam and her son of grave accusations: They accused her of fornication and claimed that `Isa was an illegitimate son. Some of them even claimed that she was menstruating while fornicating. May Allah's continued curse be upon them until the Day of Resurrection. The Jews also said, إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ("We killed Al-Masih, `Isa, son of Maryam, the Messenger of Allah,") meaning, we killed the person who claimed to be the Messenger of Allah ﷺ. The Jews only uttered these words in jest and mockery, just as the polytheists said, يأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (O you to whom the Dhikr (the Qur'an) has been sent down! Verily, you are a mad man!) When Allah sent `Isa with proofs and guidance, the Jews, may Allah's curses, anger, torment and punishment be upon them, envied him because of his prophethood and obvious miracles; curing the blind and leprous and bringing the dead back to life, by Allah's leave. He also used to make the shape of a bird from clay and blow in it, and it became a bird by Allah's leave and flew. `Isa performed other miracles that Allah honored him with, yet the Jews defied and bellied him and tried their best to harm him. Allah's Prophet `Isa could not live in any one city for long and he had to travel often with his mother, peace be upon them. Even so, the Jews were not satisfied, and they went to the king of Damascus at that time, a Greek polytheist who worshipped the stars. They told him that there was a man in Bayt Al-Maqdis misguiding and dividing the people in Jerusalem and stirring unrest among the king's subjects. The king became angry and wrote to his deputy in Jerusalem to arrest the rebel leader, stop him from causing unrest, crucify him and make him wear a crown of thorns. When the king's deputy in Jerusalem received these orders, he went with some Jews to the house that `Isa was residing in, and he was then with twelve, thirteen or seventeen of his companions. That day was a Friday, in the evening. They surrounded `Isa in the house, and when he felt that they would soon enter the house or that he would sooner or later have to leave it, he said to his companions, "Who volunteers to be made to look like me, for which he will be my companion in Paradise" A young man volunteered, but `Isa thought that he was too young. He asked the question a second and third time, each time the young man volunteering, prompting `Isa to say, "Well then, you will be that man." Allah made the young man look exactly like `Isa, while a hole opened in the roof of the house, and `Isa was made to sleep and ascended to heaven while asleep. Allah said, إِذْ قَالَ اللَّهُ يعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ (And (remember) when Allah said: "O `Isa! I will take you and raise you to Myself.") When `Isa ascended, those who were in the house came out. When those surrounding the house saw the man who looked like `Isa, they thought that he was `Isa. So they took him at night, crucified him and placed a crown of thorns on his head. The Jews then boasted that they killed `Isa and some Christians accepted their false claim, due to their ignorance and lack of reason. As for those who were in the house with `Isa, they witnessed his ascension to heaven, while the rest thought that the Jews killed `Isa by crucifixion. They even said that Maryam sat under the corpse of the crucified man and cried, and they say that the dead man spoke to her. All this was a test from Allah for His servants out of His wisdom. Allah explained this matter in the Glorious Qur'an which He sent to His honorable Messenger, whom He supported with miracles and clear, unequivocal evidence. Allah is the Most Truthful, and He is the Lord of the worlds Who knows the secrets, what the hearts conceal, the hidden matters in heaven and earth, what has occurred, what will occur, and what would occur if it was decreed. He said, وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ (but they killed him not, nor crucified him, but it appeared as that to them,) referring to the person whom the Jews thought was `Isa. This is why Allah said afterwards, وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ (and those who differ therein are full of doubts. They have no (certain) knowledge, they follow nothing but conjecture.) referring to the Jews who claimed to kill `Isa and the ignorant Christians who believed them. Indeed they are all in confusion, misguidance and bewilderment. This is why Allah said, وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (For surely; they killed him not.) meaning they are not sure that `Isa was the one whom they killed. Rather, they are in doubt and confusion over this matter. بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً (But Allah raised him up unto Himself. And Allah is Ever All-Powerful,) meaning, He is the Almighty, and He is never weak, nor will those who seek refuge in Him ever be subjected to disgrace, حَكِيماً (All-Wise.) in all that He decides and ordains for His creatures. Indeed, Allah's is the clearest wisdom, unequivocal proof and the most glorious authority. Ibn Abi Hatim recorded that Ibn `Abbas said, "Just before Allah raised `Isa to the heavens, `Isa went to his companions, who were twelve inside the house. When he arrived, his hair was dripping water and he said, `There are those among you who will disbelieve in me twelve times after he had believed in me.' He then asked, `Who volunteers that his image appear as mine, and be killed in my place. He will be with me (in Paradise)' One of the youngest ones among them volunteered and `Isa asked him to sit down. `Isa again asked for a volunteer, and the young man kept volunteering and `Isa asking him to sit down. Then the young man volunteered again and `Isa said, `You will be that man,' and the resemblance of `Isa was cast over that man while `Isa ascended to heaven from a hole in the house. When the Jews came looking for `Isa, they found that young man and crucified him. Some of `Isa's followers disbelieved in him twelve times after they had believed in him. They then divided into three groups. One group, Al-Ya`qubiyyah (Jacobites), said, `Allah remained with us as long as He willed and then ascended to heaven.' Another group, An-Nasturiyyah (Nestorians), said, `The son of Allah was with us as long as he willed and Allah took him to heaven.' Another group, Muslims, said, `The servant and Messenger of Allah ﷺ remained with us as long as Allah willed, and Allah then took him to Him.' The two disbelieving groups cooperated against the Muslim group and they killed them. Ever since that happened, Islam was then veiled until Allah sent Muhammad ﷺ." This statement has an authentic chain of narration leading to Ibn `Abbas, and An-Nasa'i narrated it through Abu Kurayb who reported it from Abu Mu`awiyah. Many among the Salaf stated that `Isa asked if someone would volunteer for his appearance to be cast over him, and that he will be killed instead of `Isa, for which he would be his companion in Paradise. All Christians Will Believe in `Isa Before He Dies Allah said, وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَـمَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (And there is none of the People of the Scripture, but must believe in him, before his death. And on the Day of Resurrection, he will be a witness against them.) Ibn Jarir recorded that Ibn `Abbas commented, وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ (And there is none of the People of the Scripture, but must believe in him, before his death.) before the death of `Isa, son of Maryam, peace be upon him. Al-`Awfi reported similar from Ibn `Abbas. Abu Malik commented; إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ (but must believe in him, before his death.) "This occurs after `Isa returns and before he dies, as then, all of the People of the Scriptures will believe in him." The Hadiths Regarding the Descent of `Isa Just Before the Day of Judgement, and his Mission In the chapter about the Prophets in his Sahih, under, "The Descent of `Isa, Son of Maryam," Al-Bukhari recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ خَيْرًا لَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (By Him in Whose Hands my soul is, the son of Maryam (`Isa) will shortly descend among you as a just ruler, and will break the cross, kill the pig and abolish the Jizyah. Then there will be an abundance of wealth and nobody will accept charitable gifts any more. At that time, one prostration will be better for them than this life and all that is in it.) Abu Hurayrah then said, "Read if you will, وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَـمَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (And there is none of the People of the Scripture, but must believe in him, before his death. And on the Day of Resurrection, he will be a witness against them.)" Muslim recorded this Hadith. So, Allah's statement, قَبْلَ مَوْتِهِ (before his death) refers to the death of `Isa, son of Maryam. Another Hadith by Abu Hurayrah Imam Ahmad recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «لَيُهِلَّنَّ عِيسَى بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ، أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا جَمِيعًا» (`Isa will say Ihlal from the mountain highway of Ar-Rawha' for Hajj, `Umrah or both.) Muslim also recorded it. Ahmad recorded that Abu Hurayrah said that the Prophet said, «يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَمْحُو الصَّلِيبَ، وَتُجْمَعُ لَهُ الصَّلَاةُ، وَيُعْطَى الْمَالُ حَتَّى لَا يُقْبَلَ، وَيَضَعُ الْخَرَاجَ، وَيَنْزِلُ الرَّوْحَاءَ فَيَحُجُّ مِنْهَا أَوْ يَعْتَمِرُ أَوْ يَجْمَعُهُمَا» (`Isa, son of Maryam, will descend and will kill the pig, break the cross, lead the prayer in congregation and give away wealth until it is no longer accepted by anyone. He will also abolish the Jizyah and go to Ar-Rawha' from where he will go to perform Hajj, `Umrah or both.) Abu Hurayrah then recited, وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ (And there is none of the People of the Scripture, but must believe in him, before his death.) Hanzalah said, "Abu Hurayrah added, `Will believe in `Isa before `Isa dies,' but I do not know if this was a part of the Prophet's Hadith or if it was something that Abu Hurayrah said on his own. " Ibn Abi Hatim also recorded this Hadith. Another Hadith Al-Bukhari recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «كَيْفَ بِكُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُم» (How will you be when Al-Masih, son of Maryam (`Isa) descends among you while your Imam is from among yourselves) Imam Ahmad and Muslim also recorded this Hadith. Another Hadith Imam Ahmad recorded that Abu Hurayrah said that the Prophet said, «الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَإِنِّي أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ: رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ، وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ، فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِسْلَامَ، وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ،ثُمَّ تَقَعُ الْأَمَنَةُ عَلَى الْأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الْأُسُودُ مَعَ الْإِبِلِ، وَالنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ، وَيَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالحَيَّاتِ لَا تَضُرُّهُمْ، فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُون» (The Prophets are paternal brothers; their mothers are different, but their religion is one. I, more than any of mankind, have more right to `Isa, son of Maryam, for there was no Prophet between him and I. He will descend, and if you see him, know him. He is a well-built man, (the color of his skin) between red and white. He will descend while wearing two long, light yellow garments. His head appears to be dripping water, even though no moisture touched it. He will break the cross, kill the pig, and banish the Jizyah and will call the people to Islam. During his time, Allah will destroy all religions except Islam and Allah will destroy Al-Masih Ad-Dajjal (the False Messiah). Safety will then fill the earth, so much so that the lions will mingle with camels, tigers with cattle and wolves with sheep. Children will play with snakes, and they will not harm them. `Isa will remain for forty years and then will die, and Muslims will offer the funeral prayer for him.) Abu Dawud also recorded it. Another Hadith n his Sahih, Muslim recorded that Abu Hurayrah related to the Messenger of Allah ﷺ that he said, «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوَ بِدَابِقَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمُ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا وَاللهِ، لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، (فَيَنْهَزِمُ) ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ، وَيَفْتَتحُ الثَّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّامَ خَرَجَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إِذْ أُقِيَمتِ الصَّلَاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَأَمَّهُمْ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، وَلكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِه» (The (Last) Hour will not start until the Romans occupy Al-A`maq or Dabiq. An army, comprised of the best of the people of the earth then, will come from Al-Madinah and challenge them. When they camp face to face, the Romans will say, `Let us fight those who captured some of us.' The Muslims will say, `Nay! By Allah, we will never let you get to our brothers.' They will fight them. A third of the (Muslim) army will flee in defeat, and those are the ones whom Allah will never forgive. Another third will be killed, and those are the best martyrs before Allah. The last third will be victorious, and this third will never be stricken with Fitnah, and they will capture Constantinople (Istanbul). While they are dividing war booty, after hanging their swords on olive trees, Shaytan will shout among them, saying, `Al-Masih (Ad-Dajjal) has cornered your people'. They will leave to meet Ad-Dajjal in Ash-Sham. This will be a false warning, and when they reach Ash-Sham, Ad-Dajjal will then appear. When the Muslims are arranging their lines for battle and the prayer is called for, `Isa, son of Maryam, will descend and lead them in prayer. When the enemy of Allah (the False Messiah) sees him, he will dissolve just as salt dissolves in water, and if any of him were left, he would continue dissolving until he died. Allah will kill him with the hand of `Isa and will show the Muslims his blood on his spear.) Muslim recorded that `Abdullah bin `Amr said that the Messenger of Allah ﷺ said, «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ، حَتَى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَامُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَال فَاقْتُلْه» (You will fight the Jews and will kill them, until the stone will say, `O Muslim! There is a Jew here, so come and kill him.') Muslim recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِىءَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَامُسْلِمُ يَاعَبْدَاللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُود» (The Hour will not start, until after the Muslims fight the Jews and the Muslims kill them. The Jew will hide behind a stone or tree, and the tree will say, `O Muslim! O servant of Allah! This is a Jew behind me, come and kill him.' Except Al-Gharqad, for it is a tree of the Jews.) Muslim bin Al-Hajjaj recorded in his Sahih that An-Nawwas bin Sam`an said, "The Messenger of Allah ﷺ, mentioned Ad-Dajjal one day and kept belittling him (because being blind, yet claiming to be Allah) and speaking in grave terms about him until we thought that he was hiding in gardens of date-trees (in Al-Madinah). When we went by the Messenger, he sensed this anxiety in us and said, «مَا شَأْنُكُمْ؟» (What is the matter with you) We said, `O Messenger of Allah! Earlier, you mentioned Ad-Dajjal and while belittling him you spoke gravely about him until we thought that he was hiding in gardens of date-trees (of Al-Madinah).' He said, «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيكُمْ، إِنْ يخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، واللهُ خَلِيفَتِي عَلى كُلِّ مُسْلمٍ. إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ، عَينُهُ طافِيةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِالعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ، إِنَّه خَارِجٌ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ والعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَاعِبَادَ اللهِ فَاثْبُتوا» (I fear other than Ad-Dajjal for you! If he appears while I am still among you, I will be his adversary on your behalf. If he appears while I am not among you, each one will depend on himself and Allah will be the Helper of every Muslim after me. He is young, with very curly hair and his eye is smashed. I thought that he looked like `Abdul-`Uzza bin Qatan. Whoever lives long and meets Ad-Dajjal, then let him recite the beginnings of Surat Al-Kahf. He will appear on a pass between Ash-Sham (Syria) and Al-`Iraq. He will wreak havoc to the right and left. O Servants of Allah! Hold fast.) We said, `O Messenger of Allah! How long will he stay on earth' He said, «أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَومٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُم» (Forty days: One day as long as a year, one day as long as a month and one day as long as a week. The rest of his days will be as long as one of your ordinary days.) We said, `O Messenger of Allah! As for the day that is like a year, will the prayers of one day suffice for it' He said, «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَه» (No. Count for its due measure.) We said, `O Messenger of Allah, how will his speed be on earth' He said, «كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي عَلى قَوْمٍ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُون بِهِ، وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًى، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ، فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ وَيَضْحَكُ، فَبَيْنَما هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيَح ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ،وَإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، وَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدَ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، ويَبْعَثُ اللهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَّلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، ويُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّورِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ ونَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ، طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثَ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ، وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَخْرِجِي ثَمَرَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارِكُ اللهُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ، (مِنَ النَّاسِ وَاللُّقْمَةَ مِنَ الْفَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ)، فَبَيْنَما هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ،فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَة» (Like the storm when driven by the wind. He will come to a people and will call them (to his worship), and they will believe in him and accept his call. He will order the sky and it will rain, the land and it will grow (vegetation). Their cattle will return to them with their hair the longest, their udders the fullest (with milk) and their stomachs the fattest. He will come to a different people and will call them (to his worship), and they will reject his call. He will then leave them. They will wake up in the morning destitute, missing all of their possessions. He will pass by a deserted land and will say to it, `Bring out your treasures', and its treasures will follow him just like swarms of bees. He will summon a man full of youth and will strike him with the sword once and will cut him into two pieces (and will separate between them like) the distance (between the hunter and) the game. He will call the dead man and he will come, and his face will radiant with pleasure and laughter. Afterwards (while all this is happening with Ad-Dajjal), Allah will send Al-Masih (`Isa), son of Maryam down. He will descend close to the white minaret to the east of Damascus. He will be wearing garments lightly colored with saffron and his hands will be placed on the wings of two angels. Whenever he lowers his head droplets fall. Whenever he raises his head, precious stones that look like pearls fall. No disbeliever can survive `Isa's breath, which reaches the distance of his sight. He will pursue Ad-Dajjal and will follow him to the doors of (the Palestinian city of) Ludd where he will kill him. A group of people who, by Allah's help, resisted and survived Ad-Dajjal, will pass by `Isa and he will anoint their faces and inform them about their grades in Paradise. Shortly afterwards, while this is happening with `Isa, Allah will reveal to him, `I raised a people of My creation that no one can fight. Therefore, gather My servants to At-Tur (the mountain of Musa in Sinai).' Then, Allah will raise Gog and Magog and they will swiftly swarm from every mound. Their front forces will reach Lake Tabariah (Sea of Galilee) and will drink all its water. The last of their forces will say as they pass by the lake, `This lake once had water!' Meanwhile, `Isa, Allah's Prophet, will be cornered along with his companions until the head of a bull will be more precious to them than a hundred Dinars to you today. `Isa, Allah's Prophet, and his companions will invoke Allah for help and Allah will send An-Naghaf (a worm) into the necks of Gog and Magog! The morning will come, and they will all be dead as if it was the death of one soul. Afterwards, `Isa, the Prophet of Allah, will come down with his companions to the low grounds (from Mount At-Tur). They will find that no space of a hand-span on the earth was free of their fat and rot (rotten corpses). `Isa, the Prophet of Allah, and his companions will seek Allah in supplication. Allah will send birds as large as the necks of camels. They will carry them (the corpses of Gog and Magog) and will throw them wherever Allah wills. Afterwards, Allah will send rain that no house made of mud or animal hair will be saved from, and it will cleanse the earth until it is as clean as a mirror. The earth will be commanded (by Allah), `Produce your fruits and regain your blessing.' Then, the group will eat from a pomegranate and will take shelter under the shade of its skin. Milk will be blessed, so much so that the milk-producing camel will yield large amounts that suffice for a large group of people. Meanwhile, Allah will send a pure wind that will overcome Muslims from under their arms and will take the soul of every believer and Muslim. Only the evildoers among people will remain. They will indulge in shameless public sex like that of donkeys. On them, the Hour will begin.) Imam Ahmad and the collectors of the Sunan also recorded this Hadith. We will mention this Hadith again using the chain of narration collected by Ahmad explaining Allah's statement in Surat Al-Anbiya' (chapter 21), حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ (Until, when Ya`juj and Ma`juj (Gog and Magog people) are let loose (from their barrier).) In our time, in the year seven hundred and forty-one, a white minaret was built in the Umayyad Masjid (in Damascus) made of stone, in place of the minaret that was destroyed by a fire which the Christians were suspected to have started. May Allah's continued curses descend on the Christians until the Day of Resurrection. There is a strong feeling that this minaret is the one that `Isa will descend on, according to this Hadith. Another Hadith Muslim recorded in his Sahih that Ya`qub bin `Asim bin `Urwah bin Mas`ud Ath-Thaqafi said, "I heard `Abdullah bin `Amr saying to a man who asked him, `What is this Hadith that you are narrating You claim that the Hour will start on such and such date.' He said, `Subhan Allah (glory be to Allah),' or he said, `There is no deity worthy of worship except Allah.' I almost decided to never narrate anything to anyone. I only said, "Soon, you will witness tremendous incidents, the House (the Ka`bah) will be destroyed by fire, and such and such things will occur." He then said, `The Messenger of Allah ﷺ said, «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ، لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللهُ تَعَالى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ ريحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّامِ، فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْه عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضَه» قال: سمعتها من رسول اللهصلى الله عليه وسلّم «فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ، لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُون مُنْكرًا، فَيَتمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فَيَقُولُونَ: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ، وَهُمْ فِي ذلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَلَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا،قَالَ: وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ، قَالَ: فَيَصْعَقُ وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ أَوْ قَالَ: يُنْزِلُ اللهُ مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَوْ قَالَ الظِّلُّ نُعْمَانُ الشَّاكُّ فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنَفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ. ثُمَّ يُقَالُ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَلُمُّوا إِلى رَبِّكُم» (Ad-Dajjal will appear in my nation and will remain for forty. (The narrator doubts whether it is forty days, months, or years).Then, Allah will send down `Isa, son of Maryam, looking just like `Urwah bin Mas`ud and he will seek Ad-Dajjal and will kill him. People will remain for seven years with no enmity between any two. Allah will send a cool wind from As-Sham that will leave no man on the face of the earth who has even the weight of an atom of good or faith, but will capture (his soul). Even if one of you takes refuge in the middle of a mountain, it will find him and capture (his soul). Afterwards, only the most evil people will remain. They will be as light as birds, with the comprehension of beasts. They will not know or enjoin righteousness or forbid or know evil. Shaytan will appear to them and will say to them, `Would you follow me.' They will say, `What do you command us' He will command them to worship the idols. Meanwhile, their provision will come to them in abundance and their life will be good. Then the Trumpet will be blown and every person who hears it, will lower one side of his head and raise the other side (trying to hear that distant sound). The first man who will hear the Trumpet is someone who is preparing the water pool for his camels, and he and the people will swoon away. Allah will send down heavy rain and the bodies of people will grow with it. The Trumpet will be blown in again and the people will be resurrected and looking all about, staring. It will be said to them, `O people! Come to your Lord,' وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ (But stop them, verily, they are to be questioned.) «ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، قال: فذلك يوم» (It will then be said, `Bring forth the share of the Fire.' It will be asked, `How many' It will be said, `From every one thousand, nine hundred and ninety-nine.' That Day is when,) يَجْعَلُ الْوِلْدَنَ شِيباً (the children will turn grey-headed,) and, يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ (The Day when the Shin shall be laid bare).)" The Description of `Isa, upon him be Peace As mentioned earlier, `Abdur-Rahman bin Adam narrated that Abu Hurayrah said that the Prophet said, «فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ: رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةٍ وَالْبَيَاضِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَل» (If you see `Isa, know him. He is a well-built man, (the color of his skin) between red and white. He will descend while wearing light yellow garments. His head looks like it is dripping water, even though no moisture touched it.) In the Hadith that An-Nawwas bin Sam`an narrated, «فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ مِثْلُ جُمَانِ اللُّؤْلُؤ، لَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفُه» (He will descend close to the white minaret to the east of Damascus. He will be wearing two garments lightly colored with saffron, having his hands on the wings of two angels. Whenever he lowers his head, drops will fall off of it. Whenever he raises his head, precious jewels like pearls will fall off of it. No disbeliever can survive `Isa's breath, and his breath reaches the distance of his sight.) Al-Bukhari and Muslim recorded that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي لَقِيتُ مُوسَى» (I met Musa on the night of my Ascension to heaven.) The Prophet then described him saying, as I think, «مُضْطَرِبٌ، رَجِلُ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَة» (He was a tall person with hair as if he was one of the men from the tribe of Shanu'ah. ) The Prophet further said, «وَلقِيتُ عِيسَى» فنعته النبيصلى الله عليه وسلّم فقال: «رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاس» يعني الحمام، «وَرَأَيْتُ إبْرَاهِيمَ وَأَنا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِه» (`I met `Isa.' The Prophet described him saying, `He was of moderate height and was red-faced as if he had just come out of a bathroom. I saw Ibrahim whom I resembled more than any of his children did.') Al-Bukhari recorded that Mujahid said that Ibn `Umar said that the Messenger of Allah ﷺ said, «رَأَيْتُ مُوسَى وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيمَ، فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ، وَأَمَّا مُوسَى فَآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّط» (I saw Musa, `Isa and Ibrahim. `Isa was of red complexion and had curly hair and a broad chest. Musa was of brown complexion and had straight hair and a tall stature, as if he was from the people of Az-Zutt.) Al-Bukhari and Muslim recorded that Ibrahim said that `Abdullah bin `Umar said, "The Prophet once mentioned the False Messiah (Al-Masih Ad-Dajjal) to people, saying, «إنَّ اللهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَة» (Allah is not blind in His Eye. Al-Masih Ad-Dajjal is blind in his right eye. His eye is like a protruding grape.)" Muslim recorded that the Messenger of Allah ﷺ said, «وَأرَانِي اللهُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي الْمَنَامِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ كَأَحْسَنِ مَا تَرَى مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، تَضْرِبُ لِمَّتُهُ بَيْن مَنْكِبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعْرِ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً،وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، ثُمَّ رَأَيْتُ وَرَاءَهُ رَجُلًا جَعْدًا قَطِطًا، أَعْوَرَ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَشْبَهِ مَنْ رَأَيْتُ بِابْنِ قَطَنٍ، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلى مَنْكِبَي رَجُلٍ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: الْمَسِيحُ الدَّجَّال» (In a dream, I was at the Ka`bah and Allah made me see a light - colored man, a color that is as beautiful as a light - colored man could be, with combed hair that reached his shoulders. His hair was dripping water, and he was leaning on the shoulders of two men while circling the Ka`bah. I asked, `Who is this man' I was told, `This is the Al-Masih, son of Maryam.' Behind him, I saw a man with very curly hair who was blind in his right eye. He looked exactly as Ibn Qatan, and he was leaning on the shoulder of a man while circling the House. I asked, `Who is this man' I was told, `He is Al-Masih Ad-Dajjal.') Al-Bukhari recorded that Salim said that his father said, "No, By Allah! The Prophet did not say that `Isa was of red complexion but said, «بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعْرِ، يَتَهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً أَوْ يُهَرَاقُ رَأْسُهُ مَاءً فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: ابْنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ، جَعْدُ الرَّاْسِ، أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُو: الدَّجَّالُ، وَأَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَن» (While I was asleep circumambulating the Ka`bah (in my dream), I suddenly saw a man of brown complexion and ample hair walking between two men with water dripping from his head. I asked, `Who is this' The people said, `He is the son of Maryam.' Then I looked behind and I saw a red-complexioned, fat, curly-haired man, blind in the right eye, which looked like a bulging out grape. I asked, `Who is this' They replied, `He is Ad-Dajjal.' The person he most resembled is Ibn Qatan.)" Az-Zuhri commented that Ibn Qatan was a man from the tribe of Khuza`ah who died during the time of Jahiliyyah. This is the wording of Al-Bukhari. Allah's statement, وَيَوْمَ الْقِيَـمَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (And on the Day of Resurrection, he (`Isa) will be a witness against them) Qatadah said, "He will bear witness before them that he has delivered the Message from Allah and that he is but a servant of His." In a similar statement in the end of Surat Al-Ma'idah, وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَءَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ (And (remember) when Allah will say (on the Day of Resurrection): "O `Isa, son of Maryam! Did you say unto men...") until, العَزِيزُ الحَكِيمُ (Almighty, the All-Wise.)

Tafsir Ibn Kathir

Salafi Approved
Hafiz Ibn KathirUrdu

صحیح مسلم میں ہے کہ ایک شخص حضرت عبداللہ بن عمرو کے پاس آیا اور کہا کہ یہ کیا بات ہے جو مجھے پہنچی ہے کہ آپ فرماتے ہیں قیامت یہاں یہاں تک آجائے گی آپ نے سبحان اللہ یا لا الہ الا اللہ کہہ کر فرمایا میرا تو اب جی چاہتا ہے کہ تمہیں اب کوئی حدیث ہی نہ سناؤں، میں نے تو یہ کہا تھا کہ کچھ زمانے کے بعد تم بڑے بڑے امر دیکھو گے، بیت اللہ جلا دیا جائے گا اور یہ ہوگا وہ ہوگا وغیرہ۔ پھر فرمایا رسول اللہ ﷺ کا فرمان ہے کہ دجال نکلے گا اور میری امت میں چالیس تک ٹھہرے گا، مجھے نہیں معلوم کہ چالیس دن یا چالیس مہینے یا چالیس سال۔ پھر اللہ تعالیٰ عیسیٰ بن مریم کو بھیجے گا، آپ کی صورت مثل حضرت عروہ بن مسعود کے ہے۔ آپ اسے تلاش کر کے قتل کریں گے پھر سات سال تک لوگ اسی طرح رہیں گے کہ وہ بھی کچھ عداوت ہوگی، پھر ٹھنڈی ہوا شام کی طرف سے چلے گی اور سب ایمان والوں کو فوت کر دے گی، جس کے دل میں ایک ذرے برابر بھی بھلائی یا ایمان ہوگا اگرچہ وہ کسی پہاڑ کے غار میں ہو وہ بھی فوت ہوجائے گا، پھر بدترین لوگ باقی رہ جائیں گے جو پرندوں جیسے ہلکے اور درندوں جیسے دماغوں والے ہوں گے، اچھائی برائی کی کی کوئی تمیز ان میں نہ ہوگی، شیطان ان کے پاس انسانی صورت میں آ کر انہیں بت پرستی کی طرف مائل کرے گا لیکن ان کی اس حالت میں بھی ان کی روزی کے دوازے ان پر کھلے ہوں گے اور زندگی بہ آرام گذر رہی ہوگی، پھر صور پھونکا جائے گا، جس سے لوگ گرنے مرنے لگیں گے، ایک شخص جو اپنے اونٹوں کو پانی پلانے کے لئے ان کا حوض ٹھیک کر رہا ہوگا، سب سے پہلے صور کی آواز اس کے کان میں پڑے گی، جس سے یہ اور تمام اور لوگ بیہوش ہوجائیں گے۔ غرض سب کچھ فنا ہو چکنے کے بعد اللہ تعالیٰ مینہ برسائے گا، جو مثل شبنم کے یا مثل سائے کے ہوگا، اس سے دوبارہ جسم پیدا ہوں گے پھر دوسرا صور پھونکا جائے گا، سب کے سب جی اٹھیں گے، پھر کہا جائے گا لوگو اپنے رب کی طرف چلو، انہیں ٹھہرا کر ان سے سوال کیا جائے گا پھر فرمایا جائے گا جہنم کا حصہ نکالو، پوچھا جائے گا کتنوں سے کتنے ؟ جواب ملے گا ہر ہزار میں سے نو سو ننانوے، یہ دن ہے جو بچوں کو بوڑھا بنا دے گا اور یہی دن ہے جس میں پنڈلی کھولی جائے گی۔ مسند احمد میں ہے ابن مریم باب لد کے پاس یا لد کی جانب مسیح دجال کو قتل کریں گے۔ ترمذی میں باب لد ہے اور یہ حدیث صحیح ہے۔ اس کے بعد امام ترمذی نے چند اور صحابہ کے نام بھی لئے ہیں کہ ان سے بھی اس باب کی حدیثیں مروی ہیں تو اس سے مراد وہ حدیثیں ہیں جن میں دجال کا مسیح علیہا لسلام کے ہاتھ سے قتل ہونا مذکور ہے۔ صرف دجال کے ذکر کی حدیثیں تو بیشمار ہیں، جنہیں جمع کرنا سخت دشوار ہے۔ مسند میں ہے کہ عرفے سے آتے ہوئے حضور ﷺ اپنے صحابہ کے ایک مجمع کے پاس سے گذرے اس وقت وہاں قیامت کے ذکر افکار ہو رہے تھے تو آپ نے فرمایا جب تک دس باتیں نہ ہولیں، قیامت قائم نہ ہوگی، آفتاب کا مغرب کی جانب سے نکلنا، دھوئیں کا آنا، دابتہ الارض کا نکلنا، یاجوج ماجوج کا آنا، عیسیٰ بن مریم کا نازل ہونا، دجال کا آنا، تین جگہ زمین کا دھنس جانا، شرق میں، غرب میں اور جزیرہ عرب میں اور عدن سے ایک آگ کا نکلنا جو لوگوں کو ہنکا کر ایک جگہ کر دے گی وہ شب باشی بھی انہی کے ساتھ کریں گے اور جب دوپہر کو وہ آرام کریں گے یہ آگ ان کے ساتھ ٹھہری رہے گی۔ یہ حدیث مسلم اور سنن میں بھی ہے اور حضرت حذیفہ بن اسید غفاری سے موقوفاً یہی مروی ہے واللہ اعلم۔ پس آنحضرت ﷺ کی یہ متواتر حدیثیں جو حضرت ابوہریرہ حضرت ابن مسعود حضرت عثمان بن ابو العاص، حضرت ابو امامہ، حضرت نواس بن سمعان، حضرت عبداللہ بن عمرو حضرت عیسیٰ ؑ نازل ہوں گے، ساتھ ہی ان میں یہ بھی بیان ہے کہ کس طرح اتریں گے اور کہاں اتریں گے اور کس وقت اتریں گے ؟ یعنی صبح کی نماز کی اقامت کے وقت شام کے شہر دمشق کے شرقی مینارہ پر آپ اتریں گے۔ اس زمانہ میں یعنی سن سات سو اکتالیس میں جامع اموی کا مینارہ سفید پتھر سے بہت مضبوط بنایا گیا ہے، اس لئے کہ آگ کے شعلہ سے یہ جل گیا ہے آگ لگانے والے غالباً ملعون عیسائی تھے کیا عجب کہ یہی وہ مینارہ ہو جس پر مسیح بن مریم ؑ نازل ہوں گے اور خنزیروں کو قتل کریں گے، صلیبوں کو توڑ دیں گے، جزیئے کو ہٹا دیں گے اور سوائے دین اسلام کے اور کوئی دین قبول نہ فرمائیں گے۔ جیسے کہ بخاری و مسلم کی حدیثیں گذر چکیں، جن میں پیغمبر صادق و مصدق ؑ نے یہ خبر دی ہے اور اسے ثابت بتایا ہے۔ یہ وہ وقت ہوگا جبکہ تمام شک شبے ہٹ جائیں گے، اور لوگ حضرت عیسیٰ کی پیروی کے ماتحت اسلام قبول کرلیں گے۔ جیسے اس آیت میں ہے اور جیسے فرمان ہے آیت (وانہ لعلم للساعتہ) اور ایک قرأت میں (لعلم) ہے۔ یعنی جناب مسیح قیامت کا ایک زبردست نشان ہے، یعنی قرب قیامت کا اس لئے کہ آپ دجال کے آچکنے کے بعد تشریف لائیں گے اور اسے قتل کریں گے۔ جیسے کہ صحیح حدیث میں ہے کہ اللہ تعالیٰ نے کوئی بیماری ایسی نہیں پیدا کی جس کا علاج نہ مہیا کیا ہو، آپ ہی کے وقت میں یاجوج ماجوج نکلیں گے، جنہیں اللہ تعالیٰ آپ کی دعا کی برکت سے ہلاک کرے گا۔ قرآن کریم ان کے نکلنے کی خبر بھی دیتا ہے، فرمان ہے آیت (حَتّٰٓي اِذَا فُتِحَتْ يَاْجُوْجُ وَمَاْجُوْجُ وَهُمْ مِّنْ كُلِّ حَدَبٍ يَّنْسِلُوْنَ) 21۔ الانبیآء :96) یعنی ان کا نکلنا بھی قرب قیامت کی دلیل ہے۔اب حضرت عیسیٰ کی صفتیں ملاحظہ ہوں۔ پہلے کی دو احادیث میں بھی آپ کی صفت گذر چکی ہے، بخاری مسلم میں ہے کہ لیلتہ المعراج میں میں نے حضرت موسیٰ سے ملاقات کی وہ درمیانہ قد صاف بالوں والے ہیں، جیسی شنوہ قبیلے کے لوگ ہوتے ہیں اور حضرت عیسیٰ سے بھی ملاقات کی، وہ سرخ رنگ میانہ قد ہیں ایسا معلوم ہوتا ہے گویا ابھی حمام سے نکلے ہیں، حضرت ابراہیم کو بھی میں نے دیکھا بس وہ بالکل مجھ جیسے تھے۔ بخاری کی اور روایت میں ہے " حضرت عیسیٰ سرخ رنگ، گھنگریالے بالوں والے، چوڑے چکلے سینے والے تھے، حضرت موسیٰ گندمی رنگ کے جسم اور سیدھے بالوں والے تھے، جیسے زط کے لوگ ہوتے ہیں، اسی طرح آپ نے دجال کی شکل و صورت بھی بیان فرما دی ہے کہ اس کی داہنی آنکھ کافی ہوگی، جیسے پھولا ہوا انگور، آپ فرماتے ہیں مجھے کعبہ کے پاس خواب میں دکھلایا گیا کہ ایک بہت گندمی رنگ والے آدمی جن کے سر کے پٹھے دونوں کندھوں تک تھے، صاف بالوں والے جن کے سر سے پانی کے قطرے ٹپک رہے تھے، دو شخصوں کے کندھوں پر ہاتھ رکھے طواف کر رہے ہیں، میں نے پوچھا یہ کون ہیں ؟ تو مجھے بتلایا گیا کہ یہ مسیح بن مریم ہیں، میں نے ان کے پیچھے ہی ایک شخص کو دیکھا جس کی داہنی آنکھ کافی تھی، ابن قطن سے بہت ملتا جلتا تھا، سخت الجھے ہوئے بال تھے، وہ بھی دو شخصوں کے کندھوں پر ہاتھ رکھے بیت اللہ کا طواف کر رہا ہے، میں نے کہا یہ کون یہ ؟ کہا گیا یہ مسیح دجال ہے۔ بخاری کی اور روایت میں حضرت عبداللہ سے مروی ہے کہ اللہ کی قسم حضور ﷺ نے حضرت عیسیٰ کو سرخ رنگ نہیں بتایا بلکہ آپ نے گندمی رنگ بتایا ہے، پھر اوپر والی پوری حدیث ہے۔ حضرت زہری فرماتے ہیں ابن قطن قبیلہ خزاعہ کا ایک شخص تھا، جو جاہلیت میں مرچکا تھا۔ وہ حدیث بھی گذر چکی جس میں یہ بیان ہے کہ جناب مسیح ؑ اپنے نزول کے بعد چالیس سال یہاں رہیں گے پھر فوت ہوں گے اور مسلمان آپ کے جنازے کی نماز ادا کریں گے۔ ہاں مسلم کی ایک حدیث میں ہے کہ آپ یہاں سال ہا سال رہیں گے، تو ممکن ہے کہ چالیس سال کا فرمان اس مدت سمیت کا ہو جو آپ نے دنیا میں اپنے آسمانوں پر اٹھائے جانے پہلے گذاری ہے۔ جس وقت آپ اٹھائے گئے اس وقت آپ کی عمر تینتیس سال کی تھی اور سات سال اب آخر زمانے کے تو پورے چالیس سال ہوگئے۔ واللہ اعلم (ابن عساکر) بعض کا قول ہے کہ جب آپ آسمانوں پر چڑھائے گئے اس وقت آپ کی عمر ڈیڑھ سال کی تھی، یہ بالکل فضول سا قول ہے، ہاں حافظ ابو القاسم ؒ نے اپنی تاریخ میں بعض سلف سے یہ بھی لکھا ہے کہ آنحضور ﷺ کے حجرے میں آپ کے ساتھ دفن کئے جائیں گے واللہ اعلم۔ پھر ارشاد ہے کہ یہ قیامت کے دن ان پر گواہ ہوں گے یعنی اس بات کے کہ اللہ کی رسالت آپ نے انہیں پہنچا دی تھی اور خود آپ نے اللہ کی عبودیت کا اقرار کیا تھا، جیسے سورة مائدہ کے آخر میں آیت (واذ قال اللہ) سے (الحکیم) تک ہے یعنی آپ کی گواہی کا وہاں ذکر ہے اور اللہ کے سوال کا۔

Additional Authentic Tafsir Resources

Access comprehensive classical Tafsir works recommended by scholars, available online for free

Tafsir Ibn Kathir

The greatest of tafseers - interprets Quran with Quran, Sunnah, Salaf statements, and Arabic

Complete EnglishMost Authentic

Tafsir As-Sa'di

Excellent tafsir by Shaykh Abdur-Rahman As-Sa'di - simple expressions with tremendous knowledge

Complete 10 VolumesSimple & Clear

Tafsir At-Tabari

Comprehensive and all-inclusive tafsir by Ibn Jarir At-Tabari - earliest major running commentary

Abridged EnglishComprehensive

Tafsir Al-Baghawi

Trustworthy classical tafsir - Ma'alim al-Tanzil by Al-Husayn ibn Mas'ud al-Baghawi

Partial EnglishClassical

Scholarly Recommendation: These four tafseers are highly recommended by scholars. Tafsir Ibn Kathir is considered the greatest for its methodology of interpreting Quran with Quran, then Sunnah, then Salaf statements, and finally Arabic language. Tafsir As-Sa'di is excellent for its clarity and simple expressions. All sources are authentic and freely accessible.

Hadith References

Access authentic hadith references and scholarly commentary linked to this verse from trusted Islamic sources

Opens interactive viewer with embedded content from multiple sources

Quick Links to External Sources:

💡 Tip: Click "View Hadith References" to see embedded content from multiple sources in one place. External links open in new tabs for direct access.

Additional Tafsir Resources (Altafsir.com)

Access 7+ classical tafsir commentaries and historical context from the Royal Aal al-Bayt Institute

Classical Tafsir Commentaries:

Links open in a new tab. Content provided by the Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought.