Ayah Study
Surah Aal-i-Imraan (سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ), Verse 200
Ayah 493 of 6236 • Medinan
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
Translations
The Noble Quran
EnglishO you who believe! Endure and be more patient (than your enemy), and guard your territory by stationing army units permanently at the places from where the enemy can attack you, and fear Allâh, so that you may be successful.
Muhammad Asad
EnglishAnd if they give thee the lie – even so, before thy time, have [other] apostles been given the lie when they came with all evidence of the truth, and with books of divine wisdom, and with light-giving revelation.
Fatah Muhammad Jalandhari
Urduاے اہل ایمان (کفار کے مقابلے میں) ثابت قدم رہو اور استقامت رکھو اور مورچوں پر جمے رہو اور خدا سے ڈرو تاکہ مراد حاصل کرو
Word-by-Word Analysis
Explore the linguistic structure, grammar, and morphology of each word from the Quranic Arabic Corpus
Tafsir (Commentary)
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا" قال الحسن البصري أمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم وهو الإسلام فلا يدعوه لسراء ولا لضراء ولا لشدة ولا لرخاء حتى يموتوا مسلمين وأن يصابروا الأعداء الذين يكتمون دينهم وكذلك قال غير واحد من علماء السلف وأما المرابطة فهي المداومة في مكان العبادة والثبات وقيل انتظار الصلاة بعد الصلاة قاله ابن عباس وسهل بن حنيف ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم وروى ابن أبي حاتم ههنا الحديث الذي رواه مسلم والنسائي من حديث مالك بن أنس عن العلاء بن عبدالرحمن عن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط". وقال ابن مردويه حدثنا محمد بن أحمد حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا أبو جحيفة علي بن يزيد الكوفي أنبأنا ابن أبي كريمة عن محمد بن يزيد عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال أقبل علي أبو هريرة يوما فقال أتدري يا ابن أخي فيم نزلت هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا" قلت لا. قال أما إنه لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم غزو يرابطون فيه ولكنها نزلت في قوم يعمرون المساجد ويصلون الصلاة في مواقيتها ثم يذكرون الله فيها فعليهم أنزلت "اصبروا" أي على الصلوات الخمس "وصابروا" أنفسكم وهواكم "ورابطوا" في مساجدكم "واتقوا الله" فيما عليكم "لعلكم تفلحون". وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن منصور عن مصعب بن ثابت عن داود بن صالح عن أبي سلمة عن أبي هريرة بنحوه وقال ابن جرير حدثني أبو السائب حدثني ابن فضيل عن عبدالله بن سعيد المقبري عن جده عن شرحبيل عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على ما يكفر الذنوب والخطايا؟ إسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط" وقال ابن جرير أيضا حدثني موسى بن سهل الرملي حدثنا يحيى بن واضح حدثنا محمد بن مهاجر حدثني يحيى بن زيد عن زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب؟ قلنا بلى يا رسول الله قال "إسباغ الوضوء في أماكنها وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط". وقال ابن مردويه حدثنا محمد بن علي أنبأنا محمد بن عبدالله بن سلام البرنوثي أنبأنا محمد بن غالب الإنطاكي أنبأنا عثمان بن عبدالرحمن أنبأنا الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي أيوب قال: وفد علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "هل لكم إلى ما يمحو الله به الذنوب ويعظم ب الأجر؟ قلنا نعم يا رسول الله وما هو؟ قال "إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة" قال "وهو قول الله "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" فذلك هو الرباط فى المساجد" وهذا حديث غريب من هذا الوجه جدا. وقال عبدالله بن المبارك عن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير حدثني داود بن صالح قال: قال لي أبو سلمة بن عبدالرحمن يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية "اصبروا وصابروا ورابطوا" قال قلت لا قال: إنه لم يكن يا ابن أخى في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه ولكنه انتظار الصلاة بعد الصلاة رواه ابن جرير وقد تقدم سياق ابن مردويه له إنه من كلام أبي هريرة رضي الله عنه والله أعلم وقيل المراد بالمرابطة ههنا مرابطة الغزو في نحو العدو وحفظ ثغور الإسلام وصيانتها عن دخول الأعداء إلى حوزة بلاد المسلمين وقد وردت الأخبار بالترغيب في ذلك وذكر كثرة الثواب فيه فروى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها". "حديث آخر" روى مسلم عن سلمان الفارسي عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان" "حديث آخر" قال الإمام أحمد: حدثنا إسحق بن إبراهيم حدثنا ابن المبارك عن حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني أن عمرو بن مالك الحيني أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول "كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر". وهكذا رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي هانئ الخولاني وقال الترمذي حسن صحيح وأخرجه ابن حبان في صحيحه أيضا. "حديث آخر" قال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسحق حدثنا حسن بن موسى وأبو سعيد وعبدالله بن يزيد كلهم عن عبدالله بن لهيعة حدثنا مشرح بن عاهان سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "كل ميت يختم له على عمله إلا المرابط في سبيل الله يجري عليه عمله حتى يبعث ويأمن الفتان". رواه الحارث بن محمد بن أبي الهامة في مسنده عن المقري وهو عبدالله بن زيد إلى قوله "حتى يبعث" دون ذكر "الفتان" وابن لهيعة إذا صرح بالتحديث فهو حسن ولا سيما مع ما تقدم من الشواهد. "حديث آخر" قال ابن ماجه في سننه حدثنا يونس بن عبدالأعلى حدثنا عبدالله بن وهب أخبرني الليث عن زهرة بن معبد عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من مات مرابطا في سبيل الله أجرى عليه عمله الصالح الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن عن الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر" "طريق أخرى" قال الإمام أحمد حدثنا موسى أنبأنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من مات مرابطا وقى فتنة القبر وأمن من الفزع الأكبر وغدا عليه ريح برزقه من الجنة وكتب له أجر المرابط إلى يوم القيامة" "حديث آخر" قال الإمام أحمد حدثنا إسحق ابن عيسى حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي عن أسحق بن عبدالله عن أم الدرداء ترفع الحديث قالت "من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة" "حديث آخر" قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا كهمس حدثنا مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير قال: قال عثمان وهو يخطب على منبره: إنى محدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنعني أن أحدثكم به إلا الظن بكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها". وهكذا رواه أحمد عن روح عن كهمس عن مصعب بن ثابت عن عثمان وقد رواه ابن ماجه عن هشام بن عمار عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن مصعب بن ثابت عن عبدالله بن الزبير قال: خطب عثمان الناس فقال: أيها الناس إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم يمنعني أن أحدثكم به إلا الظن بكم وبصحابتكم فليختر مختار لنفسه أو ليدع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رابط ليلة في سبيل الله كانت كألف ليلة قيامها وصيامها " "طريق أخرى" عن عثمان رضي الله عنه قال الترمذي حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا هشام بن عبدالملك حدثنا الليث بن سعد حدثنا أبو عقيل زهرة بن معبد عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان قال: سمعت عثمان وهو على المنبر يقول: إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهية تفرقكم عني ثم بدا لي أن أحدثكموه ليختار امرؤ لنفسه ما بداله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل" ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال محمد يعني البخاري أبو صالح مولى عثمان اسمه بركان وذكر غير الترمذي أن اسمه الحارث والله أعلم وهكذا رواه الإمام أحمد من حديث الليث بن سعد وعبدالله بن لهيعة وعنده زيادة في آخره فقال يعني عثمان "فليرابط امرؤ كيف شاء" هل بلغت؟ قالوا نعم قال اللهم اشهد "حديث آخر" قال أبو عيسى الترمذي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان حدثنا محمد بن المنكدر قال: مر سلمان الفارسي بشرحبيل بن السمط وهو في مرابطة له وقد شق عليه وعلى أصحابه فقال: ألا أحدثك يا ابن السمط بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "رباط يوم في سبيل الله أفضل - أو قال خير- من صيام شهر وقيامه ومن مات فيه وقى فتنة القبر ونمى له عمله إلى يوم القيامة". تفرد به الترمذي من هذا الوجه وقال هذا حديث حسن وفي بعض النسخ زيادة وليس إسناده بمتصل: وابن المنكدر لم يدرك سلمان "قلت" الظاهر أن محمد بن المنكدر سمعه من شرحبيل بن السمط وقد رواه مسلم والنسائي من حديث مكحول وأبي عبيدة بن عقبة كلاهما عن شرحبيل بن السمط وله صحبة عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان". وقد تقدم سياق مسلم بمفرده "حديث آخر" قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة حدثنا محمد بن يعلى السلمي حدثنا عمرو بن صبيح عن عبدالرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حرس ليلة وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان اعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا - أراه قال -: من عبادة ألف سنة صيامها وقيامها فإن رده الله تعالى إلى أهله سالما لم يكتب عليه سيئة ألف سنة وتكتب له الحسنات ويجري عليه أجر الرباط إلى يوم القيامة". هذا حديث غريب من هذا الوجه بل منكر وعمر بن صبيح متهم "حديث آخر" قال ابن ماجه: حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا محمد بن شعيب بن شابور عن سعيد بن خالد بن أبي طويل سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "حرس ليلة في سبيل الله خير من صيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة السنة ثلثمائة يوم واليوم كألف سنة". وهذا حديث غريب أيضا وسعيد بن خالد هذا ضعفه أبو زرعة وغير واحد من الأئمة. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقال الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضوعة. "حديث آخر" قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا عبدالعزيز بن محمد عن صالح بن محمد بن زائدة عن عمر بن عبدالعزيز عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رحم الله حارس الحرس" فيه انقطاع بين عمر بن عبدالعزيز وعقبة بن عامر فإنه لم يدركه والله أعلم. "حديث آخر" قال أبو داود: حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية يعني ابن سلام حدثني السلولي أنه حدثه سهل ابن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين حتى كانت عشية فحضرت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشياههم فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال "تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله" ثم قال "من يحرسنا الليلة" قال أنس بن أبي مرثد: أنا يا رسول الله قال "فاركب" فركب فرسا له فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغز من قبلك الليلة" فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين فقال "هل أحسستم فارسكم" فقال رجل: يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته قال "أبشروا فقد جاءكم فارسكم" فجعلنا ننظر فى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرتني فلما أصبحنا طلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "هل نزلت الليلة؟" قال: لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال له "أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها" ورواه النسائي عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني عن أبي توبة وهو الربيع بن نافع به. "حديث آخر" قال الإمام أحمد: حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عبدالرحمن بن شريح سمعت محمد بن شمير الرعيني يقول: سمعت أبا عامر البجيني. قال الإمام أحمد: وقال غيره زائدا أبا علي الحنفي يقول: سمعت أبا ريحانة يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات ليلة إلى شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض يدخل فيها ويلقي عليه الجحفة يعني الترس فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس نادى" من يحرسنا هذه الليلة فأدعو له بدعاء يكون له فيه فضل"؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله قال: "ادن" فدنا منه فقال "من أنت؟" فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به قلت أنا رجل آخر فقال "ادن" فدنوت فقال "من أنت ؟" قال: فقلت أبو ريحانة فدعا بدعاء دون ما دعا به للأنصاري ثم قال: "حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله". وروى النسائي منه "حرمت النار" إلى آخره عن عصمة بن الفضل عن زيد بن الحباب به وعن الحارث بن مسكين عن ابن وهب عن عبدالرحمن بن شريح به وأتم وقال في الروايتين: عن أبي علي البجيني. "حديث آخر" قال الترمذي: حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر بن عمار وحدثنا شعيب بن زريق أبو شيبة عن عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله". ثم قال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شعيب بن زريق قال: وفى الباب عن عثمان وأبي ريحانة "قلت" وقد تقدما ولله الحمد والمنة. "حديث آخر" قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشدين عن زياد عن سهل بن معاذ عن أبيه معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من حرس من وراء المسلمين متطوعا لا بأجرة سلطان لم ير النار بعينه إلا تحلة القسم فإن الله يقول: وإن منكم إلا واردها". تفرد به أحمد رحمه الله. "حديث آخر" روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان فى الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع" فهذا آخر ما تيسر إيراده من الأحاديث المتعلقة بهذا المقام ولله الحمد على جزيل الإنعام وعلى تعاقب الأعوام والأيام. وقال ابن جرير: حدثني المثنى حدثنا مطرف بن عبدالله المديني حدثنا مالك بن زيد بن أسلم قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر: أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة يجعل الله له بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين وإن الله تعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" وهكذا روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبدالله بن المبارك من طريق محمد بن إبراهيم ابن أبي سكينة قال: أملي على عبدالله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس وودعته للخروج وأنشدها معي إلى الفضيل بن عياض في سنة سبعين ومائة وفي رواية سنة سبع وسبعين ومائة. يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعـب من كان يخضب خده بدموعــــه فنحورنا بدمائنا تتخضـــــب أو كان يتعب خيله في باطــل فخيولنا يوم الصبيحة تتعــب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب ولقد أتانا من مقال نبينــا قول الصحيح صادق لا يكـــذب لا يستوي غبار خيل الله فـي أنف امريء ودخان نار تلهــب هذا كتاب الله ينطق بيننــا ليس الشهيد بميت لا يكـــذب قال فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام فلما قرأه ذرفت عيناه وقال: صدق أبو عبدالرحمن ونصحني ثم قال: أنت ممن يكتب الحديث؟ قال قلت: نعم قال: فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبدالرحمن إلينا وأملى على الفضيل بن عياض: حدثنا منصور بن المعتمر عن أبي صالح عن أبي هريرة: إن رجلا قال: يا رسول الله علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله فقال "هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر وتصوم فلا تفطر؟" فقال يا رسول الله أنا أضعف من أن أستطيع ذلك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "فوالذى نفسي بيده لو طوقت ذلك ما بلغت المجاهدين في سبيل الله أو ما علمت أن الفرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات"؟ وقوله تعالى "واتقوا الله" أي في جميع أمواركم وأحالكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" "لعلكم تفلحون" أي في الدنيا والآخرة - وقال ابن جرير: حدثني يونس أنبأنا ابن وهب أنبأنا أبو صخر عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في قول الله عز وجل "واتقوا الله لعلكم تفلحون" يقول: اتقوني فيما بيني وبينكم لعلكم تفلحون يقول: غدا إذا لقيتموني - انتهى تفسير سورة آل عمران ولله الحمد والمنة نسأله الموت على الكتاب والسنة آمين.
Tafsir al-Sa'di
Salafi Approvedثم حض المؤمنين على ما يوصلهم إلى الفلاح - وهو: الفوز والسعادة والنجاح، وأن الطريق الموصل إلى ذلك لزوم الصبر، الذي هو حبس النفس على ما تكرهه، من ترك المعاصي، ومن الصبر على المصائب، وعلى الأوامر الثقيلة على النفوس، فأمرهم بالصبر على جميع ذلك. والمصابرة أي الملازمة والاستمرار على ذلك، على الدوام، ومقاومة الأعداء في جميع الأحوال. والمرابطة: وهي لزوم المحل الذي يخاف من وصول العدو منه، وأن يراقبوا أعداءهم، ويمنعوهم من الوصول إلى مقاصدهم، لعلهم يفلحون: يفوزون بالمحبوب الديني والدنيوي والأخروي، وينجون من المكروه كذلك. فعلم من هذا أنه لا سبيل إلى الفلاح بدون الصبر والمصابرة والمرابطة المذكورات، فلم يفلح من أفلح إلا بها، ولم يفت أحدا الفلاح إلا بالإخلال بها أو ببعضها. والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا به. تم تفسير \"سورة آل عمران\" والحمد لله على نعمته، ونسأله تمام النعمة.
Tafsir al-Muyassar
Salafi Approvedيا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اصبروا على طاعة ربكم، وعلى ما ينزل بكم من ضر وبلاء، وصابروا أعداءكم حتى لا يكونوا أشد صبرًا منكم، وأقيموا على جهاد عدوي وعدوكم، وخافوا الله في جميع أحوالكم؛ رجاء أن تفوزوا برضاه في الدنيا والآخرة.
Tafsir Ibn Kathir
The Condition of Some of the People of the Scriptures and their Rewards Allah states that some of the People of the Book truly believe in Him and in what was sent down to Muhammad ﷺ, along with believing in the previously revealed Books, and they are obedient to Him and humble themselves before Allah. لاَ يَشْتَرُونَ بِـَايَـتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً (They do not sell the verses of Allah for a small price) 3:199, for they do not hide what they know of the glad tidings about the description of Muhammad ﷺ , his Prophethood, and the description of his Ummah. Indeed, these are the best people among the People of the Book, whether they were Jews or Christians. Allah said in Surat Al-Qasas, الَّذِينَ ءَاتَيْنَـهُمُ الْكِتَـبَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُواْ ءَامَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِيُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ (Those to whom We gave the Scripture before it, they believe in it (the Qur'an). And when it is recited to them, they say: "We believe in it. Verily, it is the truth from our Lord. Indeed even before it we were Muslims. These will be given their reward twice over, because they are patient,) 28:52-54. Allah said, الَّذِينَ آتَيْنَـهُمُ الْكِتَـبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (Those to whom We gave the Book, recite it (follow it) as it should be recited (i.e. followed), they are the ones who believe therein.) 2:121, وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (And of the people of Musa there is a community who lead with truth and establish justice therewith.) 7:159, لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ ءَايَـتِ اللَّهِ ءَانَآءَ الَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (Not all of them are alike; a party of the people of the Scripture stand for the right, they recite the verses of Allah during the hours of the night, prostrating themselves in prayer.) 3:113, and, قُلْ ءَامِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاٌّذْقَانِ سُجَّدًا - وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً - وَيَخِرُّونَ لِلاٌّذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (Say: "Believe in it (the Qur'an) or do not believe (in it). Verily, those who were given knowledge before it, when it is recited to them, fall down on their faces in humble prostration." And they say: "Glory be to our Lord! Truly, the promise of our Lord must be fulfillled." And they fall down on their faces weeping and it increases their humility.) 17:107- 109. These qualities exist in some of the Jews, but only a few of them. For instance, less than ten Jewish rabbis embraced the Islamic faith, such as `Abdullah bin Salam. Many among the Christians, on the other hand, embraced the Islamic faith. Allah said, لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى (Verily, you will find the strongest among men in enmity to the believers the Jews and those who commit Shirk, and you will find the nearest in love to the believers those who say: "We are Christians.") 5:82, until, فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَا (So because of what they said, Allah rewarded them Gardens under which rivers flow (in Paradise), they will abide therein forever) 5:85. In this Ayah, Allah said, أُوْلـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ (for them is a reward with their Lord) 3:199. When Ja`far bin Abi Talib recited Surah Maryam chapter 19 to An-Najashi, King of Ethiopia, in the presence of Christian priests and patriarchs, he and they cried until their beards became wet from crying. The Two Sahihs record that when An-Najashi died, the Prophet conveyed the news to his Companions and said, «إِنَّ أَخًا لَكُمْ بِالْحَبَشَةِ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْه» (A brother of yours from Ethiopia has passed, come to offer the funeral prayer.) He went out with the Companions to the Musalla lined them up in rows, and after that led the prayer. Ibn Abi Najih narrated that Mujahid said that, وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ (And there are, certainly, among the People of the Scripture), refers to those among them who embraced Islam. `Abbad bin Mansur said that he asked Al-Hasan Al-Basri about Allah's statement, وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ (And there are, certainly, among the People of the Scripture, those who believe in Allah). Al-Hasan said, "They are the People of the Book, before Muhammad was sent, who believed in Muhammad and recognized Islam. Allah gave them a double reward, for the faith that they had before Muhammad , and for believing in Muhammad (after he was sent as Prophet)." Ibn Abi Hatim recorded both of these statements. The Two Sahihs record that Abu Musa said that the Messenger of Allah ﷺ said, «ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْن» (Three persons will acquire a double reward. ) He mentioned among them, «وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِي» (A person from among the People of the Book who believed in his Prophet and in me.) Allah's statement, لاَ يَشْتَرُونَ بِـَايَـتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً (They do not sell the verses of Allah for a small price), means, they do not hide the knowledge that they have, as the cursed ones among them have done. Rather, they share the knowledge without a price, and this is why Allah said, أُوْلـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (for them is a reward with their Lord. surely, Allah is Swift in account.) Mujahid commented on the verse, سَرِيعُ الْحِسَابِ ((Surely, Allah is) swift in account), "He is swift in reckoning," as Ibn Abi Hatim and others have recorded from him. The Command for Patience and Ribat Allah said, يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ (O you who believe! Endure and be more patient, and Rabitu) 3:200. Al-Hasan Al-Basri said, "The believers are commanded to be patient in the religion that Allah chose for them, Islam. They are not allowed to abandon it in times of comfort or hardship, ease or calamity, until they die as Muslims. They are also commanded to endure against their enemies, those who hid the truth about their religion." Similar explanation given by several other scholars among the Salaf. As for Murabatah, it is to endure in acts of worship and perseverence. It also means to await prayer after prayer, as Ibn `Abbas, Sahl bin Hanif and Muhammad bin Ka`b Al-Qurazi stated. Ibn Abi Hatim collected a Hadith that was also collected by Muslim and An-Nasa'i from Abu Hurayrah that the Prophet said, «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ إِسْباغُ الوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذلِكُمُ الرِّبَاط» (Should I tell you about actions with which Allah forgives sins and raises the grade Performing perfect ablution in unfavorable conditions, the many steps one takes to the Masajid, and awaiting prayer after the prayer, for this is the Ribat, this is the Ribat, this is the Ribat.) They also say that the Murabatah in the above Ayah refers to battles against the enemy, and manning Muslim outposts to protect them from enemy incursions inside Muslim territory. There are several Hadiths that encourage Murabatah and mention its rewards. Al-Bukhari recorded that Sahl bin Sa`d As-Sa`idi said that the Messenger of Allah ﷺ said, «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا» (A Day of Ribat in the cause of Allah is better than this life and all that is in it.) Muslim recorded that Salman Al-Farisi said that the Messenger of Allah ﷺ said, «رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَـــــــلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُــــهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّان» (Ribat for a day and a night is better than fasting the days of a month and its Qiyam (voluntary prayer at night). If one dies in Ribat, his regular righteous deeds that he used to perform will keep being added to his account, and he will receive his provision, and will be saved from the trials of the grave.) Imam Ahmad recorded that Fadalah bin `Ubayd said that he heard the Messenger of Allah ﷺ saying, «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيل اللهِ،فَإِنَّهُ يَنْمِي لَهُ عَمَلُهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْر» (Every dead person will have his record of deeds sealed, except for whoever dies while in Ribat in the cause of Allah, for his work will keep increasing until the Day of Resurrection, and he will be safe from the trial of the grave.) This is the same narration collected by Abu Dawud and At-Tirmidhi, who said, "Hasan Sahih". Ibn Hibban also collected this Hadith in his Sahih. fAt-Tirmidhi recorded that Ibn `Abbas said that he heard the Messenger of Allah ﷺ saying, «عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله» (Two eyes shall not be touched by the Fire: an eye that cried for fear from Allah and an eye that spent the night guarding in Allah's cause.) Al-Bukhari recorded in his Sahih that Abu Hurayrah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «تَعِسَ عَبْدُالدِّينَارِ وَعَبْدُالدِّرْهَمِ وَعَبْدُالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّع» (Let the servant of the Dinar, the servant of the Dirham and the servant of the Khamisah (of clothes) perish, as he is pleased if these things are given to him, and if not, he is displeased. Let such a person perish and be humiliated, and if he is pierced with a thorn, let him not find anyone to take it out for him. Paradise is for him who holds the reins of his horse, striving in Allah's cause, with his hair unkempt and feet covered with dust: if he is appointed to the vanguard, he is perfectly satisfied with his post of guarding, and if he is appointed in the rearguard, he accepts his post with satisfaction; if he asks for permission he is not permitted, and if he intercedes, his intercession is not accepted.) Ibn Jarir recorded that Zayd bin Aslam said, "Abu `Ubaydah wrote to `Umar bin Al-Khattab and mentioned to him that the Romans were mobilizing their forces. `Umar wrote back, `Allah will soon turn whatever hardship a believing servant suffers, to ease, and no hardship shall ever overcome two types of ease. Allah says in His Book, يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (O you who believe! Endure and be more patient, and Rabitu, and have Taqwa of Allah, so that you may be successful)' 3:200." Al-Hafiz Ibn `Asakir mentioned in the biography of `Abdullah bin Al-Mubarak, that Muhammad bin Ibrahim bin Abi Sakinah said, "While in the area of Tarsus, `Abdullah bin Al-Mubarak dictated this poem to me when I was greeting him goodbye. He sent the poem with me to Al-Fudayl bin `Iyad in the year one hundred and seventy, `O he who worships in the vicinity of the Two Holy Masjids! If you but see us, you will realize that you are only jesting in worship. He who brings wetness to his cheek with his tears, should know that our necks are being wet by our blood. He who tires his horses without purpose, know that our horses are getting tired in battle. Scent of perfume is yours, while our scent is the glimmer of spears and the stench of dust in battle. We were narrated about in the speech of our Prophet, an authentic statement that never lies. That the dust that erupts by Allah's horses and which fills the nostrils of a man shall never be combined with the smoke of a raging Fire. This, the Book of Allah speaks among us that the martyr is not dead, and the truth in Allah's Book cannot be denied.' I met Al-Fudayl Ibn `Iyad in the Sacred Masjid and gave him the letter. When he read it, his eyes became tearful and he said, `Abu `Abdur-Rahman (`Abdullah bin Al-Mubarak) has said the truth and offered sincere advice to me.' He then asked me, `Do you write the Hadith' I said, `Yes.' He said, `Write this Hadith as reward for delivering the letter of Abu `Abdur-Rahman to me. He then dictated, `Mansur bin Al-Mu`tamir narrated to us that Abu Salih narrated from Abu Hurayrah that a man asked, `O Messenger of Allah! Teach me a good deed that will earn me the reward of the Mujahidin in Allah's cause.' The Prophet said, «هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُصَلِّيَ فَلَا تَفْتُرَ،وَتَصُومَ فَلَا تُفْطِرَ؟» (Are you able to pray continuously and fast without breaking the fast) The man said, `O Messenger of Allah! I cannot bear it.' The Prophet said, «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ طُوِّقْتَ ذلِكَ مَا بَلَغْتَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ، فَيُكْتَبُ لَهُ بِذلِكَ الْحَسَنَات» (By He in Whose Hand is my soul! Even if you were able to do it, you will not achieve the grade of the Mujahidin in Allah's cause. Did you not know that the horse of the Mujahid earns rewards for him as long as it lives.) Allah said next, وَاتَّقُواْ اللَّهَ (and have Taqwa of Allah), concerning all your affairs and situations. For instance, the Prophet said to Mu`adh when he sent him to Yemen, «اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّـئَــةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن» (Have Taqwa of Allah wherever you may be, follow the evil deed with a good deed and it will erase it, and deal with people in a good manner.) Allah said next, لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (so that you may be successful.), in this life and the Hereafter. Ibn Jarir recorded that Muhammad bin Ka`b Al-Qurazi said that, Allah's statement, وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (and have Taqwa of Allah, so that you may be successful.) means, "Fear Me concerning what is between you and Me, so that you may acquire success when you meet Me tomorrow." The Tafsir of Surah Al `Imran ends here, all praise is due to Allah, and we ask Him that we die while on the path of the Qur'an and Sunnah, Amin.
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedایمان والوں اور مجاہدین کے قابل رشک اعزاز اللہ تعالیٰ اہل کتاب کے اس فرقے کی تعریف کرتا ہے جو پورے ایمان والا ہے قرآن کریم کو بھی مانتا ہے اور اپنے نبی کی کتاب پر بھی ایمان رکھتا ہے اللہ تعالیٰ کا ڈر دل میں رکھ کر اللہ تعالیٰ فرمانوں کی بجا آوری میں نہایت تندہی کے ساتھ مشغول ہے رب کے سامنے عاجزی اور گریہ وزاری کرتا رہتا ہے پیغمبر آخر الزمان ﷺ کے جو پاک اوصاف اور صاف نشانیاں ان کی کتابوں میں ہیں اسے دنیا کے بدلے چھپاتا نہیں بلکہ ہر ایک کو بتاتا ہے اور آپ ﷺ کی رسالت کو مان لینے کی رغبت دلاتا ہے۔ ایسی جماعت اللہ تعالیٰ کے پاس اجر پائے گی خواہ وہ یہودیوں کی ہو خواہ نصرانیوں کی، سورة قصص میں یہ مضمون اس طرح بیان ہوا ہے آیت (اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْرِفُوْنَهٗ كَمَا يَعْرِفُوْنَ اَبْنَاۗءَهُمْ ۘ اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْٓا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ) 6۔ الانعام :20) جنہیں ہم نے اس سے پہلے کتاب دے رکھی ہے وہ اس پر بھی ایمان لاتے ہیں اور جب یہ کتاب ان کے سامنے پڑھی جاتی ہے تو صاف کہ دیتے ہیں کہ ہم اس پر ایمان لائے یہ برحق کتاب ہمارے رب کی ہے ہم تو پہلے سے ہی اسے مانتے تھے انہیں انکے صبر کا دوہرا اجر دیا جائے گا اور جگہ ہے جنہیں ہم نے کتاب دی اور جسے وہ اسے صحیح طور پر پڑھتے ہیں وہ تو اس قرآن پر بھی فوراً ایمان لاتے ہیں اور جگہ ارشاد ہے آیت (وَمِنْ قَوْمِ مُوْسٰٓي اُمَّةٌ يَّهْدُوْنَ بالْحَقِّ وَبِهٖ يَعْدِلُوْنَ) 7۔ الاعراف :159) حضرت موسیٰ کی قوم میں سے بھی ایک جماعت حق کی ہدایت کرنے والی اور حق کے ساتھ عدل کرنے والی ہے دوسرے مقام پر بیان ہے آیت (لَيْسُوْا سَوَاۗءً ۭ مِنْ اَھْلِ الْكِتٰبِ اُمَّةٌ قَاۗىِٕمَةٌ يَّتْلُوْنَ اٰيٰتِ اللّٰهِ اٰنَاۗءَ الَّيْلِ وَھُمْ يَسْجُدُوْنَ) 3۔ آل عمران :113) یعنی اہل کتاب سب یکساں نہیں ان میں ایک جماعت راتوں کے وقت بھی اللہ کی کتاب پڑھنے والی ہے اور سجدے کرنے والی اور جگہ ہے اے نبی ﷺ تم کہو کہ لوگوں تم ایمان لاؤ یا نہ لاؤ جنہیں پہلے سے علم دیا گیا ہے جب ان کے سامنے اس کلام مجید کی آیتیں تلاوت کی جاتی ہے تو وہ اپنے چہروں کے بل سجدے میں گرپڑتے ہیں اور کہتے ہیں کہ ہمارا رب پاک ہے یقینا اس کا وعدہ سچا ہے اور سچا ہو کر رہنے والا ہے یہ لوگ روتے ہوئے منہ کے بل گرتے ہیں اور خشوع و خضوع میں بڑھ جاتے ہیں یہ صفتیں یہودیوں میں پائی گئیں گو بہت کم لوگ ایسے تھے مثلاً حضرت عبداللہ بن سلام اور آپ ہی جیسے اور جگہ ہے آیت (لَتَجِدَنَّ اَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا الْيَھُوْدَ وَالَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا) 5۔ المائدہ :82) اسے خالدین فیھا آخر آیت تک، مطلب یہ ہے کہ ایمان والوں سے عداوت اور دشمنی رکھنے میں سب سے زیادہ بڑھے ہوئے یہود ہیں اور مشرک اور ایمان والوں سے محبت رکھنے میں پیش پیش نصرانی ہیں، اب فرماتا ہے ایسے لوگ اللہ تعالیٰ کے ہاں اجر عظیم کے مستحق ہیں، حدیث میں یہ بھی آچکا ہے کہ حضرت جعفر بن ابو طالب نے جب سورة مریم کی تلاوت شاہ نجاشی کے دربار میں بادشاہ اراکین سلطت اور علماء نصاریٰ کے سامنے کی اور اس میں آپ پر رقت طاری ہوئی تو سب حاضرین دربار مع بادشاہ رو دیئے اور اس قدر متاثر ہوئے کہ روتے روتے ان کی داڑھیاں تر ہوگئیں، صحیح بخاری مسلم میں ہے کہ نجاشی کے انتقال کی خبر رسول اللہ ﷺ نے اپنے اصحاب کو دی اور فرمایا کہ تمہارا بھائی حبشہ میں انتقال کر گیا ہے اور اس کے جنازے کی نماز ادا کرو اور میدان میں جا کر صحابہ کی صفیں مرتب کر کے آپ نے ان کے جنازے کی نماز ادا کی۔ ابن مردویہ میں ہے کہ جب نجاشی فوت ہوئے تو حضور ﷺ نے فرمایا اپنے بھائی کیلئے استغفار کرو تو بعض لوگوں نے کہا دیکھئے حضور ﷺ ہمیں اس نصرانی کیلئے استغفار کرنے کا حکم دیتے ہیں جو حبشہ میں مرا ہے اس پر یہ آیت نازل ہوئی۔ گویا اس کے مسلمان ہونے شہادت قرآن کریم نے دی، ابن جریر میں ہے کہ ان کی موت کی خبر حضور ﷺ نے دی کہ تمہارا بھائی اصحمہ انتقال کر گیا ہے پھر حضور ﷺ باہر نکلے اور جس طرح جنازے کی نماز پڑھاتے تھے اسی طرح چار تکبیروں سے نماز جنازہ پڑھائی اس پر منافقوں نے وہ اعتراض کیا اور یہ آیت اتری ابو داؤد میں ہے حضرت عائشہ فرماتی ہیں کہ نجاشی کے انتقال کے بعد ہم یہی سنتے رہے کہ ان کی قبر پر نور دیکھا جاتا ہے، مستدرک حاکم میں ہے کہ نجاشی کا ایک دشمن اس کی سلطنت پر حملہ آور ہوا تو مہاجرین نے کہا کہ آپ اس سے مقابلہ کرنے کیلئے چلئے ہم بھی آپ کے ساتھ ہیں آپ ہماری بہادری کے جوہر دیکھ لیں گے اور جو حسن سلوک آپ نے ہمارے ساتھ کیا ہے اس کا بدلہ بھی اتر جائے گا لیکن نجاشی ؒ نے فرمایا کہ آپ لوگوں کی امداد کے ساتھ بچاؤ کرنے سے اللہ کی امداد کا بچاؤ بہتر ہے اس بارے میں یہ آیت نازل ہوئی۔ حضرت مجاہد ؒ فرماتے ہیں اس سے مراد اہل کتاب کے مسلمان لوگ ہیں، حضرت حسن بصری فرماتے ہیں اس سے مراد وہ اہل کتاب ہیں جو حضور ﷺ سے پہلے تھے اسلام کو پہچانتے تھے اور حضور ﷺ کی تابعداری کا بھی شرف انہیں حاصل ہوا تو انہیں اجر بھی دوہرا ملا ایک تو حضور ﷺ سے پہلے کے ایمان کا دوسرا اجر آپ پر ایمان لانے کا، بخاری مسلم میں حضرت ابو موسیٰ سے مروی ہے کہ رسول اللہ ﷺ نے فرمایا تین قسم کے لوگوں کو دوہرا اجر ملتا ہے جن میں سے ایک اہل کتاب کا وہ شخص ہے جو اپنے نبی پر ایمان لایا اور مجھ پر ایمان لایا اور باقی دو کو بھی ذکر کیا، اللہ کی آیتوں کو تھوڑی قیمت پر نہیں بیچتے یعنی اپنے پاس علمی باتوں کو چھپاتے نہیں جیسے کہ ان میں سے ایک رزیل جماعت کا شیوہ تھا بلکہ یہ لوگ تو اسے پھیلاتے اور خوب ظاہر کرتے ہیں ان کا بدلہ ان کے رب کے پاس ہے اللہ تعالیٰ جلد حساب لینے والا ہے یعنی جلد سمیٹنے اور گھیرنے اور شمار کرنے والا ہے۔ پھر فرماتا ہے کہ اسلام جیسے میری پسندیدہ دین پر جمے رہو شدت اور نرمی کے وقت مصیبت اور راحت کے وقت غرض کسی حال میں بھی اسے نہ چھوڑو یہاں تک کہ دم نکلے تو اسی پر نکلے اور اپنے ان دشمنوں سے بھی صبر سے کام لو جو اپنے دین کو چھپاتے ہیں امام حسن بصری وغیرہ علماء سلف نے یہی تفسیر بیان فرمائی ہے مرابطہ کہتے ہیں عبادت کی جگہ میں ہمیشگی کرنے کو اور ثابت قدمی سے جم جانے کو اور کہا گیا ہے ایک نماز کے بعد دوسری نماز کے انتظار کو یہی قوم ہے حضرت عبداللہ بن عباس سہل بن حنیف اور محمد بن کعب قرضی کا صحیح مسلم شریف اور نسائی میں ہے رسول اللہ ﷺ فرماتے ہیں آؤ میں تمہیں بتاؤں کہ کس چیز سے اللہ تعالیٰ گناہوں کو مٹا دیتا ہے اور درجوں کو بڑھاتا ہے، تکلیف ہوتے ہوتے بھی کامل وضو کرنا دور سے چل کر مسجدوں میں آنا ایک نماز کے بعد دوسری نماز کا انتظار کرنا یہی رباط ہے یہی مرابط ہے یہی اللہ تعالیٰ کی راہ کی مستعدی ہے، ابن مردویہ میں ہے کہ ابو سلمہ سے ایک دن حضرت ابوہریرہ نے پوچھا اے میرے بھتیجے جانتے ہو اس آیت کا شان نزول کیا ہے ؟ انہوں نے کہا مجھے معلوم نہیں آپ نے فرمایا سنو اس وقت کوئی غزوہ نہ تھا یہ آیت ان لوگوں کے حق میں نازل ہوئی ہے جو مسجدوں کو آباد رکھتی تھی اور نمازوں کو ٹھیک وقت پر ادا کرتے تھے پھر اللہ کا ذکر کرتے تھے انہیں یہ حکم دیا جاتا ہے کہ تم پانچوں نمازوں پر جمے رہو اور اپنے نفس کو اور اپنی خواہش کو روکے رکھو اور مسجدوں میں بسیرا کرو اور اللہ سے ڈرتے رہو۔ یہی اعمال موجب ایمان ہیں، ابن جریر کی حدیث میں ہے کیا میں تمہیں وہ اعمال نہ بتاؤں جو گناہوں کا کفارہ ہوجاتے ہیں ناپسندیدگی کے وقت کامل وضو کرنا اور ایک نماز کے بعد دوسری نماز کا انتظار کرنا تمہاری مستعدی اسی میں ہونی چاہئے اور حدیث میں زیادہ قدم رکھ کر چل کر مسجد میں آنا بھی ہے، اور روایت میں ہے کہ گناہوں کی معافی کے ساتھ ہی درجے بھی ان اعمال سے بڑھتے رہتے ہیں اور یہی اس آیت کا مطلب ہے لیکن یہ حدیث بالکل غریب ہے، ابو سلمہ بن عبدالرحمن فرماتے ہیں یہاں " رابطوا " سے مطلب انتظار نماز ہے، لیکن اوپر بیان ہوچکا ہے کہ یہ فرمان حضرت ابوہریرہ کا ہے واللہ اعلم۔ اور یہ بھی کہا گیا ہے کہ " رابطوا " سے مراد دشمن سے جہاد کرنا اسلامی ملک کی حدود کی نگہبانی کرنا اور دشمنوں کو اسلامی شہروں میں نہ گھسنے دینا ہے اس کی ترغیب میں بھی بہت سی حدیثیں ہیں اور اس پر بھی بڑے ثواب کا وعدہ ہے، صحیح بخاری شریف میں ہے ایک دن کی یہ تیاری ساری دنیا سے اور جو اس میں ہے سب سے افضل ہے، مسلم شریف کی حدیث میں ہے ایک دن رات کی جہاد کی تیاری ایک ماہ کے کامل روزوں اور ایک ماہ کی تمام شب بیداری سے افضل ہے اور اسی تیاری کی حالت میں موت آجائے تو جتنے اعمال صالحہ کرتا تھا سب کا ثواب پہنچتا رہتا ہے اور اللہ تعالیٰ کے پاس سے روزی پہنچائی جاتی ہے اور فتنوں سے امن پاتا ہے، مسند احمد میں ہے ہر مرنے والے کے اعمال ختم ہوجاتے ہیں مگر جو شخص اللہ تعالیٰ کی راہ کی تیاری میں ہو اور اسی حالت میں مرجائے اس کا عمل قیامت تک بڑھتا رہتا ہے اور اسے فتنہ قبر سے نجات ملتی ہے ابن ماجہ کی روایت میں یہ بھی ہے کہ قیامت کے دن اسے امن ملے گا، مسند کی اور حدیث میں ہے اسے صبح شام جنت سے روزی پہنچائی جاتی ہے اور قیامت تک اس کے مرابط کا اجر ملتا رہتا ہے، مسند احمد میں ہے جو شخص مسلمانوں کی سرحد کے کسی کنارے پر تین دن تیاری میں گزارے اسے سال بھر تک کی اور جگہ کی اس اس تیاری کا اجر ملتا ہے، امیر المومنین حضرت عثمان بن عفان نے اپنے منبر پر خطبہ پڑھتے ہوئے ایک مرتبہ فرمایا میں تمہیں رسول اللہ ﷺ سے اپنی سنی ہوئی بات سناتا ہوں میں نے اب تک ایک خاص خیال سے اسے نہیں سنایا آپ نے فرمایا ہے اللہ جل شانہ کی راہ میں ایک رات کا پہرہ ایک ہزار راتوں کی عبادت سے افضل ہے جو تمام راتیں قیام میں اور تمام دن صیام میں گزارے جائیں۔ دوسری روایت میں اس حدیث کو اب تک بیان نہ کرنے کی وجہ خلیفہ رسول ﷺ نے یہ بیان فرمائی ہے کہ مجھے ڈر تھا کہ اس فضیلت کے حاصل کرنے کیلئے کہیں تم سب مدینہ چھوڑ کر میدان جنگ میں نہ چل دو اب میں سنا دیتا ہوں ہر شخص کو اختیار ہے کہ جو بات اپنے لئے پسند کرتا ہے اس کا پابند ہوجائے دوسری روایت میں یہ بھی ہے کہ آپ نے فرمایا کہ میں نے رسول اللہ ﷺ کی بات پہنچا دی لوگوں نے کہا ہاں آپ نے فرمایا اے جناب باری تعالیٰ تو گواہ رہ، ترمذی شریف میں ہے کہ حضرت شرحبیل بن سمط محافظت سرحد میں تھے اور زمانہ زیادہ گزر جانے کے بعد کچھ تنگ دل ہو رہے تھے کہ حضرت سلمان فارسی ان کے پاس پہنچے اور فرمایا آؤ میں تجھے پیغمبر ﷺ کی ایک حدیث سناؤں آپ نے فرمایا ہے ایک دن سرحد کی حفاظت ایک مہینہ کے صیام و قیام سے افضل ہے اور جو اسی حالت میں مرجائے وہ فتنہ قبر سے محفوظ رہتا ہے اور اس کے اعمال قیامت تک جاری رہتے ہیں۔ ابن ماجہ میں ہے کہ ایک رات اللہ تعالیٰ کی راہ میں پہرہ دینا تاکہ مسلمان امن سے رہیں ہاں نیت نیک ہو گو وہ رات رمضان کی نہ ہو ایک سو سال کی عبادت سے افضل ہے جس کے دن روزے میں اور جس کی راتیں تہجد میں گزری ہوں اور ایک دن کی رب العزت کی راہ میں تیاری تاکہ مسلمان باحفاظت رہیں طلب ثواب کی نیت سے ماہ رمضان کے بغیر اللہ کے نزدیک ایک ہزار سال کے روزوں اور تہجد سے افضل ہے، مسلمان باحفاظت رہیں طلب ثواب کی نیت سے ماہ رمضان کے بغیر اللہ کے نزدیک ایک ہزار سال کی برائیاں اس کے نامہ اعمال میں نہیں لکھی جائیں گی اور نیکیاں لکھی جائیں گی اور اس مرابط کا اجر قیامت تک اسے ملتا رہے گا یہ حدیث غریب ہے بلکہ منکر ہے اس کے ایک راوی عمرو بن صبح متہم ہیں، ابن ماجہ کی ایک اور غریب حدیث میں ہے کہ ایک رات کی مسلم لشکر کی چوکیداری ایک ہزار سال کی راتوں کے قیام اور دنوں کے صیام سے افضل ہے ہر سال کے تین سو ساٹھ دن اور ہر دن مثل ایک ہزار سال کے اس کے راوی سعید بن خالد کو ابو زرعہ وغیرہ ہیں ائمہ نے اسے ضعیف کہا ہے بلکہ امام حاکم فرماتے ہیں اس کی روایت سے موضع حدیثیں بھی ہیں، ایک منقطع حدیث میں ہے لشکر اسلام کے چوکیدار پر اللہ تعالیٰ کا رحم ہو (ابن ماجہ) حضرت سہل بن حنظلہ فرماتے ہیں کہ حنین والے دن ہم رسول کریم ﷺ کے ساتھ چلے شام کی نماز میں نے حضور ﷺ کے ساتھ ادا کی اتنے میں ایک گھوڑا سوار آیا اور کہا یا رسول اللہ ﷺ میں آگے نکل گیا تھا اور فلاں پہاڑ پر چڑھ کر میں نے نگاہ ڈالی تو دیکھا کہ قبیلہ ہوازن کے لوگ میدان میں جمع ہوگئے ہیں یہاں تک کہ ان کی اونٹنیاں، بکریاں، عورتیں اور بچے بھی ساتھ ہیں حضور ﷺ مسکرائے اور فرمایا انشاء اللہ یہ سب کل مسلمانوں کی مال غنیمت ہوگا پھر فرمایا بتاؤ آج کی رات پہرہ کون دے گا ؟ حضرت انس بن ابو مرثد نے کہا یا رسول اللہ ﷺ میں حاضر ہوں آپ نے فرمایا جاؤ سواری لے کر آؤ وہ اپنے گھوڑے پر سوار ہو کر حاضر ہوئے آپ ﷺ نے فرمایا اس گھاٹی پر چلے جاؤ اور اس پہاڑی کی چوٹی پر چڑھ جاؤ خبردار تمہاری طرف سے ان کے ساتھ کوئی چھیڑ چھاڑ صبح تک نہ ہو، صبح جس وقت نماز کیلئے حضور ﷺ تشریف لائے دو سنتیں ادا کیں اور لوگوں سے پوچھا کہو تمہارے پہرے دار سوار کی تو کوئی آہٹ نہیں سنی لوگوں نے کہا نہیں یا رسول اللہ ﷺ ، اب تکبیر کہی گئی اور آپ نے نماز شروع کی آپ کا خیال اسی گھاٹی کی طرف تھا نماز سے سلام پھیرتے ہی آپ نے فرمایا خوش ہوجاؤ تمہارا گھوڑے سوار آ رہا ہے ہم نے جھاڑیوں میں جھانک کر دیکھا تو تھوڑی دیر میں ہمیں بھی دکھائی دے گئے آ کر حضور ﷺ سے کہا یا رسول اللہ ﷺ میں اس وادی کے اوپر کے حصے پر پہنچ گیا اور ارشاد کے مطابق وہیں رات گزاری صبح میں نے دوسری گھاٹی بھی دیکھ ڈالی لیکن وہاں بھی کوئی نہیں آپ ﷺ نے فرمایا کیا رات کو وہاں سے تم نیچے بھی اترے تھے، جواب دیا نہیں صرف نماز کیلئے اور قضاء حاجت کیلئے تو نیچے اترا تھا آپ ﷺ نے فرمایا تم نے اپنے لئے جنت واجب کرلی اب تم اس کے بعد کوئی عمل نہ کرو تو بھی تم پر کوئی حرج نہیں، (ابو داؤد و نسائی) مسند احمد میں ہے ایک غزوہ کے موقعہ پر ایک رات کو ہم بلند جگہ پر تھے اور سخت سردی تھی یہاں تک کہ لوگ زمین میں گڑھے کھود کھود کر اپنے اوپر ڈھالیں لے لے کر پڑے ہوئے تھے آنحضرت ﷺ نے اس وقت آواز دی کہ کوئی ہے جو آج کی رات ہماری چوکیداری کرے اور مجھ سے بہترین دعا لے تو ایک انصاری کھڑا ہوگیا اور کہا حضور ﷺ میں تیار ہوں آپ نے اسے پاس بلا کر نام دریافت کر کے اس کے لئے بہت دعا کی ابو ریحانہ یہ دعائیں سن کر آگے بڑھے اور کہنے لگے یارسول اللہ ﷺ میں بھی پہرہ دوں گا آپ نے مجھے بھی پاس بلا لیا اور نام پوچھ کر میرے لئے بھی دعائیں کیں لیکن اس انصاری صحابی ؓ سے یہ دعا کم تھی پھر آپ نے فرمایا اس آنکھ پر جہنم کی آنچ حرام ہے جو اللہ کے ڈر سے روئے اور اس آنکھ پر بھی جو راہ اللہ میں شب بیداری کرے، مسند حمد میں ہے رسول اللہ ﷺ فرماتے ہیں جو شخص مسلمانوں کے پیچھے سے ان کا پہرہ دے اپنی خوشی سے بغیر سلطان کی اجرت و تنخواہ کے وہ اپنی آنکھوں سے بھی جہنم کی آگ کو نہ دیکھے گا مگر صرف قسم پوری ہونے کے لئے جو اس آیت میں ہے آیت (وان منکم الا واردھا) یعنی تم سب اس پر وارد ہوگئے، صحیح بخاری میں ہے دینار کا بندہ برباد ہوا اور کپڑوں کا بندہ اگر مال دیا جائے تو خوش ہے اور اگر نہ دیا جائے تو ناخوش ہے، یہ بھی برباد ہوا اور خراب ہوا اگر اسے کانٹا چبھ جائے تو نکالنے کی کوشش بھی نہ کی جائے خوش نصیب ہوا اور پھلا خوب پھولا وہ شخص جو اللہ کی راہ میں جہاد کے لئے اپنے گھوڑے کی لگام تھامے ہوئے ہے بکھرے ہوئے بال ہیں اور گرد آلود قدم ہیں اگر چوکیداری پر مقرر کردیا گیا ہے تو چوکیدارہ کر رہا ہے اور اگر لشکر کے اگلے حصے میں مقرر کردیا گیا ہے تو وہیں خوش ہے لوگوں کی نظروں میں اتنا گرا پڑا ہے کہ اگر کہیں جانا چاہے تو اجازت نہ ملے اور اگر کسی کی سفارش کرے تو قبول نہ ہو، الحمد اللہ اس آیت کے متعلق خاصی حدیثیں بیان ہوگئیں اللہ تعالیٰ کے اس فضل و کرم پر ہم اس کا شکر ادا کرتے ہیں اور شکر گزاری سے رہتی دنیا تک فارغ نہیں ہوسکتے۔ تفسیر ابن جریر میں ہے کہ حضرت ابو عبیدہ بن جراح ؓ نے امیر المومنین خلیفتہ المسلمین حضرت عمر بن خطاب ؓ کو میدان جنگ سے ایک خط لکھا اور اس میں رومیوں کی فوج کی کثرت ان کی آلات حرب کی حالت اور ان کی تیاریوں کی کیفیتیں بیان کی اور لکھا کہ سخت خطرہ کا موقعہ ہے، یہاں سے فاروق اعظم ؓ کا جواب گیا جس میں حمد و ثنا کے بعد تحریر تھا کہ کبھی کبھی مومن بندوں پر سختیاں بھی آجاتی ہیں لیکن اللہ تعالیٰ ان کے بعد آسانیاں بھیج دیتا ہے۔ سنو ایک سختی دو آسانیوں پر غالب نہیں آسکتی سنو پروردگار عالم کا فرمان ہے آیت (يٰٓاَيُّھَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اصْبِرُوْا وَصَابِرُوْا وَرَابِطُوْا) 3۔ آل عمران :200) حضرت عبداللہ بن مبارک ؒ نے سن01700یا01707ھ میں شہر طرسوس میں حضرت محمد بن ابراہیم بن سکینہ کو جبکہ وہ ان کو وداع کرنے آئی تھی اور یہ جہاد کو جا رہے تھے یہ اشعار لکھوا کر حضرت فضیل بن عیاض ؒ کو بھجوائے یا عابد الحرمین لو ابصرتنا لعلمت انک فی العبادۃ تلعب من کان یخضب خدہ بلموعہ فنحورنا بلمائنا تتخضب من کان یتعب خلیہ فی باطل فنخیولنا یوم الصبیحتہ تتعب ریح العبیر لکم ونحن عبیرنا رھج السنابک والغبار الاطیب ولقد اتانا من مقال نبینا قول صحیح صادق لا یکذب لا یستوی غبار خیل اللہ فی انف امری ودخان نار تلھب ھذا کتاب اللہ ینطق بیننا لیس الشھید بمیت لا یکذب اے مکہ مدینہ میں رہ کر عبادت کرنے والے اگر تو ہم مجاہدین کو دیکھ لیتا تو بالیقین تجھے معلوم ہوجاتا کہ تیری عبادت تو ایک کھیل ہے، ایک وہ شخص ہے جس کے آنسو اس کے رخساروں کو تر کرتے ہیں اور ایک ہم ہیں جو اپنی گردن اللہ کی راہ میں کٹوا کر اپنے خون میں آپ نہا لیتے ہیں۔ ایک وہ شخص ہے جس کا گھوڑا باطل اور بیکار کام میں تھک جاتا ہے اور ہمارے گھوڑے حملے اور لڑائی کے دن ہی تھکتے ہیں۔ اگر کئ خوشبوئیں تمہارے لئے ہیں اور ہمارے لئے اگر کئ خوشبو گھوڑوں کے ٹاپوں کی خاک اور پاکیزہ گرد و غبار ہے۔ یقین مانو ہمیں نبی کریم ﷺ کی یہ حدیث پہنچ چکی ہے جو سراسر راستی اور درستی والی بالکل سچی ہے کہ جس کسی کے نام میں اس اللہ تعالیٰ کے لشکر کی گرد بھی پہنچ گئی اس کے ناک میں شعلے مارنے والی جہنم کی آگ کا دھواں بھی نہ جائے گا اور لو یہ ہے اللہ تعالیٰ کی پاک کتاب جو ہم میں موجود ہے اور صاف کہہ رہی ہے اور سچ کہہ رہی ہے کہ شہید مردہ نہیں۔ محمد بن ابراہیم فرماتے ہیں جب میں نے مسجد حرام میں پہنچ کر حضرت فضیل بن عیاض ؒ کو یہ اشعار دکھائے تو آپ پڑھ کر زار زار روئے اور فرمایا ابو عبدالرحمن نے اللہ تعالیٰ کی رحمتیں ان پر ہوں صحیح اور سچ فرمایا اور مجھے نصیحت نامہ میرے پاس لائے اس کے بدلے میں تمہیں ایک حدیث لکھواتا ہوں وہ یہ کہ رسول اللہ ﷺ سے ایک شخص نے درخواست کی کہ یا رسول اللہ ﷺ مجھے ایسا عمل بتائے جس سے میں مجاہد کا ثواب پالوں، آپ نے فرمایا کیا تجھ میں یہ طاقت ہے کہ نماز ہی پڑھتا رہے اور تھکے نہیں اور روزے رکھتا چلا جائے اور کبھی بےروزہ رہے اس نے کہا حضور ﷺ اس کی طاقت کہاں ؟ میں اس سے بہت ہی ضعیف ہوں آپ نے فرمایا اگر تجھ میں اتنی طاقت ہوتی اور تو ایسا کر بھی سکتا تو بھی مجاہد فی سبیل اللہ کے درجے کو نہ پہنچ سکتا، تو یہ بھی جانتا ہے کہ مجاہد کے گھوڑے کی رسی دراز ہوجائے اور وہ ادھر ادھر چر جائے تو اس پر بھی مجاہد کو نیکیاں ملتی ہیں۔ اس کے بعد اللہ تعالیٰ حکم دیتا ہے کہ اللہ سے ڈرتے رہو اور ہر حال میں ہر وقت ہر معاملہ میں اللہ کا خوف کیا کرو۔ جناب رسول اکرم حضرت محمد مصطفے ٰ ﷺ نے حضرت معاذ بن جبل ؓ کو جب یمن کی طرف بھیجا تو فرمایا اے معاذ جہاں بھی ہو اللہ کا خوف دل میں رکھ اور اگر تجھ سے کوئی برائی ہوجائے تو فوراً کوئی نیکی بھی کرلے تاکہ وہ برائی مٹ جائے اور لوگوں سے خلق و مروت کے ساتھ پیش آیا کر۔ پھر فرماتا ہے کہ یہ چاروں کام کرلینے سے تم اپنے مقصد میں کامیاب اور بامراد ہوجاؤ گے دنیا اور آخرت میں فلاح و نجات پالو گے۔ حضرت محمد بن کعب قرظی ؒ فرماتے ہیں مطلب یہ ہے کہ اللہ فرماتا ہے تم میرا لحاظ رکھو میرے خوف سے کانپتے رہو مجھ سے ڈرتے رہو میرے اور اپنے معاملہ میں متقی رہو تو کل جبکہ تم مجھ سے ملو گے نجات یافتہ اور بامراد ہوجاؤ گے۔
Additional Authentic Tafsir Resources
Access comprehensive classical Tafsir works recommended by scholars, available online for free
Tafsir Ibn Kathir
The greatest of tafseers - interprets Quran with Quran, Sunnah, Salaf statements, and Arabic
Tafsir As-Sa'di
Excellent tafsir by Shaykh Abdur-Rahman As-Sa'di - simple expressions with tremendous knowledge
Tafsir At-Tabari
Comprehensive and all-inclusive tafsir by Ibn Jarir At-Tabari - earliest major running commentary
Tafsir Al-Baghawi
Trustworthy classical tafsir - Ma'alim al-Tanzil by Al-Husayn ibn Mas'ud al-Baghawi
Scholarly Recommendation: These four tafseers are highly recommended by scholars. Tafsir Ibn Kathir is considered the greatest for its methodology of interpreting Quran with Quran, then Sunnah, then Salaf statements, and finally Arabic language. Tafsir As-Sa'di is excellent for its clarity and simple expressions. All sources are authentic and freely accessible.
Hadith References
Access authentic hadith references and scholarly commentary linked to this verse from trusted Islamic sources
Opens interactive viewer with embedded content from multiple sources
💡 Tip: Click "View Hadith References" to see embedded content from multiple sources in one place. External links open in new tabs for direct access.
Additional Tafsir Resources (Altafsir.com)
Access 7+ classical tafsir commentaries and historical context from the Royal Aal al-Bayt Institute
Links open in a new tab. Content provided by the Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought.