Ayah Study
Surah Al-Baqara (سُورَةُ البَقَرَةِ), Verse 103
Ayah 110 of 6236 • Medinan
وَلَوْ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا۟ وَٱتَّقَوْا۟ لَمَثُوبَةٌۭ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ خَيْرٌۭ ۖ لَّوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ
Translations
The Noble Quran
EnglishAnd if they had believed, and guarded themselves from evil and kept their duty to Allâh, far better would have been the reward from their Lord, if they but knew!
Muhammad Asad
EnglishAnd indeed, there came unto you Moses with all evidence of the truth – and thereupon, in his absence, you took to worshipping the [golden] calf, and acted wickedly.
Fatah Muhammad Jalandhari
Urduاور اگر وہ ایمان لاتے اور پرہیز گاری کرتے تو خدا کے ہاں سے بہت اچھا صلہ ملتا۔ اے کاش، وہ اس سے واقف ہوتے
Word-by-Word Analysis
Explore the linguistic structure, grammar, and morphology of each word from the Quranic Arabic Corpus
Tafsir (Commentary)
Tafsir al-Sa'di
Salafi Approvedولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع, ابتلي بالاشتغال بما يضره, فمن ترك عبادة الرحمن, ابتلي بعبادة الأوثان, ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه, ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه, ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان, ومن ترك الذل لربه, ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل. كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمان حيث أخرجت الشياطين للناس السحر، وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم. وهم كذبة في ذلك، فلم يستعمله سليمان، بل نزهه الصادق في قيله: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ } أي: بتعلم السحر, فلم يتعلمه، { وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } بذلك. { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } من إضلالهم وحرصهم على إغواء بني آدم، وكذلك اتبع اليهود السحر الذي أنزل على الملكين الكائنين بأرض بابل من أرض العراق، أنزل عليهما السحر امتحانا وابتلاء من الله لعباده فيعلمانهم السحر. { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى } ينصحاه, و { يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } أي: لا تتعلم السحر فإنه كفر، فينهيانه عن السحر، ويخبرانه عن مرتبته, فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس والإضلال، ونسبته وترويجه إلى من برأه الله منه وهو سليمان عليه السلام، وتعليم الملكين امتحانا مع نصحهما لئلا يكون لهم حجة. فهؤلاء اليهود يتبعون السحر الذي تعلمه الشياطين, والسحر الذي يعلمه الملكان, فتركوا علم الأنبياء والمرسلين وأقبلوا على علم الشياطين, وكل يصبو إلى ما يناسبه. ثم ذكر مفاسد السحر فقال: { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ } مع أن محبة الزوجين لا تقاس بمحبة غيرهما, لأن الله قال في حقهما: { وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة، وأنه يضر بإذن الله، أي: بإرادة الله، والإذن نوعان: إذن قدري، وهو المتعلق بمشيئة الله, كما في هذه الآية، وإذن شرعي كما في قوله تعالى في الآية السابقة: { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ } وفي هذه الآية وما أشبهها أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير، فإنها تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة في التأثير, ولم يخالف في هذا الأصل من فرق الأمة غير القدرية في أفعال العباد، زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة, فأخرجوها عن قدرة الله، فخالفوا كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة والتابعين. ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة, ليس فيه منفعة لا دينية ولا دنيوية كما يوجد بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي، كما قال تعالى في الخمر والميسر: { قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا } فهذا السحر مضرة محضة, فليس له داع أصلا, فالمنهيات كلها إما مضرة محضة, أو شرها أكبر من خيرها. كما أن المأمورات إما مصلحة محضة أو خيرها أكثر من شرها. { وَلَقَدْ عَلِمُوا } أي: اليهود { لَمَنِ اشْتَرَاهُ } أي: رغب في السحر رغبة المشتري في السلعة. { مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } أي: نصيب, بل هو موجب للعقوبة, فلم يكن فعلهم إياه جهلا, ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة. { وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } علما يثمر العمل ما فعلوه.
Tafsir al-Muyassar
Salafi Approvedولو أن اليهود آمنوا وخافوا الله لأيقنوا أن ثواب الله خير لهم من السِّحر ومما اكتسبوه به، لو كانوا يعلمون ما يحصل بالإيمان والتقوى من الثواب والجزاء علما حقيقيا لآمنوا.
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedيقول تعالى "ولبئس" البديل ما استبدلوا به من السحر عوضا عن الإيمان ومتابعة الرسول لو كان لهم علم بما وعظوا به "ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير" أي ولو أنهم آمنوا بالله ورسله واتقوا المحارم لكان مثوبة الله على ذلك خيرا لهم مما استخاروا لأنفسهم ورضوا به كما قال تعالى "وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون". وقد استدل بقوله "ولو أنهم آمنوا واتقوا" من ذهب إلى تكفير الساحر كما هو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وطائفة من السلف وقيل بل لا يكفر ولكن حده ضرب عنقه لما رواه الشافعي وأحمد بن حنبل قالا: أخبرنا سفيان هو ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع بجلة بن عبدة يقول كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن اقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحر وقد أخرجه البخاري في صحيحه أيضا وهكذا صح أن حفصة أم المؤمنين سحرتها جارية لها فأمرت بها فقتلت قال الإمام أحمد بن حنبل صح عن ثلاثة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في قتل الساحر وروى الترمذي من حديث إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب الأزدي أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "حد الساحر ضربه بالسيف" ثم قالا لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وإسماعيل بن مسلم يضعف في الحديث والصحيح عن الحسن عن جندب موقوفا قلت قد رواه الطبراني من وجه آخر عن الحسن عن جندب مرفوعا والله أعلم وقد روي من طرق متعددة أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يلعب بين يديه فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيرد إليه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل من صالحي المهاجرين فلما كان الغد جاء مشتملا على سيفه وذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنق الساحر وقال: إن كان صادقا فليحي نفسه وتلا قوله تعالى "أتأتون السحر وأنتم تبصرون" فغضب الوليد إذ لم يستأذنه في ذلك فسجنه ثم أطلقه والله أعلم وقال الإمام أبو بكر الخلال: أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد حدثني أبو إسحق عن حارثة قال كان عند بعض الأمراء الرجل يلعب فجاء جندب مشتملا على سيفه فقتله قال أراه كان ساحرا وحمل الشافعي رحمه الله قصة عمر وحفصة على سحر يكون شركا والله أعلم. " فصل "حكى أبو عبدالله الرازي في تفسيره عن المعتزلة أنهم أنكروا وجود السحر قال: وربما كفروا من اعتقد وجوده قال وأما أهل السنة فقد جوزوا أن يقدر الساحر أن يطير في الهواء ويقلب الإنسان حمارا والحمار إنسانا إلا أنهم قالوا إن الله يخلق الأشياء عندما يقول الساحر تلك الرقى والكلمات المعينة فأما أن يكون المؤثر في ذلك هو الفلك والنجوم فلا خلافا للفلاسفة والمنجمين والصابئة ثم استدل على وقوع السحر وأنه بخلق الله تعالى بقوله تعالى "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" ومن الأخبار بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحر وأن السحر عمل فيه وبقصة تلك المرأة مع عائشة رضي الله عنها وما ذكرت تلك المرأة من إتيانها بابل وتعلمها السحر. قال وبما يذكر في هذا الباب من الحكايات الكثيرة ثم قال بعد هذا. " المسألة الخامسة "في أن العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور- اتفق المحققون على ذلك لأن العلم لذاته شريف وأيضا لعموم قوله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجزة والعلم يكون المعجز معجزا واجب وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجبا وما يكون واجبا فكيف يكون حراما وقبيحا؟ هذا لفظه بحروفه في هذه المسألة وهذا الكلام فيه نظر من وجوه أحدها قوله: العلم بالسحر ليس بقبيح إن عني به ليس بقبيح عقلا فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا وإن عني أنه ليس بقبيح شرعا ففي هذه الآية الكريمة تبشيع لتعلم السحر وفي الصحيح "من أتى عرافا أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد" وفي السنن "من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر" وقوله ولا محظور اتفق المحققون على ذلك. كيف لا يكون محظورا مع ما ذكرناه من الآية والحديث واتفاق المحققين يقتضي أن يكون قد نص على هذه المسألة أئمة العلماء أو أكثرهم وأين نصوصهم على ذلك؟ ثم إدخاله علم السحر في عموم قوله تعالى " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" فيه نظر لأن هذه الآية إنما دلت على مدح العالمين العلم الشرعي ولم قلت إن هذا منه ثم ترقيه إلى وجوب تعلمه بأنه لا يحصل العلم بالمعجز إلا به ضعيف بل فاسد لأن أعظم معجزات رسولنا عليه الصلاة والسلام هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ثم إن العلم بأنه معجز لا يتوقف على علم السحر أصلا ثم من المعلوم بالضرورة أن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعامتهم كانوا يعلمون المعجز ويفرقون بينه وبين غيره ولم يكونوا يعلمون السحر ولا تعلموه ولا علموه والله أعلم. ثم قد ذكر أبو عبدالله الرازي أن أنواع السحر ثمانية "الأول" سحر الكذابين والكشدانيين الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتحيرة وهي السيارة وكانوا يعتقدون أنها مدبرة العالم وأنها تأتي بالخير والشر وهم الذين بعث الله إليهم إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم - مبطلا مقالتهم ورادا لمذهبهم وقد استقصى في " كتاب السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم "المنسوب إليه كما ذكرها القاضي ابن خلكان وغيره ويقال إنه تاب منه وقيل بل صنفه على وجه إظهار الفضيلة لا على سبيل الاعتقاد وهذا هو المظنون به إلا أنه ذكر فيه طريقهم في مخاطبة كل من هذه الكواكب السبعة وكيفية ما يفعلون وما يلبسونه وما يتمسكون به. قال "والنوع الثاني" سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية ثم استدل على أن الوهم له تأثير بأن الإنسان يمكنه أن يمشي على الجذع الموضوع على وجه الأرض ولا يمكنه المشي عليه إذا كان ممدودا على نهر أو نحوه قال: وكما أجمعت الأطباء على نهي المرعوف عن النظر إلى الأشياء الحمر والمصروع إلى الأشياء القوية اللمعان أو الدوران وما ذاك إلا لأن النفوس خلقت مطيعة للأوهام.قال:وقد اتفق العقلاء على أن الإصابة بالعين حق - وله أن يستدل على ذلك بما ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين"- قال فإذا عرفت هذا فنقول النفس التي تفعل هذه الأفاعيل قد تكون قوية جدا فتستغني في هذه الأفاعيل عن الاستعانة بالآلات والأدوات وقد تكون ضعيفة فتحتاج إلى الاستعانة بهذه الآلات وتحقيقه أن النفس إذا كانت متعلية على البدن شديدة الانجذاب إلى عالم السموات صارت كأنها روح من الأرواح السماوية فكانت قوية على التأثير في مواد هذا العالم وإذا كانت ضعيفة شديدة التعلق بهذه اللذات البدنية فحينئذ لا يكون لها تأثير البتة إلا في هذا البدن ثم أرشد إلى مداواة هذا الداء بتقليل الغذاء والانقطاع عن الناس والرياء "قلت" وهذا الذي يشير إليه هو التصرف بالحال: وهو على قسمين تارة تكون حالا صحيحة شرعية يتصرف بها فيما أمر الله ورسوله صلى الله عييه وسلم. ويترك ما نهى الله تعالى عنه ورسوله - صلى الله عليه وسلم فهذه الأحوال مواهب من الله تعالى وكرامات للصالحين من هذه الأمة ولا يسمى هذا سحرا في الشرع. وتارة تكون الحال فاسدة لا يمتثل صاحبها ما أمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يتصرف بها في ذلك فهذه حال الأشقياء المخالفين للشريعة ولا يدل إعطاء الله إياهم هذه الأحوال على محبته لهم كما أن الدجال له من الخوارق العادات ما دلت عليه الأحاديث الكثيرة مع أنه مذموم شرعا لعنه الله وكذلك من شابهه من مخالفي الشريعة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وبسط هذا يطول جدا وليس هذا موضعه. قال "والنوع الثالث" من السحر والاستعانة بالأرواح الأرضية وهم الجن خلافا للفلاسفة والمعتزلة وهم على قسمين. مؤمنون وكفار وهم الشياطين. قال واتصال النفوس الناطقة بها أسهل من اتصالها بالأرواح السماوية لما بينهما من المناسبة والقرب ثم إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن الاتصال بهذه الأرواح الأرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرقى والدخن والتجريد وهذا النوع هو المسمى بالعزائم وعمل التسخير. "النوع الرابع" من السحر التخييلات والأخذ بالعيون والشعبذة ومبناه على أن البصر قد يخطئ ويشتغل بالشيء المعين دون غيره ألا ترى ذا الشعبذة الحاذق يظهر عمل شيء يذهل أذهان الناظرين به ويأخذ عيونهم إليه حتى إذا استفرغهم الشغل بذلك الشيء بالتحديث ونحوه عمل شيئا آخر عملا بسرعة شديدة وحينئذ يظهر لهم شيء آخر غير ما انتظروه فيتعجبون منه جدا ولو أنه سكت ولم يتكلم بما يصرف الخواطر إلى ضد ما يريد أن يعمله ولم تتحرك النفوس والأوهام إلى غير ما يريد إخراجه لفطن الناظرون لكل ما يفعله "قال" وكلما كانت الأحوال تفيد حسن البصر نوعا من أنواع الخلل أشد كان العمل أحسن مثل أن يجلس المشعبذ في موضع مضيء جدا أو مظلم فلا تقف القوة الناظرة على أحوالها والحالة هذه. "قلت" وقد قال بعض المفسرين: إن سحر السحرة بين يدي فرعون إنما كان من باب الشعبذة ولهذا قال تعالى "فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم" وقال تعالى "يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى" قالوا: ولم تكن تسعى فى نفس الأمر والله أعلم. "النوع الخامس من السحر" الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب آلات مركبة على النسب الهندسية كفارس على فرس في يده بوق كلما مضت ساعة من النهار ضرب بالبوق من غير أن يمسه أحد- ومنها الصور التي تصورها الروم والهند حتى لا يفرق الناظر بينها وبين الإنسان حتى يصورونها ضاحكة وباكية إلى أن قال: فهذه الوجوه من لطيف أمور التخاييل قال: وكان سحر سحرة فرعون من هذا القبيل " قلت "يعني ما قاله بعض المفسرين: أنهم عمدوا إلى تلك الحبال والعصي فحشوها زئبقا فصارت تتلوى بسبب ما فيها من ذلك الزئبق فيخيل إلى الرائي أنها تسعى باختيارها قال الرازي: ومن هذا الباب تركيب صندوق الساعات ويندرج في هذا الباب علم جر الأثقال بالآلات الخفيفة قال: وهذا في الحقيقة لا ينبغي أن يعد من باب السحر لأن لها أسبابا معلومة يقينية من اطلع عليها قدر عليها " قلت "ومن هذا القبيل حيل النصارى على عامتهم بما يرونهم إياه من الأنوار كقضية قمامة الكنيسة التي لهم ببلد المقدس وما يحتالون به من إدخال النار خفية إلى الكنيسة وإشعال ذلك القنديل بصنعة لطيفة تروج على الطغام منهم وأما الخواص فهم معترفون بذلك ولكن يتأولون أنهم يجمعون شمل أصحابهم على دينهم فيرون ذلك سائغا لهم وفيهم شبهة على الجهلة الأغبياء من متعبدي الكرامية الذين يرون جواز وضع الأحاديث في الترغيب والترهيب فيدخلون في عداد من قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" وقوله "حدثوا عني ولا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار" ثم ذكر ههنا حكاية عن بعض الرهبان وهو أنه سمع صوت طائر حزين الصوت ضعيف الحركة فإذا سمعته الطيور ترق له فتذهب فتلقي في وكره من ثمر الزيتون ليتبلغ به فعمد هذا الراهب إلى صنعة طائر على شكله وتوصل إلى أن جعله أجوف فإذا دخلته الريح يسمع منه صوت كصوت ذلك الطائر وانقطع في صومعة ابتناها وزعم أنها على قبر بعض صالحيهم وعلق الطائر في مكان منها فإذا كان زمان الزيتون فتح بابا من ناحيته فيدخل الريح إلى داخل هذه الصورة فيسمع صوتها كل طائر في شكله أيضا فتأتي الطيور فتحمل من الزيتون شيئا كثيرا فلا ترى النصارى إلا ذلك الزيتون فى هذه الصومعة ولا يدرون ما سببه ففتنهم بذلك وأوهم أن هذا من كرامات صاحب هذا القبر عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة. " قال الرازي: النوع السادس من السحر "الاستعانة بخواص الأدوية يعني في الأطعمة والدهانات قال: واعلم أن لا سبيل إلى إنكار الخواص فإن تأثير المغناطيس مشاهد " قلت "يدخل في هذا القبيل كثير ممن يدعي الفقر ويتخيل على جهلة الناس بهذه الخواص مدعيا أنها أحوال له من مخالطة النيران ومسك الحيات إلى غير ذلك من المحالات. قال " النوع السابع من السحر "التعليق للقلب وهو أن يدعي الساحر أنه عرف الاسم الأعظم وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور إذا اتفق أن يكون ذلك السامع ضعيف العقل قليل التمييز اعتقد أنه حق وتعلق قلبه بذلك وحصل في نفسه نوع من الرعب والمخافة فإذا حصل الخوف ضعفت القوى الحساسة فحينئذ يتمكن الساحر أن يفعل ما يشاء " قلت "هذا النمط يقال له التنبلة وإنما يروج على الضعفاء العقول من بني آدم وفي علم الفراسة ما يرشد إلى معرفة كامل العقل من ناقصه فإذا كان النبيل حاذقا في علم الفراسة عرف من ينقاد له من الناس من غيره. قال " النوع الثامن من السحر" السعي بالنميمة التقريب من وجوه خفيفة لطيفة وذلك شائع في الناس " قلت " النميمة على قسمين تارة تكون على وجه التحريش بين الناس وتفريق قلوب المؤمنين فهذا حرام متفق عليه فأما إن كانت على وجه الإصلاح بين الناس وائتلاف كلمة المسلمين كما جاء في الحديث "ليس بالكذاب من ينم خيرا" أو يكون على وجه التخذيل والتفريق بين جموع الكفرة فهذا أمر مطلوب كما جاء في الحديث "الحرب خدعة " وكما فعل نعيم بن مسعود في تفريقه بين كلمة الأحزاب وبين قريظة: جاء إلى هؤلاء فنمى إليهم عن هؤلاء كلاما ونقل من هؤلاء إلى أولئك شيئا آخر ثم لأم بين ذلك فتناكرت النفوس وافترقت وإنما يحذو على مثل هذا الذكاء والبصيرة النافذة وبالله المستعان. ثم قال الرازي: فهذه جملة الكلام في أقسام السحر وشرح أنواعه وأصنافه " قلت "وإنما أدخل كثيرا من هذه الأنواع المذكورة في فن السحر للطافة مداركها لأن السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه ولهذا جاء في الحديث "إن من البيان لسحرا" وسمي السحور لكونه يقع خفيا آخر الليل والسحر الرئة وهي محل الغذاء وسميت بذلك لخفائها ولطف مجاريها إلى أجزاء البدن وغضونه كما قال أبو جهل يوم بدر لعتبة: انتفخ سحره أي انتفخت رئته من الخوف وقالت عائشة رضي الله عنها: توفي رسول - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري وقال تعالى "سحروا أعين الناس" أي أخفوا عنهم عملهم والله أعلم. وقال أبو عبدالله القرطبي: وعندنا أن السحر حق وله حقيقة يخلق الله عنده ما يشاء خلافا للمعتزلة وأبي إسحق الإسفراييني من الشافعية حيث قالوا: إنه تمويه وتخييل قال: ومن السحر ما يكون بخفة اليد كالشعوذة والشعوذي البريد لخفة سيره قال ابن فارس: وليست هذه الكلمة من كلام أهل البادية قال القرطبي: ومنه ما يكون كلام يحفظ ورقى من أسماء الله تعالى وفد يكون من عهود الشياطين مكون أدوية وأدخنة وغير ذلك قال: وقوله عليه السلام "إن من البيان لسحرا" يحتمل أن يكون مدحا كما تقوله طائفة ويحتمل أن يكون ذما للبلاغة قال: وهذا أصح قال: لأنها تصوب الباطل حتى توهم السامع أنه حق كما قال عليه الصلاة والسلام "فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له" الحديث. "فصل" وقد ذكر الوزير أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة رحمه الله في كتابه " الإشراف على مذاهب الأشراف " بابا في السحر فقال: أجمعوا على أن السحر له حقيقة إلا أبا حنيفة فإنه قال: لا حقيقة له عنده واختلفوا فيمن يتعلم السحر ويستعمله فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد يكفر بذلك ومن أصحاب أبي حنيفة من قال: إن تعلمه ليتقيه أو ليجتنبه فلا يكفر ومن تعلمه معتقدا جوازه أو أنه ينفعه كفر وكذا من اعتقد أن الشياطين تفعل له ما يشاء فهو كافر وقال الشافعي رحمه الله إذا تعلم السحر قلنا له صف لنا سحرك فإن وصف ما يوجب الكفر مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته فهو كافر. قال ابن هبيرة: وهل يقتل بمجرد فعله واستعماله؟ فقال مالك وأحمد نعم وقال الشافعي وأبو حنيفة لا فأما إن قتل بسحره إنسانا فأنه يقتل عند مالك والشافعي وأحمد وقال أبو حنيفة: لا يقتل حتى يتكرر منه ذلك أو يقر بذلك في حق شخص معين وإذا قتل فإنه يقتل حدا عندهم إلا الشافعي فإنه قال يقتل والحالة هذه قصاصا قال وهل إذا تاب الساحر تقبل توبته؟ فقال مالك وأبو حنيفة وأحمد في المشهور عنهم: لا تقبل وقال الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى تقبل وأما ساحر أهل الكتاب فعند أبي حنيفة أنه يقتل كما يقتل الساحر المسلم وقال مالك وأحمد والشافعي: لا يقتل يعني لقصة لبيد بن الأعصم واختلفوا في المسلمة الساحرة فعند أبي حنيفة أنها لا تقتل ولكن تحبس وقال الثلاثة: حكمها حكم الرجل والله أعلم وقال أبو بكر الخلال: أخبرنا أبو بكر المروزي قال قرأ على أبي عبدالله - يعني أحمد بن حنبل - عمر بن هرون أخبرنا يونس عن الزهري قال: يقتل ساحر المسلمين ولا يقتل ساحر المشركين لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرته امرأة من اليهود فلم يقتلها. وقد نقل القرطبي عن مالك رحمه الله أنه قال في الذمي يقتل إن قتل سحره وحكى ابن خويز منداد عن مالك روايتين فى الذمي إذا سحر: إحداهما أنه يستتاب فإن أسلم وإلا قتل والثانية أنه يقتل وإن أسلم وأما الساحر المسلم فإن تضمن سحره كفرا كفر عند الأئمة الأربعة وغيرهم لقوله تعالى "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر" لكن قال مالك إذا ظهر عليه لم تقبل توبته لأنه كالزنديق فإن تاب قبل أن يظهر عليه وجاءنا تائبا قبلناه فإن قتل سحره قتل قال الشافعي: فإن قال لم أتعمد القتل فهو مخطئ تجب عليه الدية. "مسألة" وهل يسأل الساحر حلا لسحره فأجاز سعيد بن المسيب فيما نقله عنه البخاري وقال عامر الشعبي: لا بأس بالنشرة وكره ذلك الحسن البصري وفي الصحيح عن عائشة أنها قالت يا رسول الله هلا تنشرت فقال "أما الله فقد شفاني وخشيت أن أفتح على الناس شرا" وحكى القرطبي عن وهب: أنه قال يؤخذ سبع ورقات من سدر فتدق بين حجرين ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية الكرسي ويشرب منها المسحور ثلاث حسوات ثم يغتسل بباقيه فإنه يذهب ما به وهو جيد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته " قلت "أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك وهما المعوذتان وفي الحديث " لم يتعوذ المتعوذ بمثلهما " وكذلك قراءة الكرسي فإنها مطردة للشيطان.
Tafsir Ibn Kathir
Proofs of Muhammad's ﷺ Prophethood Imam Abu Ja`far bin Jarir said that Allah's statement, وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ءَايَـتٍ بَيِّنَـتٍ (And indeed We have sent down to you manifest Ayat) means, "We have sent to you, O Muhammad, clear signs that testify to your prophethood." These Ayat are contained in the Book of Allah (Qur'an) which narrates the secrets of the knowledge that the Jews possess, which they hid, and the stories of their earlier generations. The Book of Allah also mentions the texts in the Books of the Jews that are known to only the rabbis and scholars, and the sections where they altered and distorted the rulings of the Tawrah. Since Allah mentioned all of this in His Book revealed to His Prophet Muhammad ﷺ, then this fact alone should be enough evidence for those who are truthful with themselves and who wish to avoid bringing themselves to destruction due to envy and transgression. Further human instict testifies to the truth that Muhammad was sent with and the clear signs that he brought which he did not learn or acquire from mankind. Ad-Dahhak said that Ibn `Abbas said that, وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ءَايَـتٍ بَيِّنَـتٍ (And indeed We have sent down to you manifest Ayat) means, "You recite and convey this Book to them day and night, although you are an Ummi (unlettered) who never read a book. Yet, you inform them of what they have (in their own Books). Allah stated that this fact should serve as an example, a clear sign and a proof against them, if they but knew." The Jews break Their Covenants When the Messenger of Allah ﷺ was sent and Allah reminded the Jews of the covenant that they had with Him, especially concerning Muhammad ﷺ , Malik bin As-Sayf said, "By Allah! Allah never made a covenant with us about Muhammad ﷺ, nor did He take a pledge from us at all." Allah then revealed, أَوَكُلَّمَا عَـهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم (Is it not (the case) that every time they make a covenant, some party among them throw it aside) Al-Hasan Al-Basri said that Allah's statement, بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (Nay! (the truth is:) most of them believe not) means, "There is not a promise that they make, but they break it and abandon it. They make a promise today and break it tomorrow." The Jews abandoned the Book of Allah and practiced Magic As-Suddi commented on, وَلَمَّا جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ (And when there came to them a Messenger from Allah (i.e. Muhammad ) confirming what was with them), "When Muhammad ﷺ came to them, they wanted to contradict and dispute with him using the Tawrah. However, the Tawrah and the Qur'an affirmed each other. So the Jews gave up on using the Torah, and took to the Book of Asaf, and the magic of Harut and Marut, which indeed did not conform to the Qur'an. Hence Allah's statement, كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (As if they did not know!)." Also, Qatadah said that Allah's statement, كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (As if they did not know!) means, "They knew the truth but abandoned it, hid it and denied the fact that they even had it." Magic existed before Sulayman (Solomon) As-Suddi said that Allah's statement, وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَـطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَـنَ (They followed what the Shayatin (devils) gave out (falsely of the magic) in the lifetime of Sulayman) means, "`During the time of Prophet Solomon.' Beforehand, the devils used to ascend to heaven and eavesdrop on the conversations of the angels about what will occur on the earth regarding death, other incidents or unseen matters. They would convey this news to the soothsayers, and the soothsayers would in turn convey the news to the people. The people would believe what the soothsayers told them as being true. When the soothsayers trusted the devils, the devils started to lie to them and added other words to the true news that they heard, to the extent of adding seventy false words to each true word. The people recorded these words in some books. Soon after, the Children of Israel said that the Jinns know matters of the Unseen. When Solomon was sent as a Prophet, he collected these books in a box and buried it under his throne; any devil that dared get near the box was burned. Solomon said, `I will not hear of anyone who says that the devils know the Unseen, but I will cut off his head.' When Solomon died and the scholars who knew the truth about Solomon perished, there came another generation. To them, the devil materialized in the shape of a human and said to some of the Children of Israel, `Should I lead you to a treasure that you will never be able to use up' They said. `Yes.' He said, `Dig under this throne,' and he went with them and showed them Solomon's throne. They said to him, `Come closer.' He said, `No. I will wait for you here, and if you do not find the treasure then kill me. ' They dug and found the buried books, and Satan said to them, `Solomon only controlled the humans, devils and birds with this magic.' Thereafter, the news that Solomon was a sorcerer spread among the people, and the Children of Israel adopted these books. When Muhammad ﷺ came, they disputed with him relying on these books. Hence Allah's statement, وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـنُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ (Sulayman did not disbelieve, but the Shayatin (devils) disbelieved). The Story of Harut and Marut, and the Explanation that They were Angels Allah said, وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـرُوتَ وَمَـرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ (And such things that came down at Babylon to the two angels, Harut and Marut, but neither of these two (angels) taught anyone (such things) till they had said, "We are for trial, so disbelieve not (by learning this magic from us)." And from these (angels) people learn that by which they cause separation between man and his wife). There is a difference of opinion regarding this story. It was said that this Ayah denies that anything was sent down to the two angels, as Al-Qurtubi stated and then referred to the Ayah, وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـنُ (Sulayman did not disbelieve) saying, "The negation applies in both cases. Allah then said, وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ (But the Shayatin (devils) disbelieved, teaching men magic and such things that came down at Babylon to the two angels). The Jews claimed that Gabriel and Michael brought magic down to the two angels, but Allah refuted this false claim." Also, Ibn Jarir reported, that Al-`Awfi said that Ibn `Abbas said about Allah's statement, وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ (And such things that came down at Babylon to the two angels) "Allah did not send magic down." Also, Ibn Jarir narrated that Ar-Rabi` bin Anas said about, وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ (And such things that came down to the two angels), "Allah did not send magic down to the them." Ibn Jarir commented, "This is the correct explanation for this Ayah. وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَـطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَـنَ (They followed what the Shayatin (devils) gave out (falsely) in the lifetime of Sulayman.) meaning, magic. However, neither did Solomon disbelieve nor did Allah send magic with the two angels. The devils, on the other hand, disbelieved and taught magic to the people of the Babylon of Harut and Marut." Ibn Jarir continued; "If someone asks about explaining this Ayah in this manner, we say that, وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَـطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَـنَ (They followed what the Shayatin (devils) gave out (falsely) in the lifetime of Sulayman.) means, magic. Solomon neither disbelieved nor did Allah send magic with the two angels. However, the devils disbelieved and taught magic to the people in the Babylon of Harut and Marut, meaning Gabriel and Michael, for Jewish sorcerers claimed that Allah sent magic by the words of Gabriel and Michael to Solomon, son of David. Allah denied this false claim and stated to His Prophet Muhammad ﷺ that Gabriel and Michael were not sent with magic. Allah also exonerated Solomon from practicing magic, which the devils taught to the people of Babylon by the hands of two men, Harut and Marut. Hence, Harut and Marut were two ordinary men (not angels or Gabriel or Michael)." These were the words of At-Tabari, and this explanation is not plausible. Many among the Salaf, said that Harut and Marut were angels who came down from heaven to earth and did what they did as the Ayah stated. To conform this opinion with the fact that the angels are immune from error, we say that Allah had eternal knowledge what these angels would do, just as He had eternal knowledge that Iblis would do as he did, while Allah refered to him being among the angels, وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـئِكَةِ اسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى (And (remember) when We said to the angels: "Prostrate yourselves before Adam." And they prostrated except Iblis (Satan), he refused) (20:116) and so forth. However, what Harut and Marut did was less evil than what Iblis, may Allah curse him, did. Al-Qurtubi reported this opinion from `Ali, Ibn Mas`ud, Ibn `Abbas, Ibn `Umar, Ka`b Al-Ahbar, As-Suddi and Al-Kalbi. Learning Magic is Kufr Allah said, وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ (But neither of these two (angels) taught anyone (such things) till they had said, "We are for trial, so disbelieve not (by learning this magic from us).) Abu Ja`far Ar-Razi said that Ar-Rabi' bin Anas said that Qays bin `Abbad said that Ibn `Abbas said, "When someone came to the angels to learn magic, they would discourage him and say to him, `We are only a test, so do not fall into disbelief.' They had knowledge of what is good and evil and what constitutes belief or disbelief, and they thus knew that magic is a form of disbelief. When the person who came to learn magic still insisted on learning it, they commanded him to go to such and such place, where if he went, Satan would meet him and teach him magic. When this man would learn magic, the light (of faith) would depart him, and he would see it shining (and flying away) in the sky. He would then proclaim, `O my sorrow! Woe unto me! What should I do." Al-Hasan Al-Basri said that this Ayah means, "The angels were sent with magic, so that the people whom Allah willed would be tried and tested. Allah made them promise that they would not teach anyone until first proclaiming, `We are a test for you, do not fall into disbelief."' It was recorded by Ibn Abi Hatim. Also, Qatadah said, "Allah took their covenant to not teach anyone magic until they said, `We are a test. Therefore, do not fall in disbelief."' Also, As-Suddi said, "When a man would come to the two angels they would advise him, `Do not fall into disbelief. We are a test. ' When the man would ignore their advice, they would say, `Go to that pile of ashes and urinate on it.' When he would urinate on the ashes, a light, meaning the light of faith, would depart from him and would shine until it entered heaven. Then something black that appeared to be smoke would descend and enter his ears and the rest of his body, and this is Allah's anger. When he told the angels what happened, they would teach him magic. So Allah's statement, وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ (But neither of these two (angels) taught anyone (such things) till they had said, "We are for trial, so disbelieve not (by learning this magic from us).) Sunayd said that Hajjaj said that Ibn Jurayj commented on this Ayah (2:102), "No one dares practice magic except a disbeliever. As for the Fitnah, it involves trials and freedom of choice."The scholars who stated that learning magic is disbelief relied on this Ayah for evidence. They also mentioned the Hadith that Abu Bakr Al-Bazzar recorded from `Abdullah, which states, «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ سَاحِرًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَر بِمَا أُنْزِلَ عَلى مُحَمَّدٍصلى الله عليه وسلّم» (Whoever came to a soothsayer or a sorcerer and believed in what he said, will have disbelieved in what Allah revealed to Muhammad .) This Hadith has an authentic chain of narration and there are other Hadiths which support it. Causing a Separation between the Spouses is One of the Effects of Magic Allah said, فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ (And from these (angels) people learn that by which they cause separation between man and his wife,) This means, "The people learned magic from Harut and Marut and indulged in evil acts that included separating spouses, even though spouses are close to, and intimately associate with each other. This is the devil's work." Muslim recorded that Jabir bin `Abdullah said that the Messenger of Allah ﷺ said, «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا زِلْتُ بِفُلَانٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ إِبْلِيسُ: لَا وَاللهِ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَيُقرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ وَيَلْتَزِمُهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْت» (Satan erects his throne on water and sends his emissaries among the people. The closest person to him is the person who causes the most Fitnah. One of them (a devil) would come to him and would say, `I kept inciting so-and-so, until he said such and such words.' Iblis says, `No, by Allah, you have not done much.' Another devil would come to him and would say, `I kept inciting so-and-so, until I separated between him and his wife.' Satan would draw him closer and embrace him, saying, `Yes, you did well.') Separation between a man and his wife occurs here because each spouse imagines that the other spouse is ugly or ill-mannered, etc. Allah's Appointed Term supercedes Everything Allah said, وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ (But they could not thus harm anyone except by Allah's leave). Sufyan Ath-Thawri commented, "Except by Allah's appointed term." Further, Al-Hasan Al-Basri said that, وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ (But they could not thus harm anyone except by Allah's leave) means, "Allah allows magicians to adversely affect whomever He wills and saves whomever He wills from them. Sorcerers never bring harm to anyone except by Allah's leave." Allah's statement, وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ (And they learn that which harms them and profits them not.) means, it harms their religion and does not have a benefit compared to its harm. وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الاٌّخِرَةِ مِنْ خَلَـقٍ (And indeed they knew that the buyers of it (magic) would have no (Khalaq) share in the Hereafter.) meaning, "The Jews who preferred magic over following the Messenger of Allah ﷺ knew that those who commit the same error shall have no Khalaq in the Hereafter." Ibn `Abbas, Mujahid and As-Suddi stated that `no Khalaq' means, `no share.' Allah then said, وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَـطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَـنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـنُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـرُوتَ وَمَـرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الاٌّخِرَةِ مِنْ خَلَـقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ - وَلَوْ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (And how bad indeed was that for which they sold their own selves, if they but knew. And if they had believed and guarded themselves from evil and kept their duty to Allah, far better would have been the reward from their Lord, if they but knew!). Allah stated, o وَلَبِئْسَ (And how bad) meaning, what they preferred, magic, instead of faith and following the Messenger, if they but comprehend the advice. وَلَوْ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ (And if they had believed and guarded themselves from evil and kept their duty to Allah, far better would have been the reward from their Lord,) meaning, "Had they believed in Allah and His Messenger and avoided the prohibitions, then Allah's reward for these good deeds would have been better for them than what they chose and preferred for themselves." Similarly, Allah said, وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـلِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الصَّـبِرُونَ (But those who had been given (religious) knowledge said: "Woe to you! The reward of Allah (in the Hereafter) is better for those who believe and do righteous good deeds, and this none shall attain except As-Sabirun (the patient in following the truth).") (28:80).
Tafsir Ibn Kathir
Salafi Approvedجادو اور شعر کبھی شیاطین کا نام لے کر شیطانی کام سے بھی لوگ کرتے ہیں کبھی دواؤں وغیرہ کے ذریعہ سے بھی جادو کیا جاتا ہے حضور ﷺ کے اس فرمان کے مطابق کہ بعض بیان جادو ہیں دو مطلب ہوسکتے ہیں ایک تو یہ کہ بطور تعریف کے آپ نے فرمایا ہو اور یہ بھی ممکن ہے کہ بطور مذمت کے یہ ارشاد ہوا ہو کہ وہ اپنی غلط بات اس طرح بیان کرتا ہے کہ سچ معلوم ہوتی ہے جیسے ایک اور حدیث میں ہے کہ کبھی میرے پاس تم مقدمہ لے کر آتے ہو تو ایک اپنی چرب زبانی سے اپنے غلط دعویٰ کو صحیح ثابت کردیتا ہے وزیر ابو المظفر یحییٰ بن محمد بن ہبیر رحمتہ اللہ تعالیٰ نے اپنی کتاب " الاشراف علی مذاہب الاشراف " میں سحر کے باپ میں کہا ہے کہ اجماع ہے کہ جادو ایک حقیقت ہے لیکن ابوحنیفہ اس کے قائل نہیں جادو کے سیکھنے والے اور اسے استعمال میں لانے والے کو امام ابوحنیفہ امام مالک اور امام احمد رحمہم اللہ تو کافر بتاتے ہیں امام ابوحنیفہ کے بعض شاگردوں کا قول ہے کہ اگر جادو کو بچاؤ کے لئے سیکھے تو کافر نہیں ہوتا ہاں جو اس کا اعتقاد رکھے اور نفع دینے والا سمجھے۔ وہ کافر ہے۔ اور اسی طرح جو یہ خیال کرتا ہے کہ شیاطین یہ کام کرتے ہیں اور اتنی قدرت رکھتے ہیں وہ بھی کافر ہے۔ امام شافعی فرماتے ہیں جادوگر سے دریافت کیا جائے اگر وہ بابل والوں کا سا عقیدہ رکھتا ہو اور سات سیارہ ستاروں کو تاثیر پیدا کرنے والا جانتا ہو تو کافر ہے اور اگر یہ نہ ہو تو بھی اگر جادو کو جائز جانتا ہو تو بھی کافر ہے امام مالک اور امام احمد کا قول یہ بھی ہے کہ جادوگر نے جب جادو کیا اور جادو کو استعمال میں لایا وہیں اسے قتل کردیا جائے امام شافعی اور امام ابوحنیفہ فرماتے ہیں کہ اس کا قتل بوجہ حد کے ہے مگر امام شافعی کا بیان ہے کہ بوجہ قصاص کے ہے امام مالک امام ابو حنفیہ اور ایک مشہور قول میں امام احمد کا فرمان ہے کہ جادوگر سے توبہ بھی نہ کرائی جائے اس کی توبہ سے اس پر سے حد نہیں ہٹے گی اور امام شافعی کا قول ہے کہ اس کی توبہ مقبول ہوگی۔ امام احمد کا ہی صحیح قول ہے۔ ایک روایت میں یہ ہے کہ اہل کتاب کا جادوگر بھی امام ابوحنیفہ کے نزدیک قتل کردیا جائے گا لیکن تینوں اور اماموں کا مذہب اس کے برخلاف ہے لبید ین اعصم یہودی نے حضور ﷺ پر جادو کیا تھا اور آپ نے اس کے قتل کرنے کو نہیں فرمایا اگر کوئی مسلمان عورت جادوگرنی ہو تو اس کے بارے میں امام ابوحنیفہ فرماتے ہیں کہ وہ قید کردی جائے اور تینوں کہتے ہیں اسے بھی مرد کی طرح قتل کردیا جائے واللہ اعلم حضرت زہری کا قول ہے کہ مسلمان جادوگر قتل کردیا جائے اور مشرک قتل نہ کیا جائے۔ امام مالک فرماتے ہیں اگر ذمی کے جادو سے کوئی مرجائے تو ذمی کو بھی مار ڈالنا چاہئے یہ بھی آپ سے مروی ہے کہ پہلے تو اسے کہا جائے کہ توبہ کر اگر وہ کرلے اور اسلام قبول کرے تو خیر ورنہ قتل کردیا ائے اور یہ بھی آپ سے مروی ہے کہ اگرچہ اسلام قبول کرلے تاہم قتل کردیا جائے اس جادوگر کو جس کے جادو میں شرکیہ الفاظ ہوں اسے چاروں امام کافر کہتے ہیں کیونکہ قرآن میں ہے فلاتکفر امام مالک فرماتے ہیں جب اس پر غلبہ پا لیا جائے پھر وہ توبہ کرے تو توبہ قبول نہیں ہوگی جس طرح زندیق کی توبہ قبول نہیں ہوگی ہاں اس سے پہلے اگر توبہ کرلے تو قبول ہوگی اگر اس کے جادو سے کوئی مرگیا پھر تو بہر صورت مارا جائے گا امام شافعی فرماتے ہیں اگر وہ کہے کہ میں نے اس پر جادو مار ڈالنے کے لئے نہیں کیا تو قتل کی خطا کی دیت (جرمانہ) لے لیا جائے۔ جادوگر سے اس کے جادو کو اتروانے کی حضرت سعید بن مسیب نے اجازت دی ہے جیسے صحیح بخاری شریف میں ہے عامر شعبی بھی اس میں کوئی حرج نہیں بتلاتے لیکن خواجہ حسن بصری ؒ اسے مکروہ بتاتے ہیں۔ حضرت عائشہ نے حضور ﷺ کی خدمت میں عرض کیا تھا کہا آپ کیوں جادو کو افشاء نہیں کرتے ؟ تو آپ نے فرمایا مجھے تو اللہ تعالیٰ نے شفا دے دی اور میں لوگوں پر برائی افشاء کرنے سے ڈرتا ہوں۔ حضرت وہب فرماتے ہیں بیری کے سات پتے لے کر سل بٹے پر کوٹ لئے جائیں اور پانی ملا لیا جائے پھر آیت الکرسی پڑھ کر اس پر دم کردیا جائے اور جس پر جادو کیا گیا ہے اسے تین گھونٹ پلا دیا جائے اور باقی پانی سے غسل کردیا جائے انشاء اللہ جادو کا اثر جاتا رہے گا یہ عمل خصوصیت سے اس شخص کے لئے بہت ہی اچھا ہے جو اپنی بیوی سے روک دیا گیا ہو جادو کو دور کرنے اور اس کے اثر کو زائل کرنے کے لئے سب سے اعلیٰ چیز آیت (قل اعوذ برب الناس) اور آیت (قل اعوذب برب الفلق) کی سورتیں ہیں حدیث میں ہے کہ ان جیسا کوئی تعویذ نہیں اسی طرح آیت الکرسی بھی شیطان کو دفع کرنے میں اعلیٰ درجہ کی چیز ہے۔
Additional Authentic Tafsir Resources
Access comprehensive classical Tafsir works recommended by scholars, available online for free
Tafsir Ibn Kathir
The greatest of tafseers - interprets Quran with Quran, Sunnah, Salaf statements, and Arabic
Tafsir As-Sa'di
Excellent tafsir by Shaykh Abdur-Rahman As-Sa'di - simple expressions with tremendous knowledge
Tafsir At-Tabari
Comprehensive and all-inclusive tafsir by Ibn Jarir At-Tabari - earliest major running commentary
Tafsir Al-Baghawi
Trustworthy classical tafsir - Ma'alim al-Tanzil by Al-Husayn ibn Mas'ud al-Baghawi
Scholarly Recommendation: These four tafseers are highly recommended by scholars. Tafsir Ibn Kathir is considered the greatest for its methodology of interpreting Quran with Quran, then Sunnah, then Salaf statements, and finally Arabic language. Tafsir As-Sa'di is excellent for its clarity and simple expressions. All sources are authentic and freely accessible.
Hadith References
Access authentic hadith references and scholarly commentary linked to this verse from trusted Islamic sources
Opens interactive viewer with embedded content from multiple sources
💡 Tip: Click "View Hadith References" to see embedded content from multiple sources in one place. External links open in new tabs for direct access.
Additional Tafsir Resources (Altafsir.com)
Access 7+ classical tafsir commentaries and historical context from the Royal Aal al-Bayt Institute
Links open in a new tab. Content provided by the Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought.